بهدوء علم الدين هاشم الطريق للقمة الثانية يعود المريخ لملاعب الدورى الممتاز بمواجهة هلال الفاشر فى المباراة قبل الاخيرة من موعد لقاء القمة الذى يجمعه مع الهلال فى ختام مسابقة الدورى الممتاز ,, وهى اول مباراة يخوضها المريخ عقب تفوقه بثلاثية على الهلال وتتويجه بلقب كاس السودان الذى اسعد القاعدة المريخية واعطى اللاعبين جرعات معنوية عالية جدا نتمنى ان ينعكس اثرها الايجابي فى لقاء اليوم الذى لايقل اهمية من لقاء القمة المرتقب ,, حيث ان اى تفريط فى النقاط قد يضعف حظوظ المريخ او ربما يرمى بالفريق الاحمر خارج دائرة المنافسة ويحرمه من الاحتفاظ بلقب الدورى الممتاز . التفوق على هلال الفاشر يحتاج من اللاعبين قدر كبير من الجدية وعدم الاستهتار والاستخفاف بالفريق الدارفوى الذى تحسنت نتائجه فى الجولات الاخيرة ونجح فى التقدم خطوة نحو الهروب من منطقة الخطر عقب فوزه الاخير على هلال شندى رغم مايقال هنا وهناك عن تلك النتيجة والاتهامات التى اطلقها رئيس نادى الامل مولانا جمال حسن سعيد ضد الاهلي واعوانه او كما سماهم تحالف الشيطان وهو حديث كما ذكرنا بالامس خطير جدا يمكن ان يستدعى تحقيقا على مستوى الفيفا – طبعا – اذا صدر فى بلد غير السودان خاصة وان مولانا لم يتوقف عند الاتهامات التى اطلقها اول امس وانما اعلن تحديه للمسؤولين فى الاتحاد العام عبر الاذاعة بالامس ان يتم استدعائه والتحقيق معه ,, فهو كما يبدو (مالي ايدو) باطنان من المعلومات التى يمكن ان تفجر الفضايح وتكشف المستور عن مايدور من اتفاقيات وتظبيطات من خلف كواليس الدورى الممتاز ,, اعود للقاء اليوم الذى يستوجب الحذر من لاعبي المريخ من الاستهتار الذى قد يغتال كل الطموحات والامال فى تحقيق انجاز الجمع بين البطوليتن كما حدث فى الموسم السابق ,, ولاننسى ان هلال الفاشر لم يضمن حتى الان النجاة من ملحق البقاء وبالتالي لديه من الدوافع التى تحفزه فى ان يؤدى مباراة (حياة او موت ) ليخرج باقل الخسائر حتى لايكون ضحية لعمليات التواطوء التى يتحدث عنها رئيس الامل . لن يجد الكابتن برهان تيه صعوبة فى اختيار العناصر الاكثر جاهزية بعدما تجاوز الفريق الظروف الصعبة التى سبقت لقاء القمة وفرضت عليه ان يغامر بتوليف عدد من اللاعبين فى غير مراكزهم الاصلية مثل على جعفر وضفر ,, حيث نأمل ان يختار تشكيلة مثالية تتناسب مع اهمية المباراة التى كما ذكرت لاتقل عن نهائى الكاس حيث لابديل للفوز الا الفوز ولامجال فيها للتجريب والاختبار فالزمن المتبقي حتى موعد ختام الموسم لم يعد يكفى او يسمح للكابتن برهان تيه فى ان يغامر باقحام لاعب بعيد عن اجواء المباريات فاى خطا قد يدفع المريخ ثمنه غاليا وبالتالي يمنح الهلال لقب الدورى الممتاز على طبق من ذهب قبل لقاء القمة المرتقب!. ونذكر هنا ان الفوز على الهلال فى نهائى كاس السودان يجب ايضا ان لايكون هو المعيار الذى يغرى برهان تيه بجاهزية كل اللاعبين فى مباراة اليوم بل عليه ان يراجع شريط المباراة و المردود الضعيف الذى قدمه الفريق فى الشوط الاول من لقاء القمة وكيف كان مهددا بالهزيمة لولا براعة الحارس جمال سالم وفدائيته فى الزود عن مرماه مما ساعد المريخ على الاحتفاظ بتوازنه والعودة الى اجواء المباراة فى شوطها الثانى ومن ثم تحقيق الانتصار المستحق ,, عموما مواجهة هلال الفاشر هى اول بروفة واختبار للمريخ ولاعبيه وجهازه الفنى لمدى الجاهزية والاستعداد للقمة المصيرية نحو الاحتفاظ بلقب الدوى الممتاز .