خفضت المحكمة العليا الحكم على الأستاذ الصحفي أبوذر علي الأمين أربعة أشهر ونصف فقط من مدة السنتين المقررة ، مع إبقاء الإدانة . واعتقل أبوذر في مايو 2010، اثر مقاله ( انتخابات فوز علي عثمان وليس البشير) بصحيفة رأي الشعب ، إضافة الى نشر الصحيفة تقارير عن صناعة التسلح مع ايران . واستطلعت (حريات) الأستاذة منى أبوعاقلة زوجة أبوذر ، والتي علقت ( .. أبوذر صحفي، ومحلل سياسي وناشط مدافع عن حقوق الإنسان، يحمل القلم لا البندقية، ويؤمن بحرية الرأي والتعبير. وقد خاب أملنا من جديد ، بعد أن شهدنا التجاوزات والانتهاكات من محكمة الاستئناف ومحكمة الموضوع حيث لم تحترم حقه الإنساني بمحاكمة عادلة وحيادية كفلها له الدستور والمواثيق الدولية). وأضافت ( انتظرنا طويلاً، قرار المحكمة العليا لينقض حكمي محكمة الاستئناف والموضوع الذين عجزا عن إثبات أن المقال موضوع الدعوى، تسبب في تقويض نظام الحكم السوداني، وللأسف، أتى قرار المحكمة العليا، نافياً البراءة ومؤيداً حكم الإدانة وعجز عن الإثبات المقنع، وما زلنا نؤمن ببراءة أبوذر وصحفيي رأي الشعب رغم حبسهم وإدانتهم. وسنواصل سعينا للمحكمة الدستورية والتي تُعنى بحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية حتى نستنفد كل طرق التقاضي وتتحقق العدالة المنسية وترد المظالم إلى أهلها. وما زلنا نطالب القضاء بالإنصاف وإسقاط الإدانة وإعلان البراءة، وعندها يمكن لنا الحديث عن عدالة القضاء).