اصل الحكاية حسن فاروق انتقام هيثم مصطفي(2) حرصت علي قراءة تعليق استاذي المحترم جدا خالد عزالدين ، علي قرار رئيس مجلس ادارة نادي الهلال باعادة لاعب الهلال الاسبق والمريخ واهلي شندي السابق هيثم مصطفي الي النادي عبر بوابة التدريب (مساعدا اول) ، وللتاريخ خالد استاذ كبير عندي تعلمت منه الكثير، وكنت ولازلت معجبا بتناوله العقلاني للمواضيع والقضايا التي يكتب فيها ،وهو يجتهد منذ فترة في قيادة نقاشات مفتوحة وهادئة مع مخالفيه في الرأي، لذا عندما قرأت ماكتبه مرة واثنين وثلاثة وصلت الي قناعة بأن الرجل تخلي في هذه المساحة عن العقل واعتمد العاطفة في امر لايحتمل سوي العقل ولاشيء سوي العقل، بدأ خالد رؤيته للقرار بالجزئية التالية ( الذي حدث ان رئيس الهلال وفي اطار مفاجآته الكثيرة قرر ان يبدأ الموسم الجديد بمفاجأة هيثم ، وهو قرار اتفقنا او اختلفنا معه شجاع) ، ثم يواصل حتي يصل الي الجزئية التي تقول ( ونأتي لقرار شطب هيثم مصطفي نفسه والذي كان قرارا قويا وشجاعا من رئيس مجلس الهلال البرير بعد ان وصلت الامور لطريق مسدود بين اللاعب والمدرب والادارة) انتهي ، الطريقة التي كتب بها القرار الاول والقرار الثاني تختلف اختلافا اختلافا في معني القوة والشجاعة ، فقد ظهرت العاطفة واضحة في قرار عودة هيثم وكأنه ليس مقتنعا باعطائه صفة الشجاعة رابطا ذلك بالاتفاق والاختلاف حوله ، وهو ربط مخل في تقديري فإما ان يكون قرارا شجاعا ويقال هكذا ، او يحمل صفة اخري بعيدة عن الشجاعة فيقال ذلك ، مثلما وصف قرار الشطب بانه كان قويا وشجاعا ولم يورد اتفقنا او اختلفنا معه ، واكثر خالد بعد ذلك من الحديث عن العفو والسماح وكأن هناك خلافا شخصي معه ويذكرنا بانه من الذين عفو عن هيثم وسامحوه ، ولم يخبرنا عن اسباب هذا العفو والسماح هل لاسباب خاصة (خلاف بينهما)، ام خلاف في الشأن العام والفرق بين الاثنين كبير ، لانه يملك الحق في الاول ولايملكه في الثاني. الخلاف حول القرار الكارثي من الكاردينال باعادة اللاعب الاسبق من بوابة التدريب (كمساعد) في خطوة مفاجئة كما سماها خالد وتحتاج كما ذكر فترة لاستيعابها عندي علي الاقل ليس شخصيا، وهيثم قبل خالد يعرفان ذلك ، وان كنت من الرافضين لتبرير ما اكتب ، مثل ان اثبت اولا الا خلاف لي مع هذا او ذاك ، او لامصلحة لي مع هذا او ذاك ،اكتب فقط وفقا لقناعاتي واترك الحكم للقاريء سلبا او ايجابا وهو امر لا اتوقف عنده ايضا كثيرا ، لقناعتي الكاملة باني لست كاتبا جماهيريا اكتب من اجل ارضاء الجماهير،لذا لاتفرق معي كثيرا الآراء التي تصنفني وفق تصنيفات محددة . اعود للنقاش الهاديء مع الاستاذ خالد عزالدين واؤكد له انني لم اندهش لصدور القرار وخروجه بهذه الطريقة ، وبالتالي افترض ان الامر لم يكن مفاجئا لخالد فغير انه قريب ومتحمس للعودة والقبول به علي علاته ، وانتظار التجربة (للمرة الكم ماعارف) لنحكم ، وكأني به يريد اختزال الامر في (العفو عند المقدرة)، وليس رؤية علمية لنادي كبير يفترض انه يدار بنظام مؤسسي ، ليبقي السؤال استاذ خالد كيف عاد هيثم الي الهلال من بوابة التدريب ، هل هو قرار الكاردينال بالفعل أم فرض عليه من جهات عليا؟ اواصل