مامون ابوشيبة برافو النقر * على الرغم من غياب المدافع الأول في أهلي شندي محمد سيلا الذي طرده (معتز عبدالباسط) قبل نهايات مباراة المريخ والأهلي بشندي.. وعلى الرغم من عدم جاهزية المرعب فارس وجلوسه احتياطياً.. وعلى الرغم من أن الهلال هو الأكثر جاهزية بحكم المشاركة الأفريقية، وتوقف أهلي شندي عن التنافس لأسابيع (تقديراً لظروف الهلال الأفريقية) وعلى الرغم من أن حكم المباراة تحول إلى لاعب مع الهلال في الشوط الثاني واحتسب كماً كبيراً من الفاولات الوهمية لصالح الأزرق (ربما خوفاً من أن تزهق الجماهير روحه بعد المشهد الدراماتيكي بسقوط مساعده مغشياً عليه ونقله للمستشفى نتيجة الإصابة بجسم صلب على الرأس كان يمكن أن يزهق روحه، ونأمل أن يكون بخير).. على الرغم من كل هذا نجح النقر في اسقاط الهلال في عقر داره!! * بعد أن نجح النقر في خطف هدفين في الشوط الأول أزهق بهما عذرية شباك الأزرق.. جاء إلى الشوط الثاني ليطبق طريقته الدفاعية (النقرية) الشهيرة ونجح فيها بدرجة الامتياز مسبباً صدمة قاسية للأهلة.. بلا شك ستسعد الأرباب صلاح إدريس كثيراً، وربما تعيده للهلال!! * غياب المعلم الرادار عمر بخيت جعل ألعاب الهلال كلها فوضى وهرجلة.. ولعب بكري المدينة بطريقة الثور في مستودع الخزف وكان يمكن أن يطرد ثلاث مرات في المباراة للألعاب العنيفة المتهورة ولهرش الحكم ومساعده كثيراً.. * الإصابة البليغة لمساعد الحكم ونقله بعربة الإسعاف للمستشفى يفترض أن تلغي المباراة ويخسر الهلال النتيجة.. فاستمرارية المباراة يعني إمكانية الإعتداء على الحكام وتعريضهم للموت دون أن تتوقف المباريات.. وأنتم على المحك يا رجال الاتحاد فماذا أنتم فاعلون؟ هل سيلعب الهلال أول مباراة قادمة على أرضه بدون جمهور مع الغرامة.. أم سيعتبر خاسراً النتيجة حتى إذا كان قد تعادل أو فاز، وإن إكمال المباراة لا معنى له سوي تجنب حدوث شغب جماهيري وحماية للأرواح.. * أخلاقيات لاعبي الأزرق كانت مخجلة فعندما أصيب الدعيع بحجر وقذف بالكرة للتماس طالباً الاسعاف ولم تخرج الكرة أخذها السيسي وسددها تجاه المرمى!! * هدف الإثيوبي أبا أجمل هدف في الموسم وذكرنا بقذائف (المنجنيق) في الحروب القديمة.. وأحسسنا إن الإثيوبي يعاقب جماهير الهلال التي أسقطت مساعد الحكم وكأنه يعرف إن الاتحاد لا يعاقب الأهلة.. وآخر تهاون من الاتحاد حدث عند انسحاب الأزرق من مباراة الكأس في الدمازين.. علاج سلبيات المريخ * الأداء الذي قدمه بعض لاعبي المريخ أمام الرابطة كوستي، أكد إن فريق المريخ بات في حاجة لمراجعة، ودعم صفوفه بلاعبين أفضل وأكثر حيوية وإيجابية. * وبما أن فترة الانتقالات التكميلية القصيرة جداً ستنطلق بعد سبعة أسابيع فقط، عليه لابد من التخطيط والتحرك المبكر لعملية دعم صفوف المريخ، بداية بتحديد الخانات التي تحتاج للدعم ثم ترشيح اللاعبين المطلوبين، وعملية الترشيح تحتاج لتدقيق شديد.. حتى لا يستقطب المريخ لاعبين عاديين أو أقل مستوى من اللاعبين المسجلين فتفشل عملية الدعم. * بالنسبة لحراسة المرمى كتبنا مئات المرات بأن حراسة المرمى هي أهم وأخطر وظائف الملعب، وبدون حارس مرمى مقتدر يمثل نصف قوة الفريق لن يستطيع أي فريق إحراز بطولة دولية. * يحرس مرمى المريخ الحارس أكرم الهادي وهو حارس مرمى جيد، ولكنه ليس بالحارس الذي يمثل نصف قوة الفريق.. وبالتالي فأكرم ليس من حراس البطولات الدولية في الوقت الراهن، ولكن من الممكن أن يتطور للأفضل باكتساب المزيد من الخبرة.. واكتساب صفات اليقظة والتركيز والرشاقة والمرونة.. والابتعاد عن العصبية داخل الملعب. * نصحنا المريخ بالتبكير في مفاوضة حارس كمبالا سيتي الصاعد جمال سالم المنحدر من أصل عربي