[email protected] § لقد تأكد لقيادات الحكومة ومؤيديها أن الازمة الاقتصادية هي التي ( ستجيب ) خبرهم وتسقط النظام وليس الحروب الدائرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والتي وظفتها الحكومة للتعبئة وحشد المؤيدين وابتزاز القوي السياسية لدولة الحزب واستغلال الحروب للابقاء علي حالات الطوارئ وتعطيل التنمية وتوجيه موارد البلاد للصرف علي الامن الذي يحافظ علي تمكين النظام. § يتعاظم العجزالكلي لموازنة الدولة والذي كان 30% من الايرادات العامة للموازنةعند إجازتها وقد أظهرت نتيجة اداء الربع الاول في مطلع ابريل ان فاقد الميزانية من رسوم ترحيل النفط 6 مليار جنيه تعادل 20% من ايرادات الموازنة ليصل العجز الكلي الحالي للموازنة حوالي 50 % وسيستمر العجز بشكل متوالي متأثر بضعف الاداء الكلي للاقتصاد المنهار. الحكومة فشلت في الحصول علي دعم خارجي ولا تريد ان تعلن استدانتها من النظام المصرفي ولا سبيل لها الا رفع الدعم عن المواد البترولية. § رفع الدعم عن المواد البترولية هو المخرج الوحيد لانقاذ عجز الموازنة وسحب المزيد من مدخرات المواطنين إلا أن ذلك سيؤدي الي ازدياد الطلب الحكومي علي شراء العملات الاجنبية الشيئ الذي ينعكس في ارتفاع سعر الدولار والذي من المتوقع له ان يقفز الي 10 جنيه في ظل قلة المعروض نتيجة لخروج صادرات البلاد من المنافسة في الاسواق العالمية والسياسة الخاطئة جراء تعويم الجنيه .الصادرات غير البترولية كانت تساهم بحوالي 300 مليون دولار ستنخفض هي الاخري بنسبة 50% . § اتجاه وزارة المالية بزيادة مبلغ 2 جنيه علي جالون المحروقات سوف يشعل نيران الازمة الاقتصادية لان الزيادة الحقيقية ستكون اكثر من ذلك نظرا لان سعر البيع للجمهور ستتبعه رسوم اضافية وتكلفة تشتمل علي الترحيل والعمولة لمحطات الوقود بينما تظل ارباح الوكلاء دون زيادة. السعر الحالي لجالون البنزين في العاصمة 8 جنيه 370 قرش وفي ولاية الجزيرة 9 جنيه و250 قرش بينما يصل سعره في مدن دارفور الي اكثر من 15 جنيه وهذا وضع اكثر خطورة يعجل بالانتفاضة الشعبية في البلدات مثل سيناريو بنغازي كما حدث في ليبيا. § الحكومة الآن مواجهة بمأزق الازمة الاقتصادية القادمة لان موجات الغلاء في ازدياد والسوق أصبح لايطاق قبل رفع الدعم عن البترول والحقيقة التي اصبحت معروفة لدي الجميع أن الحكومة لا تدعم البترول لان تكلفة استخراج وتكرير برميل النفط الذي يعطي 13 جالون بنزين و18 جالون جازولين ومشتقات اخري حوالي 7 دولار ونصف فقط وبسعر السوق الحر 35 جنيه اين هذا الدعم وسعر الجالون الحقيقي لايصل نصف جنيه . الشعب الفضل هو الذي يجب ان يرفع الدعم عن هذه الحكومة سريعا قبل ان تفكر في رفع الدعم عن المحروقات .