عقد المكتب السياسي لحزب الأمة اجتماعا طارئا الأربعاء 22 ديسمبر وذلك بدعوة من رئيس الحزب الامام الصادق المهدي ، وقد استمع لتنوير منه وناقش المكتب الوضع الوطني المتأزم والخيارات المتاحة أمام الوطن وضرورة الاتفاق على حكومة قومية عاجلا. وقالت رئيسة المكتب السياسي سارة نقد الله إن الاجتماع ناقش خارطة الطريق التي قدمها الرئيس والتي تنص على الحكومة القومية الفورية، كما ناقش تصعيدات رئيس المؤتمر الوطني في خطاب القضارف مؤخرا واطلع على بيان هيئة شئون الأنصار برفض التوجه الغوغائي لتطبيق الشريعة وسوف يصدر بيانا بهذا الصدد، وقالت إن المكتب السياسي أيد خارطة الطريق وأمن على ضرورة إبرام اتفاقية توأمة بين الشعب السوداني في الشمال والشعب السوداني في الجنوب وأكدت أن حزبها سوف يسعى بشتى الوسائل لمخاطبة الأهل في مناطق التمازج لإبرام اتفاقيات التعايش . وقالت الأستاذة سارة ردا على سؤال (حريات) عما إذا كان المكتب السياسي قرر بشأن خيارات رئيسه المنشورة حول التنحي أو إسقاط النظام( نعم ناقش المكتب السياسي خيارات الحزب وخيارات الرئيس وقد رأى أن الوقت غير مناسب لاتخاذ قرار الآن إذ حتى التاريخ المعلن سوف يكون مصير الوطن قد تقرر ولا ندري ماذا سيكون موقف المؤتمر الوطني حينها، ولكل حادث حديث). لكنها أضافت (على العموم قرر المكتب السياسي أنه ما لم يقبل النظام التوجه القومي فإن الإطاحة به واجب وطني). وكان رئيس حزب الأمة القومي أعلن بالسبت أن على المؤتمر الوطني تكوين حكومة قومية فورا لحل دارفور وإشاعة الحريات والاتفاق على توأمة مع حكومة الجنوب وحل قضية الجنائية الدولية وإنه يمهله حتى 26 يناير القادم ليستجيب وحينها سوف يتخذ حزب الأمة خياراته بينما هو سيكون أمامه خيارين فقط : التنحي أو الانضمام لجبهة إسقاط النظام.