اسماعيل حسن وكفى لقد طفح الكيل يا مجلس الصحافة * بعد أن تأكّد صعودنا إلى المربع الذهبي لبطولة الأندية الأفريقية قبل أيام، كبّرنا وهللنا وخرجنا الي الشوارع فرحين بهذا الانجاز.. فاستعجب الأخوة الأهلة من ذلك.. واستنكروه علينا لأن حضراتهم __ كما قالوا __ حققوه قبل ثمانية أعوام .. وبالتالي فهو حاجة عادية لا تستحق أن نفرح بها!!! * طيب…..!!!! * أمس الأول (القريييب ده)، فاز فريقهم على مازيمبي.. واقترب من المربع الذهبي .. * نعم اقترب فقط ولم يصعد… ومع ذلك تعال شوفوا … * الأبواق من أمها… والزمامير ما تديك الدرب… والفرح مبااااالغة… والمواكب شارع شارع.. بيت بيت.. زنقة زنقة … * وهذا كله لأنهم اقتربوا من الصعود.. لا لأنهم صعدوا.. * إي والله لأنهم اقتربوا لا لأنهم صعدوا.. * شفتوا الحلاوة دى كيف??!! * نحن الذين صعدنا بالفعل، قالوا ما نفرح بهذا الانجاز لأنهم حققوه قبل ثمانية أعوام… وهم الذين اقتربوا من الصعود الذي حققوه قبل ثمانية أعوام يفرحون ما شاء لهم الفرح… * يبدو أنهم كانوا يتوقعون الهزيمة من مازيمبي، والطيران من البطولة، لذا جهزوا حالهم ورتبوا أمورهم تماما لترويج عدد من الشائعات والتبخيسات ضد إنجاز المريخ… * عموماً يجب أن يعلموا أننا الآن، نتمنى ليل نهار أن يتصدر الهلال مجموعته ليلاقينا في (المقص الذهبي) ونصعد على حسابه إلى النهائي .. * صحيح أن أمنياتنا السابقة كانت أن يتقابل المريخ والهلال في المباراة النهائية لنضمن الكأس سودانيا محضاً، ولكن للأسف لاحظنا أن هذه كانت هي مشاعرنا نحن فقط، بينما مشاعر معظم الهلالاب وكتّابهم الأجلاء، عكسنا تماماً.. * ديل راجين فينا يوما أسود من ضمائرهم وأقتم من نفوسهم.. * ولن أبالغ إذا قلت إنهم يتمنون فشل فريقنا في الحصول على كأس البطولة، أكثر مما يتمنون حصول فريقهم عليه.. * يعني بصريح العبارة لن يحزنوا على فشل فريقهم إذا نال الكأس مازيمبي أو التطواني أو اتحاد العاصمة…. المهم ما يشيلو المريخ!! لذا فإن معظم صحفهم تكتب (ضد) المريخ أكثر مما تكتب (مع) الهلال.. * لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. * لقد طفح الكيل يا مجلس الصحافة… * وصدقنا ليس في وسعنا أن نحتمل بعد اليوم أكثر مما تحمّلنا من قبل، من حقد وحسد وكراهية وشتلات واكاذيب ضد فريقنا.. * الآن الكلام دخل الحوش.. وده (مربع ذهبي) ، ما (لعب قعونج) .. الأمر الذي يفرض علينا أن تكون العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم.. * نحن صفوة آه، ولكننا لسنا بلهاء ولا سذجاً ولا ملائكة لنحتمل كل هذا الترصد.. وإن كانت بعض الاقلام الهلالية قد فرّغت نفسها تماماً لزعزعة استقرار المريخ وخلق الفتنة والصراعات بين أهله ولاعبيه ، فإننا مجبرون على أن نرد لها الصاع صاعين، ونفرّغ أنفسنا لزعزعة استقرار فريقها وخلق الصراعات والفتن بين أهله… دي مشكلة دي يعني??!! * ختاماً اعذروني أخوتي القراء على هذا الأسلوب العنتري الذي لا يليق بكاتب أمضى في بلاط صاحبة الجلالة ربع قرن من الزمان. فلو أنكم كنتم تتابعون مقالاتي في الشهور الماضية ، فقد كنت اناشد من خلالها مجلس الصحافة (اليوم والتاني)، بالتدخل لحسم الانفلاتات الصحفية قبل أن تستفحل وتتسبب يوماً في أحداث مشابهة لأحداث بورسعيد.. ولكنه لم يعر مناشداتي اي اهتمام يذكر، لتتواصل الانفلاتات ويتضاعف عددها ، وتزداد الكراهية بين أنصار فريقي القمة وتصل الحالة بينهم إلى ما وصلته الآن بالفعل من غل وحسد وبغضاء * وليتها __ يااااااا رب __ تتوقف عند هذا الحد… ولا تصل إلى درجة أن تتسبب يوماً في قتل أو موت أو اغتيالات.. * اللهم قد بلغت المجلس القومي للصحافة… اللهم فاشهد.. * وكفى.