يمني.. لاسيماً إنه سيكون حراً طليقاً بعد أسابيع قليلة ولن يكلف كثيراً، ويحتاج للتجنيس فقط.. علماً إن الهلال سيجنس حارس الجنوب جمعة جينارو.. ونخشى إذا تأخر المريخ في موضوع الحارس الأوغندي أن يتجه هذا الحارس لجنوب أفريقيا أو أندية الدرجة الثانية في أوروبا.. والفرص النادرة لا تتكرر.. * الحارس زغبير تنتهي إعارته بنهاية مايو وسيعود تلقائياً لأهلي الخرطوم.. ولا نحسب إن المريخ سيجدد إعارته.. والعثور على حارس مرمى ممتاز أمر صعب للغاية فلا تتهاونوا في تأمين حراسة المرمى يا أهل المريخ. * أطراف دفاع المريخ تعبانة فكل من غاندي وبلة ضعيفين في الجانب الدفاعي.. وحتى في الجانب الهجومي لا يقدم بلة وغاندي العطاء المطلوب.. * بلة جابر دائماً يجنح بالكرة لعمق الوسط ولا يميل للإنطلاق بالأطراف وعكس الكرات المتقنة على طريقة اللاعب الفذ السابق فاروق جبرة.. كما أن بلة لاعب عصبي ومنفعل وكثير التعرض للكروت والإيقاف بسبب المخالفات التي يرتكبها.. وأيضاً تركيزه الذهني ضعيف والدليل إحرازه لأكثر من هدف في مرمى فريقه سابقاً.. وعليه نرى إن المريخ في حاجة لطرف أيمن ماهر وسريع ويجيد الجانبين الدفاعي والهجومي.. أما الطاهر الحاج يمكن أن يكون لاعباً ثانياً في طرف الدفاع الأيمن.. وننوه في المباريات الكبيرة والصعبة خاصة إذا كان الخصم له جناح مهاجم سريع وماهر، فينبغي أن يلعب ضفر في طرف الدفاع الأيمن.. بل ننصح أن يشارك ضفر في طرف الدفاع الأيمن في لقاء القمة القادم.. ولكن للأسف اتوفيستر وأحمد ساري لا يملكان خلفية كافية عن لاعبي المريخ، ولا يعرفان الكثير عن نقاط القوة في الهلال، وذهاب إبراهومة سيشكل مهدداً للمريخ في القمة، ولقاءات القمة بالذات تحتاج لمدربين وطنيين. * صناعة اللعب في المريخ ليست في المستوى المطلوب خاصة بعد ابتعاد هيثم مصطفى بسبب المرض المتكرر.. وعدم ثبات مستوى فيصل موسى، والبنية الهشة للاثيوبي شمليس.. والأفضل في صناعة اللعب حالياً هو أحمد الباشا والذي يعتبر نمرة واحد في صناعة اللعب بالمريخ وتأكدت هذه الحقيقة بعد دخوله في الجزء الأخير من مباراة الرابطة ليصنع هدفين ارتاحت بهما أعصاب جماهير المريخ.. * ويفترض أن يمنح الجهاز الفني الكثير من الفرص للشبل إبراهومة ليعجم عوده ويكتسب الخبرة، وابراهومة يمثل مستقبل صناعة اللعب في المريخ.. * تراوري واوليفيه مهاجمان جيدان وإحرازهما لعدد 11 هدفاً في نصف الدورة الأولى للدوري معدل جيد، ونعتقد إنهما سيتصدران قائمة الهدافين إذا وجدا التمويل المطلوب من الوسط ومن طرفي الملعب.. ولكن هناك عيوب لهذين اللاعبين أبرزها الأنانية ومحاولات المراوغة غير المجدية وسط كماشات المدافعين، والإحتفاظ الطويل بالكرة، ثم الوقوع الكثير في مصيدة التسلل خاصة تراوري.. وهذه العيوب من السهل علاجها بواسطة الجهاز الفني. * ومن عيوب فريق المريخ أخطاء التمرير الكثيفة والتلكؤ والبطء في نقل الكرة للأمام، والإكثار من اللعب العرضي وإرجاع الكرة المتكرر للحارس والمدافعين.. وعدم الضغط الشديد على حامل الكرة من الخصم. * كثرة عيوب فريق المريخ تتطلب عملاً جاداً من الجهاز الفني لتقليلها ما أمكن ذلك، هذا بجانب انتقاء لاعبين جيدين ومناسبين عند دعم الفريق مستقبلاً.. وينبغي الاهتمام بالفرق السنية بالنادي ومحاولة انتقاء لاعبين صغار جيدين من الرديف والشباب لإشراكهم تدريجياً مع الفريق الأول بعد تجهيزهم عبر المباريات الحبية مع الفريق الأول. * نشيد بالمدرب برهان والطفرة التي حققها مع فريق الرابطة، فقد شاهدنا فرقة الذئاب تلعب بشكل أفضل من المريخ من حيث الاستلام والتمرير والتحكم في الكرة ولعبها بدون تعقيد للأمام.. وإن كان هناك عيباً في ختام الهجمة..