راى حر صلاح الاحمدى الخروج من الباب الضيق ثمن المحنة! مامن مثل اصدق انطباقا على الحالة التى يمر بها الاتحاد العام . هذا الموسم . من القائل الهم احمنى من اصدقائى اما اعدائي فانا كفيل بهم . ذلك ان عدد الحريصين على سيادة الاتحاد العام كاعلى سلطة تدير مقاليد الكرة فى البلادووحدته فى الخارج والداخل .بلغ حدا يطلب اكثر من وسيط للتوفيق بينهم وانقاذ الاتحاد العام من حسن نواياهم وكريم افضالهم .فالذى يقراء تصريحات المسؤولين من اعضاء الاتحاد واعضاء الجمعية العمومية والاعلام وروساء الاندية وحتى رئيس الاتحاد حول مصير البث والرعاية .ينتهى الاقتناع بان الوسط الرياضى باسره يريد انقاذ الاتحاد العام من محنته وان الاندية وحدها لا تريد ذلك !! الامر بطبيعة الحال ليس صحيحا بالنسبة لاكثرية الاندية على الاقل كان واردا لبعض الشخصيات والقيادات ذات المواقف المخالفة التى تعرف ان انتهاء المحنة يفقدها مبرر وجودها..وان عودة الحياة الرياضية الطبيعية والتالف والتعاضد بين رجالات الاتحاد العام من شانها اسقاط كل الطفرات والتشنجات التى تنادى بايقاف المنافسة . ولكن اذا كانت اندية الممتاز غير صادقة مائة فى المائة فى مساعدت الاتحاد العام على الخروج من محنته او مقيدة بمصالحها واستراتيجيتها فاين مصلحتها فى التظاهر بصدقيتها وابداء حرصها وخبرتها لانقاذ الاتحاد العام . هذه الاسئلة الساذجة ما كانت ستطرح لو لم تدخل المحنة الاتحادية مرحلتين خطيرتين هما . عملية الرعاية والبث التلفزيونى . عملية الرعاية لم تثر فى الاوساط الادارية او فى الاواسط الرياضية الضجة التى اثارتها من قبل مراسم القرعة التى كانت فطيرة ومتواضعة عكس كل مرة .الا ان الاتحاد العام لم يتنازل فيها عن المبادئ الاساسية للسيادة والتضامن مع الاندية حيث كانت مختلفة فى محاورها بتقليل الصرف على الاندية . ان الاندية اذا ما نفذت تهديداتها بعدم اللعب فى الاسبوع الثانى مرهون باقتناع كتلة الممتاز بان الانسحاب من الدورى الممتاز يساعد على انجاح مشروع الرعاية والبث على الواقع وليس على الورق . وان حرص اندية الممتاز على استقلال الاتحاد العام وسيادته ووحدته لا ينطبق من ايمانها بحقوق انديتها ومبادئ الاتحاد العام والقيم والديمقراطية ولغة الحوار .مع احترامها لنظريات الدكتور معتصم وفلسفته فى وضع حد للمحنة . نافذة كذلك الاندية الحريصة على استمرارية الدورى لن تذهب فى حرصها الى ابعد من الحد الذى يضمن مصالحها الانية والمؤجلة .وما ابتعادها عن التدخل المباشر فى الشؤون الاتحادية الا ابتعاد مؤقت املته ظروف العجز الاتحادى والجمود الادارى ومقررات اجتماع الشركة الراعية التى تقضى اعطاء الاولوية لحل قضية الرعاية والبث على يد الاتحاد العام وليس الاندية .والعمل على تجميد كل الخلافات بانتظار نتيجة مساعى الجودية . ان امام كتلة الممتاز الجسم المعبر عن الاندية ثلاثة ايام على الاكثر كى يخرج القرار سليما من محنتها . يرى العارفون بخفايا الامور بان رئيس الاتحاد العام لم يكن مرتاحا للنتائج التى اسفرت عنها المفاوضات مع الشركة الراعية فى غيابه لذلك اسفرت عنها زيارته لها بغية وضع حد للاوضاع المتفجرة والدليل انه طرح حلول هامشية حدد لها الاسبوع الثالث بان ياخذ كل نادى نصيبه …فى العام المنصرم نافذة اخيرة سوف تعود الازمة الى ما كان فى حديث رئيس الاتحاد العام .بان الاسبوع الثالث يتم تسليم ما تبقى من العام المنصرم. مع تحديد تواريخ الاستلام هذا الموسم من مال الرعاية وضعية الاندية كطرف ثالث فى المفوضات مع الشركة الراعية مرفوضة لدى الاتحاد العام . خاتمة لسؤء الحظ يبدو ان الخروج من المحنة هذه المرة يكون بلا ثمن ..ولن يكون الا من الباب الضيق . هذا اذا لم نغلق نحن بايدينا الباب على انفسنا