*كرات عكسية – محمد كامل سعيد* *الاهلي يتفرغ لتأديب القمة السودانية..!!* * تابعت بصمت تام تفاصيل قرعة مجموعات ابطال افريقيا، التي جرت قبل ايام بالعاصمة المصرية القاهرة، وتذكرت ما اشرت اليه بهذه الزاوية في نفس يوم القرعة، والذي لم يخرج عن العرف القديم، المتعلق بتوزيع المهام والادوار على كل الفرق المشاركة، وبدقة متناهية.. فهذا بطل الابطال.. وذاك لة يجيد الا القيام بدور الكومبارس..!! * اشرنا الى ان الجهات الراعية لمرحلة دور المجموعات، تسعى – على الدوام – لتحقيق اعلى الارباح المالية من خلال فتح السكك امام الفرق الجماهيرية، في الادوار الاقصائية، وصولا الى )مكان النقل التلفزيوني)، حيث (المشاهدة المشروطة بدفع الاموال).. وهنا يمكننا تخيل حجم جماهيرية الاندية ال 16 التي وصلت لهذه المرحلة، العائدات المالية الخرافية التي ستدفها الجماهير المنتشرة في الوطن العربي..؟! * اوقعت القرعة (المشبوهة) القمة السودانية، ونظيرتها التونسية، كل فريقين في مجموعة واحدة.. وبالتالي فان رفع معدلات الاثارة هنا يكون قد حدث بفعل فاعل، وعلى عشاق الكرة في تونس والسودان، التحضير منذ الان لدفع المزيد من الاموال لاجل الاستمتاع (بالديربيات المصنوعة بفعل فاعل)..!! * الواضح من خلال ما اسفرت عنه القرعة، ان الاهلي المصري، لا يزال يبحث عن الفرصة التي يقتص منها من المريخ والهلال، خاصة بعد الزنقة التي تعرض لها قبل شهور امام الاحمر باستاد الهلال بمرحلة المجموعات السابقة.. * والتي تاخر فيها بكل افريقيا بهدفين حتى آخر لحظات تلك المقابلة، وانقذه الحظ من هزيمة مؤكدة، حيث تسبب ذلك التعادل في ابعاد الاهلي عن صدارة المجموعة، وعبر الى ربع النهائي من المركز الثاني بالمجموعة خلف سيمبا التنزاني.. * اما الهلال، وذكريات الاهلي معه، فان اعلام الازرق (تفشخر) بها مؤخرا، سواء عبر الاصدارات الصحافية، او التصريحات التي قالها (بعض المستجدين) على مهنة الصحافة، واشاروا فيها الى التفوق التاريخي للازرق على فريق القرن.. وبجميع المقابلات القارية المباشرة..!! * كل تلك المعطيات وغيرها، اوجدت الواقع البائس الحالي الذي اسفرت عنه قرعة مجموعات الابطال الاخيرة، وهنا فان ملاقاة الاهلي لقمتنا في المجموعات سيمكنه من التعويض، خاصة وانها مرحلة لجمع النقاط ويؤدي فيها كل فريق ست مباريات كاملة..!! ********************** وبما ان مرحلة المجموعات، تتاح فيها فرص التعويض، ولا علاقة لها بالطريقة الاقصائية في قادم المراحل (ربع ونصف النهائي)، فان كل تفاصيل الانتقام، وتأديب القمة السودانية، ستتاح لرفاق (محمد مجدي قفشة)، الذي يصر الهلالاب على تذكير كل العالم بحقيقة انه صاحب اول هدف للاهلي في شباك الهلال بام درمان..!! * الاهلي احرز اللقب الاخير، رغم انه عبر من مجموعته عبر المركز الثاني، في وقت فشل فيه سيمبا – متصدر المجموعة – في الوصول للنهائي بسبب فقدان لاعبيه لثقافة التكيف والتعامل مع الادوار المتقدمة في مثل هذه البطولات الكبيرة..! * الى جانب كل تلك المعطيات، فان للاهلي معلومات واضحة، ومؤكدة، تكشف لادارته وضعية ملاعب القمة