الثلاثاء 4 يناير 2011م ذهبت بتفكيري إلى الاستئناف الذي تم تقديمه للمحكمة العليا، حيث طالبوا فيه بإسقاط حكم محكمة الاستئناف وإطلاق سراح المتهمين بالبراءة!!!!!!!!. قلت في نفسي، هل من الممكن أن تلغي المحكمة العليا حكم محكمة الاستئناف وتشطب التهم الموجهة لأبوذر ورفاقه، وتحكم بالبراءة؟؟؟؟؟ وما هي الاحتمالات لأن يصدر مثل هذا الحكم من المحكمة العليا؟؟؟؟؟ وهل من المنطقي أن تشطب المحكمة العليا التهم وتحكم بالبراءة، بعد مرور ما يقارب العام؟؟؟؟؟ وإن حدث هذا، فلابد للمحكمة أن تحكم كذلك بالتعويض للمتهمين الذين أهدروا عاماً كاملاً بالسجن دون ذنب جنوه!!!!. قابلت أحد المحامين وسألته حول الاستنئاف الذي تم تقديمه إلى المحكمة العليا وعما إذا كان هنالك أي نتيجة تذكر؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!. كما سألته حول الاحتمالات التي يمكن أن تحدث، من وجهة نظره!!!!!!. قال لي، إنه يستبعد أن يصدر حكم من المحكمة العليا بالبراءة، وأنه يصعب بعد أن ذهبت محكمة الاستئناف في اتجاه الإدانة أن يكون حكم المحكمة العليا مختلفاً في هذا الصدد!!!!!. كما علق المحامي قائلاً: أنه يتوقع أن تسكت المحكمة العليا زمناً طويلاً، لتكسب زمناً أطول!!!!!!!!، وخاصة أن الاتجاه السائد، هو أن محكمة الاستئناف قد أصدرت حكمها بعد أن مكث أبوذر أكثر من ستة شهور وأسبوعين بالسجن!!!!!!!!، وأن المحكمة العليا كذلك، سوف تأخذ ربما أكثر من ذلك، وحين تصدر حكمها يكون أبوذر قارب أن يكمل عامه الثاني بالسجن!!!!!!!. تحيرت في التأخير وطول الأمد لظهور قرار المحكمة الذي يتجاوز الستة شهور!!!!!!!!!، وتساءلت في نفسي، أهو تأخير متعمد؟؟؟؟؟ أله علاقة بالقرار السياسي وملابسات القضية؟؟؟؟. وتذكرت ما قاله لي أحد الأصدقاء معلقاً حين صدر قرار الإدانة على أبوذر!!!!!!!!، قال الصديق مؤكداً، إنه يعتقد أن مثل هذه القرارت لا تصدر من القضاة مباشرة، بل تصدر من جهاز الأمن ويمليها على القضاة، وأن هذا القرار سياسي صادر من جهاز الأمن وليس من القاضي (مدثر الرشيد)!!!!!!!. أذكر أنني أخذتني الدهشة وفغر فاهي مما سمعته، إذ لم يسبق لي أن سمعت مثل هذا القول من قبل!!!!!!!!!. ما زلت على حالي من الدهشة والتعجب، وكلما تأخر حكم المحكمة كلما زاد عجبي ودهشتي!!!!!!!!!. وما زال يداخلني شك عظيم، في نزاهة واستقامة قضاءنا الوطني، وخاصة عندما أسترجع بذاكرتي كل ملابسات قضية أبوذر!!!!!!، وأجد أنه ليست هنالك قضية من الأساس ليصدر فيها حكم الإدانة، وتوجه فيها تهم تعد من أخطر الجرائم على الاطلاق في القانون الجنائي السوداني لعام 1991م!!!!!!!. وقلت في نفسي، حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!!.