راى حر صلاح الاحمدى مولد وصاحبه غايب يبدو اننا دخلنا بالفعل فى العصر الذى لا مكان فيه .لكلمة مستحيل . وشئ غريب حيث فقدت كلمة شئ غريب كل معنى لها .ولكن الغريب فى الامر حقا ان يصل هذا الوضع الى المبادئ والاساسيات وخصوصا فى الحياة الادارية الكروية والتى تمثل مبادئ واراء كل مؤسسة رياضية فى بطاقة تعريفها امام الوسط الرياضى .فاذا حدث خلل بسيط فى هذه السياسات فانه يؤثر بشكل كبير فى المنظومة الادارية الكروية فى تجاوز عدة قضايا رياضية والمهم الالتزام بحل كل القضايا والشكاوى. حتى نزحف الى موسم جديد خالى من العقبات والمشكلات اى كان نوعها وعوامل اعاقتها تمثل هد بعض اركان الدورى الممتاز . فماذا اذا كان الخلل فى صميم هذه السياسة الادارية لاتحاد الكرة العام من عدم وضعية مرجعية لكل المشكلات والقضايا وتناولها بعيدا عن التخصص وتنوع الاراء فيها ما يجعلها قضية تعوق المسيرة وتفقد الكرة نكهتها . ماذا نتوقع اذن وبما ان اعضاء هذه اللجان التى من شانها البت فى كل القضايا تحت سيطرة اتحاد الكرة فعلينا الالتزام بمبادئ الادارة والخضوع والرجوع الى القوانيين .بعيد عن سياسة الجودية التى لها كثير من الامثال فى دهاليز اتحاد الكرة والاهم من ذلك الالتزام بمبادئ اهلية الحركة الرياضية نفسها.. فما نحن بصدد عرضها الان لانها واضحة وباينة للعيان وهى من اسباب تقدم الكرة والادارة اذا وجدت المناخ المناسب وليس خروجا مالوفا عن الادارة الرياضية بل هو خروج عن مبادئ الوضعية والامكانية والشخصية الادارية التى تدير المؤسسات الرياضية .. نافذة التملك احساس لذيذ وممتع لذلك يتنافس .ويتسابق بعض اصحاب الاقلام دائما على مر الثلاثة سنوات المجالس الرياضية لتملك ما يقع تحت ايديهم وما فى حوزة غيرهم ايضا وقد ينطغى هذا الاحساس على البعض فيدفعه للاضرار بغيره ويشجعه على اهدار حقوق الاخرين . اما ان يسيطر الكاتب عن على متعة هذا الاحساس فانه يستمتع به .ولا يضر غيره بل ربما استثمره فى افادة الاخرين .وهناك من يتعامل مع قرار غيره كقراره فيحافظ عليه ويحرص على تنفيذه وتطويره وزيادته وتعميم الفائدة منها . وهناك من يفعل العكس يسعى للسيطرة على قرارات غيره ويحاول تحويلها الى ملكية خاصة يستفيد بها وحده ويحجب خيرها عن الاخرين واوالهم اصحاب القرار . تلك بدعة ظلت تتفشى فى الوسط الرياضى هى تعنى تضارب القرارات واخراجها بكم لون عبر كثير من الجهات . ما تجعل المكانب الادارية هشة ومهمشة … نافذة اخيرة غدا جلسة الطعن المقدم فى اجراءات المفوضية لجمعية النادى الاهلى الخرطومى التى اوشكت على النهاية . ليرى شعب الاهلاوى الخالص من مجلس ظل جاثم على قلب الجميع وتشوبها بعض الاخطاء الادارية التى باتت تطعن فى مواريثه وعاداته من تخبطات ادارية ستظل باقية وفى مقدماتها اسقاط بعض قدامى اللاعبين امثال ابراهيم كبير يوسف تنقور محمد عثمان دقلولة وغيرهم من الاقطاب . خاتمة كلمة شي غريب تعنى البعد عن المؤسسية الادارية وتعنى تدخل البعض فى الامور التى لا توليه .والقرارات التى لا تخصه .شى غريب بان يظل اتحاد يدير مقاليد الكرة فى البلاد عاجز عن عدة قضايا واضحة .وذات تاثير فى مسيرة الدورى الممتاز .منها التلفزة وبعض المشكلات المتعلقة باللاعبين . ادارة الرجل الواحد التى يمارسها الاتحاد العام للكرة تغطى على سلبيات الجماعية فى الشغل العام . لتظل القضايا المطروحة فى تسلسل زمنى حتى يضع حلها لغة الفرد الواحد .وهى سياسة ادارية عقيمة ظلت تقريبا كل المؤسسات الرياضية حتى الاندية صارت تتعامل بواقعية ادارة الرجل الواحد حتى لو من الخارج . غدا او بعده اوبعد حين سوف تشرق شمس الخلاص فى النادى الاهلى الخرطومى من مجلسه .اتخاذ الفرارات فى الوسط الادارى يعنى مولد وصاحبوا غائب