٭ المنظمة السودانية للبحث والتنمية «سورد» عقدت مؤتمراً فريداً ونافعاً تحت شعار «نحو عدالة نوعية في السودان).. وبتاريخ وافق الحادي والعشرين من مارس يوم عيد الام.. وتاريخ انعقاد المؤتمر له دلالة لاعظم دور تقوم به المرأة في تاريخ الانسانية.. دور الامومة.. والمؤتمر هو الاول حول الاحوال الشخصية في السودان. ٭ لم تمكنني ظروفي من حضور المؤتمر الكبير والمهم.. والذي كان بداية موفقة لعمل المنظمة السودانية للبحث والتنمية.. وكم سعدت عندما ارسلت لي الابنة خديجة الدويحي جدول واوراق المؤتمر التي انكببت عليها وقرأتها باهتمام بالغ فقانون الاحوال الشخصية في السودان وعلى مر الحقب عانت منه المرأة السودانية وان يكون محطة اولى «لسورد» في مشوارها القاصد نحو عدالة نوعية في السودان يعد من البدايات المبشرة. ٭ في الجلسة الاولى قدم القانوني القامة دكتور امين مكي مدني ورقة الاصلاح القانوني وقانون الاحوال الشخصية وقدمت الاستاذة ايمان الخواض الناشطة في مجال العمل الاجتماعي.. ورقة «تاريخ الاحوال الشخصية في السودان» وادارت النقاش الدكتورة عائشة خليل الكارب.. وفي الجلسة الثانية قدمت الدكتورة عائشة الكارب تجربة «سورد» حول قانون الاحوال الشخصية.. والاستاذة فاطمة ابو القاسم ورقة نقدية لقانون الاحوال الشخصية لعام 1991م وادار النقاش الاستاذ محمد الحافظ. ً٭ وفي الجلسة الثانية قدمت الأستاذة آمال حسين الزين ورقة قانون الاسرة المقترح والاستاذة امل طه حسين تجارب دول اسلامية في تعديل قوانين الاحوال الشخصية وادار النقاش الاستاذ عثمان مبارك.. ٭ وانا على يقين بأن اوراقاً اعدت من قبل شخصيات عرفت باهتمامها وتأهيلها للقيام بهذا الدور قد حظيت بقدر جاد وعميق من النقاش. ٭ والمنظمة السودانية للبحث والتنمية لم تعقد مؤتمرها هذا من فراغ.. فقد عكفت عضويتها في دراسة قانون الاحوال الشخصية دراسة عميقة ومتأنية وقدمت البديل من خلال ما توصلت اليه.. فهناك ما اعدته فهيمة هاشم ومديحة عبد الله وسلمى محمد وكريمة فتح الرحمن حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية لزواج الطفلات.. ودراسة اعدتها الدكتورة ناهد محمد الحسن عن فوبيا الجسد الانثوي.. قراءة في سيكولوجيا زواج القصر.. ودراسة اعدها الدكتور محمود الزين النيل عن المضار الصحية لزواج الطفلات.. والاستاذة سامية مجذوب رباح المحامية اعدت ورقة عن الزواج في قانون الاحوال الشخصية لسنة 1991م ما به وما عليه. ٭ والمنظمة السودانية للبحث والتنمية اعدت دراسة عن زواج القاصرات.. نتائجه وآثاره.. نحو رؤية عملية واستراتيجية.. احتوت الورقة على مقدمة.. والآثار الصحية لزواج القاصرات والآثار الاجتماعية لزواج القاصرات والآثار الاقتصادية لزواج القاصرات.. ومقترحات عملية واستراتيجية والمقترحات هي: ٭ يعتبر التعليم بمعنى الوعي ورفع القدرات هو السبيل الوحيد لتغيير البيئة الاجتماعية والثقافية الحاضنة لزواج القصر.. خصوصاً من الناحية الدينية باعتبار ان التجربة المجتمعية في السودان اثبتت ان الارتداد عن المكاسب النسوية باسم الدين سهل مهما توهمنا ان ما حصلنا عليه بدهي وراسخ والدليل على ذلك كفاح المنظمات الطوعية لختان الاناث. ٭ توعية المجتمعات واستخدام وسائل الاعلام لتصبح منابر للوعي والاستنارة والمعرفة. ٭ الاستهداء بتجارب الدول الاخرى في سعيهم نحو تحديد سن الزواج. ٭ العمل على تفعيل الزامية ومجانية التعليم الاساس خاصة في الريف. ٭ تشجيع منظمات المجتمع المدني للتنسيق والمثابرة بشأن حقوق المرأة والبنت والنأي بها عن المزايدات السياسية والدينية. ٭ تفعيل وثيقة الحقوق في الدستور والضغط في سبيل اصلاح القوانين بما في ذلك قانون الاحوال الشخصية. أواصل مع تحياتي وشكري