كلمة عماد الدين عمر الحسن الطريق الي النهائي الحلم.. بعد سحب قرعة دور الثمانية لهذه النسخة من بطولة الأندية الافريقية الابطال ، اتجهت كل الترشيحات إلي تأهل فريقي مازيمبي الكنغولي والهلال السوداني عن المجموعة الاولي نظرا لخبرة الفريقين وتواجدهما المتكرر بهذه المرحلة من البطولة مقارنة بفريقي سموحة المصري والمغرب التطواني واللذان تواجدا للمرة الأولي في هذه المرحلة ، وكانت التوقعات تتجه الي صدارة مازيمبي الحائز علي البطولة مرتين من قبل ووصافة الهلال ، وقد صدقت كل التوقعات والترشيحات عن هذه المجموعة . أما فيما يخص المجموعة الثانية والتي تواجد فيها حسب القرعة المريخ السوداني وحيدا بين ثلاثة اندية جزائرية بينها البطل السابق وفاق سطيف ، فكانت كل التوقعات تشير الي تأهل حامل اللقب وفريق جزائري اخر مع أفضلية لاتحاد العاصمة الجزائري القوي والمنظم ، إلا أن المريخ استطاع أن يقلب الطاولة علي الفرق الجزائرية الثلاث ويكذب كل التكهنات ويصعد الي جانب الاتحاد بعد أن أطاح بالوفاق ومواطنه مولودية العلمة . ثم استمرت التوقعات بعد مشاهدة كل الفرق في دور الثمانية والوقوف علي مستوياتها لتتجه الترشيحات الي وصول المريخ واتحاد العاصمة الي الدور النهائي ، والان ، وبعد انقضاء الجولة الاولي من مباراتي دور الاربعة نستطيع القول أن فريق اتحاد العاصمة الجزائري يتجه الي تصديق التنبؤات بعد أن قطع اكثر من ثلثي الطريق الي النهائي الافريقي بالفوز الكبير الذي حققه خارج ارضه علي الهلال موسعا بذلك فرص تأهله لتمتد حتي الخسارة بهدف . ولكن الغريب في الامر أن الاتحاد – رغم الفوز – إلا أنه لم يظهر بالشكل الذي أدي به مباريات دور الثمانية ، ولا حتي في المباراة التي خاضها بالصف الثاني أمام المريخ بعد أن ضمن صدارة مجموعته ، وظهر الفريق مفككا وضعيفا خاصة في خط الدفاع ، ولا نعلم حقيقة اذا كان هذا التراجع الكبير في المستوي بسبب ايقاف لاعبه الأول يوسف بلايلي والذي يعتبر روح الفريق والدينمو المحرك له ، غير أن الاتحاد فريق كبير وليس من المناسب أن يتأثر الي هذه الدرجة بغياب لاعب واحد مهما بلغت مهارته وقوته . أما المريخ الذي كسب مازيمبي بهدفين مقابل هدف فسيحتاج الي التعادل فقط ليصل الي المباراة النهائية للمرة الاولي في تاريخه ، ولن يكون هناك سيناريو أفضل للزعيم من أن يتمكن من احراز هدف في أرض الخصم يضيق به الخناق اكثر علي مازيمبي ويربك حسابات مدربه . نتفق مع كل الاخوة والزملاء الذين كتبوا عن التخوف من التحكيم في مباراة الحسم للمريخ أمام مازيمبي وفي الذواكر تاريخ قبيح للأخير وسوابق معروفة وغير مشرفة مع التحكيم ، أشهرها فوزه المشبوه بخمسة أهداف نظيفة علي الترجي التونسي في نهائي البطولة للعام 2010 ، بعد أن تعرض الترجي لظلم تحكيمي غريب قضي بطرد مدافعه من منتصف الشوط الاول ثم احتساب ركلة جزاء لا وجود لها بالاضافة الي اعتماد هدف لمازيمبي من كرة لم تتجاوز خط المرمي . علي ذلك فالمريخ مطالب باخذ الحذر الشديد وعدم الالتحام قدر المستطاع بمهاجمي مازيمبي خصوصا في منطقة حدود الصندوق ، كما لابد من تبيه اللاعبين الي عدم الاحتجاج علي قرارات الحكم مهما كانت حتي لا يمنحوه فرصة اشهار البطاقات وهو سيناريو متوقع وبشدة خلال المباراة ولا بد أن يعمل له الفريق ومدربه غارزيتو الف حساب . كذلك فان الضغط علي الحكام بواسطة الطاقم الاداري المتواجد مع الفريق يكون مؤثرا في بعض الاحيان ، واذكر جدا مباراة المريخ ودولفين النيجيري بنيجيريا في قبل نهائي الكونفدرالية للعام 2007 و التي تعرض فيها المريخ – كالمعتاد – الي ظلم تحكيمي عنيف واحتسبت ضده ركلتي جزاء ، وكانت نية الحكم واضحة وتتجه الي اقصاء المريخ بشتي الطرق قبل أن يتدخل مازدا والذي كان يعمل حينها مساعدا للمدير الفني ويثور في وجه الحكم وينبهه الي خطورة ما يفعل ليستحي قليلا ويرفض احتساب ركلة جزاء وهمية ثالثة بعد أن رفع له رجل الراية الاشارة لاحتسابها . وحالة شبيهة اخري اعترض فيها مدرب حراس المريخ وقتها حكيم سبع بعنف في وجه حكم ظالم اخر وأجبره علي الاعتدال بعض الشئ في قراراته . نقول ، لو استطاع الزعيم أن يصمد أمام التحكيم أولا ، ثم مازيمبي ثانيا في مباراة الحسم يوم الاحد القادم ، فسيكون الطريق سالكا أمامه ومفروشا بالوردو للفوز بالبطولة الغالية ، وذلك لما تقدم ذكره عن المستوي المتراجع لفريق اتحاد العاصمة الجزائري الطرف الاول المتوقع بالمباراة الختامية – ما لم ينتفض الهلال ويحقق المعجزة ويهزم الاتحاد في عقر داره ، وحتي لو فعل الهلال ذلك يظل المريخ هو المرشح الأبرز للفوز باللقب اذا تخطي مازيمبي . كلمة أخيرة : نعول كثيرا علي دهاء غارزيتو ، وفدائية علاء الدين ، وثبات جابسون ، ومهارة كوفي وديديه ، وسرعة بكري المدينة لبلوغ النهائي الحلم . اخر كلمة : بيناتنا بينات الوصول ..لحظة شهيق..