كانوا يموتون بالملاريا والبلهارسيا واسهالات الأطفال لوقت قريب في بلدي في ظل حكم لايوفر لهم شئا سوي اخذ عرقهم وسرقة جهدهم ليملأون به خزينة تنفق بكاملها في حروب لانستفيد منها شئا . ولأن الصحة ا والتعليم وحق العيش الكريم آخر اهتمامات حكامنا و واخر ما يهم حكومة الأنقاذ فقد اصبحت الصحة تتطور ايضا في زمنهم تطورا ليصبح السرطان هو اكثر امراضنا انتشار بدل الملاريا والبلهارسيا التي عرفها اهلي وعرفوها وأصبحوا قادرين علي التعامل معها في طل معاناتهم وكدحهم اليومي من اجل لقمة عيش تقيم صلبهم دون تخمة او شبع . في قرية لايتجاوز عدد سكانها ال5000 نسمة في منطقة شمال الجزيرة عديد البشاقرة تصل حالات الوفاة بالسرطان فيها حتي الآن الي مايقارب ال30 حالة في ظل ال4 سنوات الأخيرة وذلك لأسباب مجهولة تماما بالنسبة للسلطات الصحية التي قالت أن الامر يحتاج الي دعم مالي من اجل البحث والتقصي وطالبوا مبعوث القرية لمركز السرطان بالخرطوم لعرض الأمر علي حكومة الولاية لأنهم لايملكون تمويلا من اجل التقصي والبحث والمسح الأشعاعي الذي يحتاج حسب افادة المسؤلين الي دعم مالي . وبما ا، الأمر اصبح خطيرا جدا ولايمكن السكوت عليه واهلي يحصدهم الموت بالسرطان نطرح هذا الأمر مرة اخري من اجل ان تتحمل وزارة الصحة وحكومة ولاية الجزيرة وحكومة المركز مسؤليتها كاملة في التحرك لأنقاذ اهلنا هناك الذين يقدمون كل جهدهم الناتج من فلاحتهم للأرض يقدمونه للمركز ولحكومة الولاية التي تسعي رغم معاناة اهلني لبيع مشروع الجزيرة وتشريد ىلأاف الاسر التي تعيش علي جهدهم وعرقهم من هذا المشروع . كثر من الأستنتاجات تشير الي ان سبب انتشار هذا المرض وبهذه الكثافة في المنطقة قد يكون ناتجا من استخدام الأسمدة والمبيدات ذات السمميات العالية بل وبعضها الفاسدة في الزراعة كما هي حال بعض التقاوي التي جلبها المتعاافي وأثارت ردود فعل كبيرة وسط المحاكم والشارع وحتي وسط دوائر الحكومة . نحتفظ بتقارير كاملة لكل الحالات المشخصة والتي ذهبت الي رحمة كريم غفور ومن تبقي منهم هو شاهد علي اصابته وعلاجه الذي في كثير من الأحيان لايتوفر لهم . ومن هنا ايضا نرفع صوتنا لمطالبة المنظمات العاملة في مجال الصحة والزراعة لمساعدة اهلنا في البحث عن السبب الحقيقي لانتشار هذا المرض في منطقة الجزيرة عموما وشمال الجزيرة . كما نطالب المنظمات الدولية بالتحرك من اجل انسان المنطقة المغلوب علي امره .