نورالدين مدني ….. لم يعد المواطن السوداني يعرف من اين تاتيه الويلات التي تتكاثر عليه من كل حدب وصوب دون بارقة امل في ظل السياسات التي يغلب عليها التخيط وعدم الاعتبار للواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمواطنين السياسات الاقتصادية ليست معزولة عن مجمل السياسات العامة التي تسببت في كل الويلات التي يعاني منها المواطن الذي صبر كثيرا على امل ان ينعم بقدر من الاستقرار والسلام والنماء والرخاء ولكن هيهات في ظل استمرار الخلافات والنزاعات وتداعياتها في الحياة اليومية نقول هذا بمناسبة قرار وزير الكهرباء الذي بشر الناس بكهرباء رخيصة بعد قيام سد مروي واقام الدنيا بعد التصريحات التي نشرت في الصحافة على لسان مدير الهيئة القومية للكهرباء السابق مفادها ان كهرباء السد لن تسهم في خفض تعريفة الكهرباء عندها رفع مدير الهيئة القومية للكهرباء دعوى قضائية ضد الصحافة التي نشرت الخبر رغم النفي الذي نشر على لسانه في الصفحة الاولى اضافة لتوضيح من رئيس التحرير في مساحة مقروءة حول ملابسات نشر الخبر ، وهاهو وزيرالكهرباء الذي كان وقت نشر الخبر مديرا لوحدة السدود يعلن زيادة تعريفة الكهرباءدون اعتبار لما يعانيه المواطن جراء انفلات الاسعار ودون مراعاة لحاجته المتزايدة للكهرباء في شهر رمضان خاصة في هذا الصيف الحار المضحك المبكي ان المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم طالب الرئيس التدخل لالغاء قرار وزير الكهرباء الذي اتخذه حسب ما اكد المكنتب القيادي دون استشارة الجهات السياسية، وكان الرئيس قد بشر المواطنين في الاحتفال باكتما ل اعمال سد مروي بتخفيضات في تعريفة الكهرباء خاصة في المناطق السكنية الا ان وزارة الكهرباء طبقت قرارها لمجحف بزيادة تعريفة الكهراء على المواطنين الذين تزداد حاجتهم للكهرباء التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة للذين يسكنون في شقق مغلقة ، فهم اكثر تضررا من الذين ما زالوا يتمتعتون بالحيشان الوسيعة التي لم تعد موجودة في غالب الاحياء السكنية المواطنون ما زالوا في انتظار رد ناس السد الذين اصبحوا هم انفسهم ناس الكهرباء