دعوة ضد أخذ الحقوق باليد وضبط النفس ، بالرغم من الظلم الذي امتد لأكثر من عقدين من الزمان ، وبالرغم من ان الظلمة لا زالوا يسيطرون على مقاليد الامور ، فاولئك يأمنون مكر الله (ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) ولا يخشون دعوة المظلوم (التي ليس بينها وبين الله حجاب) ..ايها الصفوة .صبرنا على الظلم سنين صبر ايوب على البلاء ، وكنا نعول على مجالسنا المتعاقبة ولكن مجالسنا اضعف من ان ترفع الظلم ، تكلمنا وثرنا ، وكتب كتابنا ، ونادوا بالانسحاب من مسابقات الاتحاد المختلفة بالاجماع وخلفهم جمهور الصفوة ، ولكن لا حياة لمن تنادي .. جربنا كل الطرق ولكننا نسينا اهم الطرق وهو الدعاء لرب الأنام ..لمن لا يسهو ولا ينام ..لمن ينتقم من الظالمين شر انتقام .. والآن بدلا من الاحتراب والدعوة إلى الخراب ، ونحن صفوة وأبناء وطن واحد ..فلا يجوز الدعوة إلى مثل هذه الأمور ..صحيح أن بيننا ظلمة تجاوزوا الحدود ، وطغوا وتجبروا ، وصحيح انهم ظلوا سنين قابعين على صدرونا ، ولكن فالنجرب الدعاء عليهم ، اولا ندعوا بالنصر للمسلمين ، ثم بإبتعاد الفتنة عن وطننا ، وان ينعم الله علينا بالأمن والرخاء ..ثم ندعوا على الظلمة دعاء مستمر غير منقطع ..في الثلث الأخير من اليل حيث ينزل الله إلى السماء الدينا فيقول : هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ .. ندعوا دبر كل صلاة ..وبين الصلاة والإقامة .. عند نزول الغيث ..ندعوا في المنتديات …القروبات ..الاستادات ..في الصحف الحمراء ..الالتراس بأنواعها ..ندعوا ضد هولاء ولا نكف عن الدعاء حتى نرى فيهم يوما أسود كيوم عاد وثمود اولا ندعوا على لجان الاتحاد (الماكرة) : اللهم كل من زيف ، او كذب ، أو لبس ، أو طمس الحقائق ليظلم فريق لمصلحة فريق آخر سواء في شكوى أو في مظلمة أو في نظام او تحايل على قانون أو استخدم صلاحياته ليظلم : اللهم أطمس على قلبه ، وأجعل الدائرة تدرو عليه ، وأشغله في نفسه ، وأفضحه على رؤوس الأشهاد ، اللهم شل أركانه وصم آذانه وزلزل الأرض من تحت اقدامه. ثانياً :الدعاء على حكام الخرطوم ومن شايعهم من حكام كسلا والولايات الأخرى ، وكبيرهم الذي علمهم السحر ، وحرضهم على المريخ ، وحفزهم (إن هم ظلموا) ، وبعض النفر من اتحادهم والذين يزعمون انهم ينتمون للكيان(وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند) .. ايها الصفوة : ادعوا على هولاء ولا تستعجلوا : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي .. ادعوا عليهم حتى تروا فيهم عجائب قدرة الله على الظالمين. ادعوا ولن تخيبوا ، وانتظروا الإجابة عند من لا يظلم عنده أحد.. وانتظروا انا لمن المنتظرين.