بوضوح شديد عبدالله كمال التسويق الرياضي في المريخ * في منتصف الموسم المنقضي، اطلعت على عرض تقدمت به شركة ازياء للمريخ، وكان المقابل لارتداء المريخ منتجات تلك الشركة ان يحصل النادي على مبلغ وقدره خمسين الف دولار بالاضافة الى اقامة معسكر خارجي في احدى الدول الاوربية لمدة عشر ايام يلعب خلالها النادي مباريات ودية . * للأسف الشديد، العرض المذكور لم يصل الى ادارة المريخ كما استوثقت من ذلك، وكان امراً محبطاً بالنسبة لي، لان المريخ وفي بداية العام الماضي وجد نفسه مجبراً على ارتداء ازياء شركة ( بوما ) في مقابل دفعته ادارة النادي وصلت قيمته الى 40 الف دولار وهو مبلغ ضخم للغاية، وللأسف الشديد لم يكلف فرع شركة ( بوما ) الاقليمي في مصر نفسه مشقة تصميم جديد لشعار المريخ، ولم يفعل شيئاً اكثر من ان منح المريخ ذات الازياء التي ادى بها الفريق الموسم 2011 عندما تعاقد النادي بواسطة حسام البدري مع ذات الشركة . * احد اعضاء لجنة التسيير حدثني قبل ايام عن عرض تقدمت به احدى الشركات الاجنبية لكي يرتدي المريخ ازياءها في الموسم الجديد، وينص العرض حسب العضو على ان الشركة ستقوم بمنح المريخ كافة الازياء التي سيحتاج اليها لعام كامل بمبلغ تصل قيمته الى مائة وخمسين الف دولار . * قد يتساءل احدهم، عن الفائدة التي ستجنيها الشركة من ارتداء المريخ ازياء بكل هذا المبلغ مجانا، والاجابة مباشرة هي ان اسم الشركة والذي قطعاً سيكتب في صدر ازياء المريخ في الموسم الجديد سيكون بمثابة (الاعلان ) للشركة التي ترغب في الانتشار داخل السودان بعد ان قطعت شوطاً بعيداً في الانتشار خارجه . * وعلمت ايضاً، ان المريخ سيقيم قسطاً كبيراً من تحضيراته للموسم الجديد خارج حدود خزينته، حيث تكفل نادي مصر المقاصة بجزء من معسكر الفريق في القاهرة، بينما تكفل سانت جورج الاثيوبي بالجزء الاخر من خلال الدورة الودية التي سينظمها النادي العريق، كما ان قطب النادي في قطر دكتور حسن المجمر قطع شوطاً بعيداً في التحضير لمعسكر المريخ بالدوحة . * هذه العقلية الاستثمارية التي كثيراً ما طلبنا ان تسود داخل القلعة الحمراء لان اعظم استثمار في نادي المريخ حالياً هو اسم هذا النادي العظيم والذي فشلنا بصورة كاملة في الاستفادة منه طيلة السنوات الماضية، وآن الاوان لان نعمل على استغلاله بصورة مثالية في المستقبل . * لم يتبق الكثير على عمر لجنة التسيير لذلك لن نرهقها بمسألة التفكير في التسويق الرياضي والذي اصبح حالياً هو عماد العمل في كل الاندية الكبيرة في العالم، والمريخ من بين هذه الاندية، ولكن نشدد على ضرورة ان يفكر القادم الجديد لمجلس المريخ قبل اي شئ في ان يقلل الارهاق على خزينته الشخصية بالعمل على التأسيس جيداً للتسويق الرياضي . * ميرفت تبحث عن هدف . * اجد نفسي محرجاً كصحفي وكاتب عمود عندما اقرأ بعض السطور في انتقاد الاستاذة ميرفت حسين، لقناعة عندي بأن هذه المرأة المختلفة هي احد العلامات الفارقة في تاريخ الاعلام الرياضي في السودان، وتستحق من كل رياضي ان يرفع لها القبعات تقديراً واحتراماً . * عرفنا في الاخت الكبرى ميرفت، ادب واحترام الانثى السودانية، وادركنا عندها المهنية التي لا تتلاعب بها، ميرفت لم تكن تبحث عن هدف على الاطلاق، لان الهدف عندها معروف ومحدد، وهو نجاح اصابته في القلب، عبر برنامجها الجميل والذي تخطت بحلقاته حاجز ال ( 500 ) حلقة . * بالامس، شاركنا ميرفت احتفالها بالوصول الى الحلقة ( 500 )، وهو احتفال عبر من خلاله الوسط الرياضي بكافة الوانه واطيافه عن احترامه وتقديره الكبير بما تقوم به تلك الانثى من عمل ضخم في خدمة الرياضة السودانية، وتمنى الجميع في ختامه ل (ميرفت ) ان تواصل رحلة الابداع . * شكراً ميرفت