وكفى اسماعيل حسن لن ننساك يا داؤود .. * بقدر ما أحببت الناس يا داؤود بقدر ما احبوك … وبقدر ما أحببت مهنة الصحافة، بقدر ما أحبتك .. * وبقدر ما وهبتها من صدق وأمانة وتجرد ونكران ذات، بقدر ما وهبتك من مكانة في نفوس الجميع بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم… * رحمك الله أخي داؤود مصطفى.. * رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً… * واهم لو ظننت أنني أستطيع أن أرثيك في هذه الزاوية أو في صفحة أو حتى في صحيفة كاملة… * كاذب لو قلت إنني قادر على أن أعدّد صفاتك الرائعة العظيمة في هذا المقال.. فقد كنت (حالة متفردة) إذا صح التعبير.. * نسيج وحدك خلقاً واخلاقاً وسلوكاً.. * رقيق كالهمسة .. لطيف كالنسمة.. ناعم كاللمسة .. نقي كالبسمة… * لا تعرف الحقد… لا تعرف الحسد… لا تعرف الفبركة… لا تعرف الكذب…. لا تعرف الشتل… لا تعرف الرياء…. لا تعرف الخداع …. لا تعرف المجاملة .. لا تعرف المداهنة… لا تعرف القيل… لا تعرف القال… لا تعرف النسنسة… لا تعرف القطيعة … لا تحب النميمة …. لا تعرف الخبث…. لا تعرف الحفر …. لا تعرف الكلتشات … لا تعرف الشحناء … لا تعرف البغضاء… * باختصار…… * لم تكن فيك أي صفة قبيحة كريهة… * عرفناك جميعا تحب الخير لغيرك أكثر مما تحبه لنفسك… * تنفق إنفاق من لا يخشى الفقر على المساكين والمحتاجين والغلابى والغبش رغم أنك مثلهم وبحاجة لأي قرش أكثر منهم … * ارجع وأؤكد على أنني لو واصلت الكتابة عنك أخي داؤود منذ هذه اللحظة وحتى ضحى الغد لن استطيع أن احصر كل جمائلك أيها الملاك الذي كان يمشي بيننا بكل هدوء ، حتى رحل عنا بكل هدوء… * اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافِه ، وأكرم نُزله ، ووسع مُدخلَه ، وَاغسله بِماءٍ، وثَلجٍ، وَبَرَدٍ، وَنَقِّه من الْخطايا كما ينقَّى الثوبُ الْأَبيضُ مِنْ الدَّنسِ ، وَأَبْدِلْه دَارًا خَيْرا مِنْ دَارِه ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِه، وَقِه فِتْنَةَ الْقَبْرِ ، وعذاب الْقبْرِ وَعذابَ النَار .. برحمتك يا ارحم الراحمين.. ولا يهمك.. واثقين منك * نعم خسر المريخ مباراة الأمل الدورية أمس الأول خسارة مؤلمة… ونعم فقد الصدارة مؤقتاً وأهدي نده التقليدي صدارة من ذهب… فهل يعني هذا أن نشق الجيوب ونلطم الخدود أخوتي الصفوة. * لقد اتفقنا في بداية الموسم على أن نترك الملف الفني بكامله للمدرب القدير غارزيتو .. وأن نقف معه إلى الطيش.. فما بالنا نثور ونحتج على تشكيلته في هذه المباراة … * غارزيتو يعرف جيداً ماذا يفعل .. بدليل أنه عندما خسر من مريخ الفاشر هنا في الخرطوم في بداية المنافسة استفاد وهزم عزام التنزاني بثلاثية كانت كافية لتصعد بنا إلى الدور الأول للبطولة الأفريقية الحالية.. وعندما تعادل مع مريخ الفاشر نفسه في ملعب النقعة جاء وفاز على العلمة بهدفين قرباه من المربع الذهبي كثيراً، فلماذا الثورة الآن وهذه الهزيمة في عطبرة قد تكون مفتاحاً لتحقيق الفوز على العلمة يوم السبت القادم في الجزائر وجسراً للصعود إلى دور الأربعة??!! * انتبهوا أخوتي الصفوة فإن بعض الصحفيين الزرق يحاولون كعادتهم استثمار هذه الهزيمة للنيل من فريقكم ولاعبي فريقكم وزعزعة ثقتكم فيهم حتى يضمنوا تعثر مسيرتكم فيما تبقى للبطولة الأفريقية من مراحل… فلا تنجرفوا وراء سخريتهم وكتاباتهم المغرضة فتقعون في الفخ الذي نصبوه لكم بخبث ليس غريباً عليهم.. وثقوا بأن فريقنا سيعود غداً بإذن الله امام الخرطوم الوطني كما نهوى ونريد… * ونستعيد بإذن الله يوم السبت القادم أفراحنا كأن شيئاً لم يكن في عطبرة، وتزدهي الشوارع باعلامنا الحمراء والصفراء مجدداً، وننزل في العوازل كي … * اصبروا يرحمكم الله… وسارعوا إلى تجديد ثقتكم في مدربكم ونجومكم يوم غد في مباراة الخرطوم الوطني… * وليتنا نسمع في هذه المباراة ذلك الهتاف الشهير الذي كان ديدنا لكم كلما تعثر حبيبكم المريخ في مباراة من المباريات.. (ولا يهمك واثقين منك).. ولن ازيد. * وكفي