في الوقت الذي تمتلئ فيه دفاتر محكمة العمل السودانية بالدعاوي القضائية ضد الهيئة العربية للاستمثار والإنماء الزراعي ورئيسها الفاسد السيد/علي بن سعيد الشرهان، من العاملين الذين شردهم دون وجه حق أو مسوغ قانوني ومهني وأخلاقي، وفي الوقت الذي تتوقف فيه كافة المشروعات الاستثمارية والتنموية القائمة رغم نجاحاتها المشهودة والتي لا تحتاج لاستشهاد أو تدليل، نرى السيد/علي بن سعيد الشرهان رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي يواصل في أبشع صور وأشكال فساده ومخالفاته المهنية والإدارية والأخلاقية وكأنه يُخرج لسانه لمجلس للسادة أعضاء مجلس مساهمي الهيئة (وزراء الزراعة والاقتصاد العرب) وأعضاء مجلس الإدارة (بعض وكلاء المالية في الدول الكبرى الأعضاء) بشكلٍ عام وعضو مجلس المساهمين وزير المالية والاقتصاد الوطني السوداني ووكيله بشكلٍ خاص. نعم يخرج الشرهان لسانه للسيد/علي محمود ووكيله بأنهم لا يهمونه وسيفعل ما يريد لأن هناك من يدافع عنه ويحميه كما فعل من قبل وسيفعل، ليس فقط لأجل المال والسفر بدرجة رجال الأعمال والنثريات والإكراميات (بدون لازمة) فقط، وإنما لأن الشرهان سيوقف هذه الحنفية (أو المأسورة) التي تنساب بغير حساب ولا رقابة ولا غيره. يواصل السيد/الشرهان في فساده الذي بلغ درجة السفه حينما يصطحب معه ثلة الصبية لاجتماعات مجلس مساهمي الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي (أي مجلس وزراء المالية والاقتصاد العرب) الذي سيعقد ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية في الدارالبيضاء بالمغرب خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل الجاري 2012. والمعروف أنه في هكذا اجتماعات يصطحب مديرو تلك المؤسسات كبار المسئولين بمؤسساتهم (والمعني بالكبار هنا عمراً وعلماً وخبرة) وذلك احتراماً وتوقيراً للحدث وهيبة المشاركين فيه (وزراء المال والاقتصاد وأصحاب العقد والربط) فضلاً عن الاستعداد لمناقشة كل تفاصيل الأعمال الخاصة بالسنة الماضية وموجهات العمل للعام الحالي، وهي في مجملها مسائل تحتاج أشخاصا على درجة معينة من العلم والمعارف والخبرات والأثر. ومع ذلك يصطحب الشرهان صبيته الذين لا يستغني عنهم في حله وترحاله دون مراعاة للحدث ولا أهميته. وللحقيقة، فإن الواقع يقول معه الحق كل الحق فيما يفعل، فالأنشطة جميعها متوقفة وتقريره السنوي الذي سيعرضه كله أكاذيب وهطل وتزوير، فكل المشاريع التنموية وعلى رأسها برنامج الزراعة بدون حرث متوقف تماماً وكذلك المشروعات الاستثمارية لم يفعل فيها شيئاً، وكل ما ورد في التقرير هو محسنات بديعية وكلام إنشاء بعيد عن الواقع تماماً. لم يتوقف سفه الشرهان عند هذا الحد، وإنما أصدر قرارات إدارية له ولصبيته المشبوهين تجعلهم في مهمة عمل منذ العاشر من أبريل الحالي وحتى نهاية الشهر انتظاراً للمشاركة في الدورة السابعة للمعرض الدولي للزراعة، الذي سينظم في الفترة من 25 إلى 29 أبريل الجاري 2012 في مدينة مكناس (وسط المغرب) يصرف خلالها الفرد الواحد أو الصبي الواحد مبلغ (250 دولار/اليوم) بخلاف تذكرة السفر مع صرف راتبه الذي لا يقل عن 4000 دولار كاملاً غير منقوص ببدلاته!! بالله عليكم هل يوجد سفه وانحطاط أكثر من هذا؟ يتلكأ السيد/الشرهان في دفع المساهمة المقررة والمعتمدة في ميزانية الهيئة السنوية من قبل مجلس المساهمين أنفسهم (أي السادة وزراء المالية والاقتصاد العرب) لصالح مشروعات تنموية واستثمارية تحتاجها الدول وتُدر الكثير من الأرباح بينما يصرف آلاف الدولارات للمشاركة هو وصبيته في معارض زراعية؟ أين أنتم سيادة الوزراء مما يجري؟ أليس بينكم رجلٌ رشيد؟ أين أنت مما يجري سيادة الوزير/علي محمود فغالبية هذه المشروعات في بلدك وأنت دولة المقر؟ ما الذي تفعله خلال تلك الاجتماعات؟ لم نسمعك قد قمت بالتحقيق مع الفاسق الفاسد/أبو قناية ولا ممثلك الحالي؟ لماذا تصمت؟ أين هي تقارير متابعة الأداء الفني والإنتاجي والمالي التي يناقشها السيد/وكيل وزارتك ممثل السودان في مجلس الإدارة وهو يحضر ما لا يقل عن أربعة اجتماعات في السنة يعقها مجلس الإدارة؟ ماذا يكتب لك في تلك التقارير؟ ألم يرصد التجاوز في الصرف المالي المعتمد ضمن ميزانية الهيئة؟ ألم يقارن بين ما هو مكتوب في تقارير الشرهان وما يجري على أرض الواقع؟ إن لم يفعل فهي مصيبة وإن فعل فلماذا تصمتون؟ الشرهان يكذب في تقاريره ولا يحتاج إثبات ذلك لكبير عناء فقط مقارنة المبالغ المعتمدة فعلاً وأوجه صرفها مع الواقع؟ نعلم أنكم ستجدون أن الحسابات نظيفة وذلك بفعل التدليس الذي يغطي عليه السادة المراجعون الداخليون للهيئة ومدراء الإدارة المالية فيها .. لقد فعلها المراجع الداخلي السابق للهيئة السيد/الطاهر عبد القيوم الذي أصبح الآن مراجعاً عاما لحكومة السودان.. وجدنا أن الصرف تمام والحسابات الختامية نظيفة وسليمة بينما المشاريع متوقفة فأين تم صرف تلك الأموال؟ والآن يقوم المراجع الداخلي للهيئة بنفس الدور ودونكم مقارنة الواقع الذين يقول بتوقف جميع المشروعات فأين وكيف تم صرف تلك الأموال المعتمدة في ميزانية العام السابق؟ الدعوة لكم سيادة أعضاء مجلس مساهمي الهيئة 0وزراء المالية والاقتصاد العرب) أنتم أمام محك حقيقي قوموا ولو لمرة واحدة بالتدقيق في الأمر ولن تتعبوا في اكتشاف فساد وانحطاط هذا الشخص. وللسيد/علي محود وزير المالية والاقتصاد الوطني السوداني نقول نحن نعلم بأنك تعرف (على الأقل الان) بعد المجهود الخارق والشجاعة الاستثنائية لصحيفة حريات الغراء والقائمين على أمرها من الشرفاء نعلم ونثق تماماً بأنك أصبحت تعرف كل شيئ وصمتك على استمرار هذا الشرهان لن يكون مبرراً على الإطلاق، ونكرر دعوتنا لك (مع قناعتنا بأن لديك كل الوثائق) ولكن إن تحججت بعدم وجودها أطلبها من حريات وسترسلها لكم إلكترونياً، وعليك بالإصرار في طلب سحب الثقة من هذا الفاسد ومن مجلس الإدارة الذي معه بمن فيهم ممثل السودان، لأنهم ليسوا أمناء على ما أوكل إليهم من مهام لا مجال أمامك فالرجل فاسد وفساده واضح وضوح الشمس ولا يحتاج لتدليل ومع ذلك أطلب ما تشاء وسيرسل لك. ودعوتنا نجددها لأمير المؤمنين فخامة المشير عمر بن البشير.. بالأمس القريب نشرت حريات فسادا آخر لأحد أشقائك ولا ندري ماذا ستقول هذه المرة؟ ففي المرة السابقة حينما نشرنا فساد شقيقك بالصور أنكره أخوك بصورة سافرة ليس فيها ذرة حياء قائلاً وبالحرف لصحيفة الوطن بأنه ليس له صلة بالهيئة ولا يعرفهم أصلاً رغم وجود صورة فوتوغرافية له ولزوجته (جايب معاه مرتو كمان) مع السيد/الشرهان، وأطلق أزلامك التشكيكات بعدم صحة الوثائق (فعلاً الاختشو ماتوا)! والآن هل ستشككون أيضاً في صحتها؟ ندعوك بأن تبر بقسمك ووعدك في لقائك مع الطاهر حسن التوم حينما قلت ائتوني بالمستندات وأنا سأعاقب.. ونحن نقول لك دعك من المستندات التي تدين شقيقك وزوجته ومن عينته مكافحاً للفساد ألا ترى توقف مشروعات الهيئة ومن بينها من حضرته أنت شخصياً سابقا؟ ألم تحضر يا أمير المؤمنين في عام 2007 حصاد ونتائج مشروع الزراعة بدون حرث في أقدي والقضارف وصورك لدينا أم ستنكرها أنت أيضاً؟ بالله عليك يا أمير المؤمنين ألم يخطر في بالك (مجرد خاطرة) أين وصل هذا المشروع الضخم والمضمون العوائد والأرباح سواء مالية أو تنموية؟ ألم تغضب لنفسك والرجل الشرهان يصفك بالفشل؟ ألم تسمع بالدعاوي القضائية التي رفعها نفر كريم من رعيتك وأهلك السودانيين من ظلم الشرهان؟ إلا أن المفاجأة الغريبة منك ومن أزلامك هو إعدادكم لنسخة معدلة لقانون العمل السوداني لتكون في مصلحة الشرهان حينما جعلتم في المسودة المقترحة أن يكون العقد شريعة المتعاقدين وذلك بحجة تافهة هي تشجيع الاستثمار، وللحقيقة أردنا تثبيت هذا الأمر للرأي العام وفضحكم قبل نشره وإقراره واعتماده ليعرف الناس مدى انحطاطكم ودونيتكم.. لم تكتفوا بترك أراضي السودان للغير (الفشقة الكبرى والصغرى وحلايب وغيرها) وقتل الأبرياء من الناسء والأطفال بل وحتى الرجال من بني جلدتنا وأهلنا بدارفور وجبال النوبة وكجبار والنيل الأزرق، فيما تدافعون عن الغير حتى وإن أخطأ في حقكم ووصفكم بالفشل وحتى وإن تاجر ولعب بكرامتكم وحرائر بلدكم يا للعار يا أمير المؤمنين! نحن ننتظر ماذا ستفعل وسنذكرك دوماً.. تقديرنا واحترامنا لحريات والقائمين عليها والعار لكل المتخاذلين