# عندما كنا نحدث الناس عن حكاية "راجل المرتين" الذي اعتلى أعلى قمتين كرويتين في السودان، كان هناك من يحدثنا كفاحا عن حكاية "الجمع بين الاختين".. و"حرمانية" ذلك الفعل الذي لا يألفه الوجدان السليم.. ولكن.. # نسى صاحبي، أن يحدثنا عن "سواقة الخلا" التي يقف على رأسها "السلطان" حسن برقو، وهو الآخر لم يجد حرجا من أن يهمس في أذن احد نواب رئيس الاتحاد الذي عاتبه بأنه غير مفوض لقيادة اي حراك باسم الاتحاد وكان يقصد نفرة دعم الجيش، فقال برقو: "يا اخوي التفويض خليهو انت لازم تدعم الحراك ده لانو ضد القحاته".. # صحيح أن الحراك في ظاهره يدعم الجيش ولكن بواطنه تؤكد بأن لعبة الانتخابات في كل الاتجاهات هي التي تقود الحراك، برقو يبحث عن السند تحت كعوب رجال الكاكي في ظل استقطاب حاد بين المجموعتين المتناحرتين في الاتحادات الولائية وكتلة الممتاز، ولكن برقو الذي تجاوز محطة الإغراء بالمال في شغل السياسة عرف كيف يدغدغ شهوة رئيسي القمة ورغبتهما معا في الاستمرار في المرحلة المقبلة، صحيح أن سوداكال ليس لديه ما يخسره بعد الخراب الكبير الذي أحدثه في علاقته مع جماهير المريخ ولكن السوباط لم يحسب حساب خطواته في دعم الحراك الذي كما اسلفت في ظاهره يسند الجيش بينما تقول بواطنه بأنه إسناد للمكون العسكري ضد المكون المدني في حكومة الثورة، هنا قد يسألني سائل عن حجم الخسارة التي يمكن أن يتكبدها السوباط في هذا الحراك فأقول له أن بيئة الهلال ومكوناته ربما ترفض أن يكون الهلال رهينا للعساكر.. ولن ننسى بطبيعة الحال، بأن هناك فصيل متقدم في الهلال مثل الألتراس بات يملك عضوية محترمة لا تقل عن 1400 عضوا لا يمكن أن تقبل بحراك السوباط ضد حكومة الثورة.. ولكن.. # كل ما يجري في خارطتنا الرياضية هذه الأيام، لا يجري على سبيل الصدفة، بل هناك ترتيبات كبيرة تبدأ من "راجل المرتين" في الجناب العالي، وتنتهي عند السوباط وسوداكال وهما لا حول لهما ولا قوة.. والهتاف يرن.. "عسكرية.. وي وي وي وي وي".