خالد ماسا تحسين ( السُلوك ) و بدلاً من أن يُبدي السيد ( رئيس البرلمان ) إمتعاضة من ( تسيُّب ) النواب عن الجلسات و يطالبهم بإلتزام ما أسماه ( السلوك البرلماني ) حسب ما أورد موقع ( باج نيوز ) و يُذكّرهم في كل جلسة بأنه يكبرهم سناً و مع ذلك يحتمل رهق الجلسات و طولها عليه أن يُطلعنا على ( لائحة البرلمان ) و طريقة إعمالها على النواب المُشار إليهم . رئيس البرلمان يرى بأن ( تصحيح ) و تحسين السلوك البرلماني فقط في التوقيع على ( دفتر الحضور و الإنصراف ) بينما يظل دفتر ( الغياب ) عن نقاش قضايانا العامه و معاش الناس محتشداً بكل أعضاء البرلمان الذي يحضر منهم مبكراً و الذي لا يوقع في دفتر الحضور . توقيع النواب على دفتر ( الحضور ) و ( الإنصراف ) لا يُثبِت شيئاً غير حقهم في نيل ( رواتبهم ) من مالنا العام دون أي مقابل يجنية الشعب السوداني نظير نيابتهم عنه تحت ( قبة البرلمان ) . البرلمان الذي وصل به الحال لدرجة مطابة أحد نوابه بتخصيص ( جائزة ) للنائب الأكثر ( حضوراً ) لجلسات البرلمان كنا نتوقع أن تكون جلساته منقولة على الهواء مباشرة على التلفزيون القومي بدلاً عن كل ( الحشو ) البرامجي الذي نراه حتى نخصص جائزتنا كمواطنين للنائب الأفضل تمثيلاً للشعب و تعبيراً عن قاضاياه الحقيقية و تحسينا للسلوك البرلماني . البرلمان الذي لا يخجل نوابه من المطالبة بصرف ( بدل الترحيل ) و لا نعلم في مقابل ماذا يُصرف لهم هذا ( البدل ) ؟؟ هل هو في مقابل سداد فاتورة السكوت على رغبات ( مستشار ) رئيس البرلمان بحرمان الصحافه من حقها في تنوير الرأي العام بحقيقة الأداء البرلماني ؟؟ يحتاج الكثيرين في الوسط ( الرياضي ) لتعريفهم بأسس التمثيل ( النيابي ) للرد على ( أسطوانة ) شرعية المجالس التي تدير أندية الهلال و المريخ الآن . عضو المجلس الكاردينالي لو إفترضنا بأنه جاء إلى منصبة هذا تعبيراً عن إرادة ( الجمعية العمومية ) و برلمان الشعب الهلالي فإن المنطق يقول بأنه يجب أن تكون هنالك ( معايير ) ومؤشرات لقياس ( أداء ) العضو و تعبيره عن القضايا التي تهم البرلمان الهلالي الذي إنتخبه . الأغلبية الموضوعه الآن في وضعية ( الطيران ) في مجلس الكاردينال يشوهون فكرة التمثيل ( النيابي ) و مخرجات أهلية و ديموقراطية الحركة الرياضيه و المقصود منها نقل العمل الرياضي من حكم ( الأفراد ) إلى ( المؤسسية ) . يكتفي العضو في مجلس الكاردينال بالتوقيع في دفتر الحضور ( الإنتخابي ) ليُدار المجلس بعدها بذات الطريقة التي يدير بها السيد رئيس البرلمان جلساته والتي وصفها بعض النواب صراحة بالدكتاتورية و بررها هو بأن يتيح الفرص بالجالسين في ( الميامن ) . و يبدو أن نوّاب ( الحزب الحاكم ) كُلهم يجلسون إلى ( يمينه ) . و كذا الحال في ورقة القرار الذي أصدره الوزير ( الولائي ) اليسع صديق بخصوص مجلس المريخ و التي إحتشدت بعدد 18 عضو كانوا حضوراً فقط عند لحظة الإعلان . عدم وجود ( توصيف ) محدد لمهام وأدوار ( عضو المجلس ) و ( النائب البرلماني ) يجعلهم يظنون بأن توقيع ( الحضور ) هو ( سقف ) المطلوب منهم من مهام . كيف لنا أن نشكو من تكريس السُلُطات و إحتكارها في يد القلة طالما أن البعض يرضى طواعية بالتنازُل عن حقوق ( التمثيل ) ؟ ( مزاج ) الحزب الحاكم و رغباته يمكن قراءتها في طريقة تمرير القرارات و القوانين و إدارة الجلسات في وجود الآخرين تحت قبة البرلمان . و ( المزاج ) الكاردينالي تعرفه جماهير الهلال من طريقة إدارة شؤون النادي ( الإدارية ) و ( الفنية ) و عمليات الإحلال و الإبدال المستمره في الإداريين . و تعرفها من القرارات التي تُصدَر غالبيتها عن طريق ( التمرير ) و الإجماع ( السكوتي ) . ( أبو القوانين ) لم يكن محتاجاً لطريقة جديده لإدارة الشأن المريخي فمنصبة كرئيس لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم في ( السابق ) أكسبه الخبره الكافية لتغييب الممارسة الديموقراطية فيه . و بمثلما أن البعض مشغول بتقييم الأداء التنفيذي للوزراء يجب الإنشغال بالأدوار ( النيابية ) والمحاسبة عليها حتى يستوعب هؤلاء بأن الأمر ليس من باب ( التشريف ) …