خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] الأندية والتسويق ** لاشك في أن الأندية الرياضية عامة وأندية الدوري الممتاز بصفة خاصة بحاجة كبيرة وملحة إلى خلق مصادر مختلفة لتحقق لها العائد المادي المجزي الذي يحقق لها الاعتماد على النفس بدلاً من الاعتماد على الرأسمالية الوطنية، ونحن نعلم ما ألت إليه ظروف الحياة اليومية والغلاء الذي ضرب جميع المجالات. ** في الهلال نضرب المثل بالسيد صلاح إدريس الذي يدين لنادي الهلال بكثير من المبالغ التي دفعها إبان توليه رئاسة النادي في فترة سابقة، وفي المريخ نجد الدكتور جمال الوالي الذي أعطى ولم يستبق شيئاً سواء في مجال البنيات الأساسية أو في مجال المناشط الرياضية وكرة القدم. ** بعد استقالة جمال الوالي أعلنت إدارة نادي المريخ حالة التقشف وساء الحال حتى إنها لم تتمكن من تسجيل بعض اللاعبين المرصودين في التسجيلات الرئيسية الشتوية وتسوية حقوق بعض المغادرين بعد أن كانت في السابق تدفع بكل أريحية وبصورة مبالغ فيها. ** الحال لا يدوم لذلك فإننا نوصى هذه الفرق على ضرورة الانفتاح والاتجاه نحو العمل الاستثماري لتكون مؤسسات قادرة على أن تؤدي رسالتها كما هو الحال في الأندية العالمية، لذلك فإنه لابد لها أن تخطط وتقرر في الكيفية التي يمكنها عن طريقها خلق فرص كبيرة من أجل الحصول على المال الكافي لتسيير المناشط الرياضية المختلفة. ** لابد لهذه الأندية بالتفكير مثلاً في استغلال شعاراتها بالاتفاق مع بعض الشركات لاستعمالها في منتجاتها من الملابس والسلع المختلفة، وكذلك في تسويق قمصان اللاعبين المبرزين وإنتاج الأدوات والمعدات الرياضية والاتفاق على دعمها بمبالغ تساعدها في الصرف ومقابلة التكلفة العالية للمباريات والمعسكرات والتمارين والسفر داخلياً وخارجياً. ** هناك أيضاً الإعلانات الرياضية داخل الاستاد أو خارجه على جدران الاستادات والتي تدر مبالغ ضخمة، وفي ذلك أيضاً يمكن تشييد دكاكين ومخازن حول الاستادات ليتم استئجارها والاستفادة من عائدها، إلى جانب الاتفاق مع الأجهزة الإعلامية المختلفة في تحقيق عائد من نقل المباريات تلفزيونياً والتعليق عليها. ** وهناك أيضاً جانب لا يقل أهمية عن ذلك ألا وهو إنشاء المدارس السنية وتدريبها وصقلها ومن ثم بعد الاكتفاء منهم للفريق الأول بالنادي يتم تسويق العدد الزائد عن الحاجة إلى فرق أخرى للاستفادة منهم كما هو حادث في كثير من الأندية العالمية. ** كل ذلك يمكن الأندية من تحقيق الغايات المنشودة من أجل التطور والرقي في مقبل السنوات من أجل الإبداع والتجديد في كافة المناشط الرياضية.