في الهدف ابوبكر عابدين * قوش وأوهام السلطة والثروة * قال رجل حكيم ذات مرة عن واعظ السلطان : (حدثنا الإمام في خطبة الجمعة عن فضائل السلطان والصبر والطاعة والإذعان ، لكنه لم يذكر الظلم والفساد والطغيان !! وعندما ذكرناه قام مصلياً وقال وعليكم السلام !! * إن الذي سرواله من من عنكبوت الوهم لا يزال يسمع مواعظ الخصيان الجالسين على الحراب .. ولأننا في زمن الزيف والعيش بالمزمار والدف والشيطنة قرأت في القرآن (تبت يدا أبي لهب وتب) فأعلنت وسائل الإذعان إن السكوت عن الحق من ذهب !! ما أغنى عنه مااااااااااله ومكسب ما أغنى ماااااااااااااله وماكسب وما كسب وماكسب ، فيا هولاء لا تلقوا بالتراب على وجه الشمس ، وزي ما قال شاعرنا هاشم صديق : (لازم يجي يوم تشرق فيه الشمس وتنفرز الخيوط وتنعرف الحقيقة ... بس أصبرو وماتستعجلو) * قبل فترة قصيرة توالت النكبات على كوكب المريخ ولاذ رئيسه الوالي بمخبئه المعتاد (الإستقالة المتكررة والمستحيلة) ثم العودة على جواد ورثة إبليس !! * حينها أهالوا التراب على رؤسهم وقالوا من سيخلف الوالي الغالي ومن يقدر على صرف المليارات هنا وهناك ؟! لكنهم لم يتحدثوا أويتذكروا غياب الإنتصارات والبطولات !! وحملوا مسؤلية هروب الوالي للتحالف المعارض ولكنهم صمتوا لم يجدوا من يحملونه مسؤلية الهزائم والخيبات والخروج من كافة المنافسات والبطولات حرصاً منهم على بقاء الوالي الغالي !! * وجهوا سهامهم نحو التحالف المعارض من كل جانب مستغلين المنابر المتعددة والأقلام المتوفرة وحملوه مسؤلية مغادرة الوالي للأمارات وبريطانيا ولم يكونوا صادقين ، وذرفوا الدموع وقالوا من أين للتحالف برئيس يخلف والينا الغالي الذي يدفع دفع من لايخشى الفقر؟ ولكنهم لم يتذكروا حديث أحد أعضاء مجلس الإدارة الحالي العام الماضي عندما إستقال الوالي إستقالته السنوية المعتادة ورفض هو الإستقالة وقال حينها (يعني شنو لو إستقال الوالي ما ممكن نمشي سوق ليبيا ونجيب لينا واحد..... يدفع ويمشي النادي ) ! * التحالف المعارض لم يسعى لإقصاء المجلس الحالي المنتخب ولكنه مارس حقاً في إبداء الرأي والإشارة لمواطن الخلل في الإدارة من أجل المصلحة العامة ، لكنهم حملوا الموضوع أكثر مما يحتمل وقالوا إن التحالف يسعى للإنقلاب على الشرعية حتى إن مجموعة من المزايدين كونوا تحالفاً لدعم الشرعية وكأن هناك من نازعهم فيها ولكن هناك أهداف أخرى لا تخفى على أحد !! * سألوا التحالف عن مرشحه للرئاسة بديلاً عن الوالي وقال التحالف صراحة ورسمياً إن ذلك الأمر سابق لأوانه ولم يطرح التحالف أي إسم على الإطلاق ، ولكن هناك من لم تعجبه تلك الإجابة فإخترعوا لهم إسماً قالوا إنه قائد التحالف الجديد وهو صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات !! * صلاح قوش مدير الأمن والمخابرات هل يعقل أن يكون هو مرشح التحالف المريخي؟؟ وهل وصل التحالف لمرحلة التراجع عن مبادئه وأفكاره في إخراج المريخ من وهدته ويستبدل الوالي بصلاح قوش الموظف السابق في حكومة السودان ومدير ذلك الجهاز المعروف ؟؟ !! ويبقى السؤال هل يملك قوش ثروة طائلة ليصرفها على المريخ وهو الموظف صاحب الدخل المحدود ؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فلماذا نستبدل صاحب مال معروف ومجرب بصاحب مال مجهول الهوية وهل أصبح المريخ حقلاً للتجارب؟؟ * قبل أيام أجرى الزميل سامر العمرابي حواراً بصلاح قوش وسأله عن علاقته بالمريخ ومدى صحة الشائعات التي تتحدث عن ترشحه للرئاسة من جانب التحالف المعارض .. فقال الرجل إنه مريخي منذ المرحلة الثانوية ولكن جمال الوالي (والذي عرف المريخ سنة 2002م حببه في المريخ) تناقض أولي في حديث الرجل ، ثم إستكثر الرجل على المعارضين دورهم في المعارضة وما كان للرجل أن يقول ذلك لأن ماحلله على نفسه ذات يوم جاء ليحرمه على الآخرين في تناقض ثان !! بيد إنه صدق في واحدة عندما قال إن التحالف لم يتصل به على الإطلاق لتولي الرئاسة . * التحالف المعارض سيدي قوش لا ولن تكون أنت مرشحه بأي حال من الأحوال لرئاسة ذلك الكيان وإن الشروط الموضوعية غير متوفرة في سيادتك ، ولذلك لم يطرح موضوع ترشيحك في أي من إجتماعات التحالف ولو طرح لكنت أول المعارضين له للأسباب السابق ذكرها والتي لم تذكر . * المريخ عرف عبر تأريخه بأنه ناد يعشق الديمقراطية والحرية وكانت أجمل وأسعد أيامه هي فترات الحرية والمجالس المنتخبة في أجواء الحرية والديمقراطية .