وكفى اسماعيل حسن ده كلام ما بخش العقل * أقام فتى المريخ الراقي المهذب مهند ميرغني بداره الفخيم بحي النزهة بالخرطوم أمس ، حفل إفطار فاخراً على شرف ابن المريخ وكادره النشط في إمارات الخير، الأخ الحبيب عمار الحاج الذي يزور بلاده الحبيبة الطيبة هذه الأيام في إجازته السنوية ، بحضور سعادة الفريق منصور عبد الرحيم السكرتير الأسبق للمريخ، والأخ جمال الوالي الرئيس السابق، وعدد من أبناء وشباب المريخ ومجموعة من الإعلاميين الحمر .. * وانتهز الحاضرون الفرصة واداروا نقاشاً ثراً حول العديد من القضايا.. * وأحسب أن ما قاله الأخ جمال الوالي بالذات في هذا النقاش عن لجنة التسيير ، زاد من مساحة احترامنا وتقديرنا له ، وأكّد على أصالة معدنه، وبالغ حكمته، وتفرّده بخصال قل إن تجتمع في شخص في هذا الزمن.. * نقاء السريرة.. وصفاء النية.. والتجاوز عن الصغائر.. وتقييم الأمور بالعقل المجرد المبرأ من الحقد والحسد ، والتفكير المتزن في كل ما يفيد المريخ ويعلي من شأنه ويضمن استقراره ورفعته. وترك الزبد ليذهب جفاء.. * سئل في البداية عن قصة شيبوب فأكد على أن لجنة التسيير لو طلبت منه إرسال دعمه إليها ليتم تكملة التعاقد معه في أي مكان لما تأخر في الاستجابة لها ، ولكن كل ما في الأمر أنه توقع بعد المكالمة التي جمعته باللاعب في مقر إقامته في جوبا أن يتم الاتفاق معه على التفاصيل الصغيرة والكبيرة في منزله بحكم أنه صاحب خبرة عريضة في مجال التسجيلات اكتسبها من خلال اضطلاعه بها طوال الثلاثة عشر عاما التي قضاها في كرسي الرئاسة المريخية ، وبعد ذلك تكمل اللجنة إجراءات التعاقد الرسمي في منزل الرئيس أو المكتب التنفيذي أو أي مكان تراه.. * ولم يدر بخلده في تلك اللحظات، أو يفكر مجرّد تفكير في أن يحقق من وراء هذه الخطوة اي مكسب شخصي، أو بطولة لنفسه، كما ظن البعض .. إذ أنه لا يحتاج لذلك.. إنما كان يطمح حقيقة في أن يسهم مع اللجنة في المحافظة على هذا اللاعب الذي يحتاجه المريخ بالفعل في واحدة من أهم خاناته (الارتكاز).. وكان في باله أن يجتهد في إقناعه بتوقيع عقد يمتد مع الفريق لمدة أقلاها أربع سنوات، إلا أن الظنون السيئة وتحركات بعض المغرضين في آخر لحظة ، افشلت جهوده. * وسألته إن كان على استعداد لأن يواصل هذه الجهود مع اللاعب إذا أحضرته له في داره ، فرد بأنه لا يمانع في تقديم اي خدمة يري أنها تصب في مصلحة المريخ.. * قبل أن يغادر ناشده البعض بأن يستجيب لنبض الصفوة ويوافق على العودة للرئاسة بعد انتهاء فترة تكليف لجنة التسيير الحالية ، فرفض بشدة وسأل لماذا لا تُمنح اللجنة الحالية أكبر فرصة ممكنة ، وعندما جاءه الرد بأنها تفتقر للخبرة.. ضحك وقال: وهل عندما بدأنا مسيرتنا في مجلس المريخ كانت لدينا الخبرة الكافية أم اكتسبناها بمرور الأيام وصبركم علينا .. * ثم أضاف: يُحمد لهذه اللجنة أنها تصدّت للمهمة في وقت صعب وظروف بالغة التعقيد، كما أن رئيسها اونسي رجل محترم ومهذّب، وكادر جيد، وما فيهو أي كلام.. وكل ما يحتاجه هو الصبر ليكتسب الخبرات الكافية .. ولو استمرت لجنته أربعة أعوام فإنها كافية ليكون عطاؤها أقوى وأفضل.. ونحن من جانبنا لن نتأخر عن الوقوف معها ودعمها بالجهد والفكر والمال متى ما دعت الضرورة… * حيّاك الله أخي الوالي.. * كم انت عظيم أخي الوالي.. * وليت عدوّينك وحاسدينك كانوا ضمن الحاضرين لهذا الإحتفال، وسمعوا بأنفسهم ثناءك واشادتك بلجنة التسيير ورئيسها.. ومناشدتك بأن نمنحهم الفرصة الكافية ولا نستعجل الحكم عليهم.. * وحقيقة هذا الحديث وهذه المشاعر النبيلة تجاه لجنة نالك من بعض أعضائها ما نالك من أذىً وظنون آثمة ، عكسوا بجلاء سر الحب الخرافي الذي انعم الله به عليك من الصفوة.. وحتى من أهل القبيلة الزرقاء.. آخر السطور * تساءل الوالي كيف يمكن لشيبوب ان يوجه إساءات لشخصه ويرفض مقابلته وهو الذي هرب من سجنه في جوبا وحضر إلى السودان بموجب مكالمة منه??!! * تساؤل منطقي يؤكد على أن هنالك شخصاً ما أطلق هذه الأكذوبة لشيء في نفسه!! * بالتأكيد لا يمكن لشيبوب أن يركب الأهوال، ويعرّض نفسه للأخطار، ويهرب من سجنه في جوبا، ويحضر إلى السودان بعد مكالمة تلقاها من الوالي أكد له فيها على أنه سيقوم بتسليمه حافز تسجيله كاملاً ، وبعد أن يصل إلى السودان يرفض مقابلته.. * كلام ما بخش العقل… * وكفى