شريفة شرف الدين… إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر .. و لابد لليل أن ينجلي و لابد للقيد أن ينكسر ليس النظام في السودان استثناء عن الأنظمة العربية بل نسخة مكررة مع اختلاف الأسماء حتى في نغمة الإستخفاف بقوة الأصوات الهاتفة ضدها .. و ما النظام في السودان بأقوى من رصيفاتها اللائي بتن أثرا بعد عين و علت كلمة الشعب فوق عواء سدنة تلك الأنظمة و بات قادتها بين هارب و مقتول و مغيب في السجون .. من اليوم أدعو نفسي و الكتاب إلى تجاوز البشير و زمرته في تناول سقطاتهم و إخفاقاتهم فهم قد باتوا عراة سافرين مفضوحين بالقاطعة و لينصب جل ما يُكتب بعد اليوم في مصلحة لُحمة الشعب و تماسكه و تناول رؤية ما بعد اليوم .. لن يفيدنا كثيرا الدوران حول وتد الإنقاذ البغيض بل هم يريدون ذلك لمد أجل حكمها فبالأمس القريب شهروا حقنة تخدير الشعب بتوقيع اتفاقيات تنقيب آلات حفرها لم تصهر بعد في مصانع بلاد الصقيع .. يريدوننا ننتظر ثانية عقدين ريثما تدب العافية في جسد الدولة العقيم بسياساتهم. ثانية نقول اهتف بقوة فإن هتافك باعث فيهم الرعب المسكون في قلوبهم أصلا .. هتافك سيرهبهم حتى و إن قالوا بغير ذلك .. هتافك قالعهم كما انقلع الذين من قبلهم .. علينا أن نستنهض أسباب قوتنا لا ندخر شيئا .. كلنا يخرج و يقول كلمته .. كلنا يخرج و يلعب دوره و نذكر أئمة المساجد بخطبتنا السابقة و دورهم المهم في تمليك الحقيقة بدلا من إمساك العصا من وسطها .. و للشرطة نقول إن الخارجين غدا هم منكم و فيكم .. و لسائقي المركبات نقول .. ألعبوا دوركم و للجميع أن يفتح أبواب بيته لتقديم ما ينبغي تقديمه و على الأطباء و الممرضين المسارعة بإسعاف المحتاج و منتصرون بإذن الله. ليس إرضاء للرأي العام المحلي و العالمي و لكنا نريد أن نثبت لأنفسنا بأننا شعب صاحب قيم من خلال ما نعكسه من طريقة و نهج تظاهرنا .. يمكن تسخير الآلة الإعلامية العالمية في صالحنا متى ما أثبتنا أننا صادقون .. ماضون .. و عازمون في بلوغ مرادنا .. كسب الاحترام العالمي من الأهمية بمكان فلا يمكننا أن نعيش بمعزل عن العالم و نقول لأولئك الذين يتحدثون نيابة عنا إلى القنوات .. لا تفعل إن كنت غير مؤهل لذلك لأننا نريد لنا قوة في الكلمة .. قوة في الطرح .. قوة في الحجة و عمقا في الرؤية و منتصرون بإذن الله. [email protected]