السودانية، وموقف الكاف والفيفا منها.. اي انه من الجائز جدا ان يستفرد بطل افريقيا بالمريخ والهلال، ويلعب معهما خارج قواعدهما، وينزل بهما الهزيمة وبسهولة (رايح جاي)..!! * تباري الاهلي مع القمة السودانية في اربع مقابلات بمرحلة المجموعات، يضمن له الحصول على (12) نقطة بالتمام والكمال، (هي مجموع اللقاءات الاربع).. وستكون كافية بلا شك لاعلان عبوره الى الدور ربع النهائي وبسهولة متناهية..!! * الاهلي – ومن خلال المعطيات الحالية – قادر على تحقيق ذلك الهدف، وبالتالي يستطيع (كسر انف القمة السودانية) كما حدث من قبل لفريق القرن نفسه مع صن داونز الجنوب افريقي، والذي فاز من قبل على بطل افريقيا بخماسية حارقة مؤلمة، فوجد (الرد الرادع) من بطل القارة في العام التالي مباشرة..! * اذن، وبالنظر الى تفاصيل ما يدور في اكبر بطولة بالقارة، سنجد ان الاهلي (صاحب الرقم القياسي في مرات الفوز باللقب)، هو الفريق المسيطر والمتحكم في كل الامور الكروية بالقارة السمراء..! * فهو الذي – كما يبدو – يتحكم في كل شئ، بما في ذلك وضع القرعة، ولن نقول ان بطل القارة يختار – بمزاجه – الفرق التي تنافسه.. ذلك من اجل تأديبهم، وكسر شوكتهم وانوفهم، وبالطريقة التي يحددها هو، بناء على وضعيته ومكانته..!! ********************* وعقب فراغ الاهلي من تأديب الفرق – التي سبق لها وان خرجت عن طوعه، وانزلت به الهزيمة، سواء في القاهرة – كما فعل الهلال – او في ام درمان كما فعل المريخ والهلال بثلاثية حارقة، فانه سيتحول بعدها الى ملاقاة المنافسين الانداد، على شاكلة الترجي والوداد..!! * وقبل كل ذلك، وفي البدايات، يخوض الاهلي مقابلات (فرايحية) امام الاندية التي تقع على هامش الكرة بالقارة، ونتابعه يحقق الفوز ذهابا وايابا، ولا تتاخر عنه يد المعونة، سواء داخليا او خارجيا.. وبالتالي يعبر بسهولة الى المجموعات، وبعدها يكون قريبا من احراز اي لقب. * لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي. *تخريمة اولى:* تابعنا انهيار معسكر منتخبنا السوداني الاعدادي في الكاميرون وحدث ما توقعناه، وسمعنا عن اقامة مباراة اعداد (داخلية) امام اثيوبيا خسرها منتخبنا بثلاثية.. و(داخلية) دي عايزين لينا فهامة عشان نستوعب معناها يا برهان..؟! *تخريمة ثانية:* من كان يعتقد ان مازدا قد ابتعد عن تدريب صقور الجديان، فانه بالجد يكون انسان واهم، لان مازدا لا يزال موووجود مع المنتخب.. وده معناه ان (الثلاثات والسبعات) ح تكون حااااضرة "وربنا يستر"..!! *تخريمة ثالثة:* قال احد المواهيم، ان الرعب فرض نفسه على الهلال عقب اجراء قرعة الابطال.. (يعني الزول الخرخر دااك واعترض على مشاركة موسيماني في القرعة ما كان ابو جريشة)..؟! *حاجة اخيرة:* رحب نزار مالك بالقرعة.. وذات الشئ فعله المدرب موتا.. والزول الوحيد الاعترض واظهر (الخوف) من القرعة كان ابو حريشة.. وبالتالي عرفنا (الخرخرة) حاصلة من وين يا (موهوم)..!! *همسة:* اسامة عطا المنان (شغاااال)، وما (شغال نهائي بقرارات كاس).. يا ربي يكون فاكر (كاس) المقصودة دي هي المدينة الموجودة بغرب السودان..؟!