ابوعاقلة اماسا العودة إلى الديار..!! * إستاد المريخ وناديه هما وطن المريخاب، وأرضهم التي تعبر عن وحدتهم وسيادتهم وتواصلهم وحميمية علاقاتهم الإجتماعية وبدونهما لا يساوي شيئاً، ولو تألق فريقه وقدم الروائع، فكل الفرق العالمية تشتهر بملاعبها، وفي حالات مثل الاهلي والزمالك اللذان لا يملكان ملاعب تأريخية تخصهما يستند تأريخ النادي إلى عمل إجتماعي أسطوري وحضاري يمثل العمق الذي يصنع قوتهما. * نحن نعرف ريال مدريد بملعبه البرنابيو، وبرشلونه بالكامب نو وليفربول بالأنفيلد والبايرن بالإليانز أرينا والبي أس جي بالأمراء، وتشكل ملاعبهم مفخرة لمشجعيهم ومكاناً يجدوا فيه دفء الإنتماء وشغف الحضور والمتابعة، ومن المؤكد أن الإستاد هو أثمن مقتنيات المريخ وكل نادٍ يملك ملعباً بصيت ملعب المريخ وتأريخه سيكون الأمر فيه بذات القيمة، لذلك كان إحترام جماهير المريخ والكرة السودانية للرئيس الأسبق جمال الوالي لأنه رفع من شأن المكان وجعل منه وجهة يقصدها ضيوف البلاد ومسرحاً تقام عليه أهم اللقاءات على الإطلاق وتلعب فيه المنتخبات الوطنية، وفي المقابل كان يتعين على الرؤساء الذين خلفوه المحافظة على هذه المنشآت في أقل تقدير إذا لم يكن بمقدورهم تطويرها والإرتقاء بها لدرجات… كلهم بلا استثناء..!! * ملعب المريخ وناديه وتوقف الحياة فيهما ليس هو الإخفاق الوحيد لآدم سوداكال كرئيس تولى أمر النادي لفترة كاملة ومايزال يستميت في فيه، بل كانت الإخفاقات أكبر وأكثر، ولكن أكبرها بدون شك هو منظر الإستاد الذي تعرض للإهمال والتكسير ونهب موجوداته، وأعتبره عنوان أبرز لإخفاق سوداكال وفشله في المحافظة على مكتسبات المريخ واجتهاده الزائد في بناء أمجاد شخصية لا تمت للمريخ بصلة ولا تعود عليه بالنفع. * أخيراً.. وبعد أن مارس سوداكال شتى صنوف التعذيب لجماهير المريخ، وتحدى إرادتها، وتمسك بالكرسي واستمات فيه، أخيراً ستعود المنشآت لمجلس الإدارة الذي اختاره المريخاب في جمعيتهم العمومية التأريخية بصالة هايدي بارك، والتحدي الأعظم الآن هو عودة الملعب لسابق عهده، ونحن على ثقة بأن مجلس حازم سيقود ثورة منشآت أخرى ويفجر قدرات الشعب المريخي بعد أن ظلت حبيسة ديكتاتورية سوداكال الذي فشل في فعل شيء ومنع غيره من العمل والإنجاز..!! * أسعد خبر يمكن أن يسمعه المريخاب ويتابعوه الآن هو انطلاقة العمل بجدية في صيانة الملعب وإعادته إلى سيرته قبل عشر سنوات، وسيتفاعل الناس بإيجابية مع هذا العمل بالنفرات والمبادرات الفردية والجماعية، وإذا سارت الأمور على هذا النحو فإنني أراهن على أن استاد المريخ سيعود إلى الخدمة خلال ستة أشهر فقط. * رئيس مجلس إدارة نادي المريخ يملك خطة محكمة لإنجاز هذا العمل واستكماله لاحقاً بما يحافظ عليه وإذا تمكن من تنفيذ خطته تلك بعيداً عن حالات الجدال والمغالطات التي تجتاح مجتمع المريخ عادة فإنه سيحقق إنجازاً تحفظه له الأجيال القادمة.. بقدر حفظها لتفاصيل الحقبة المملة التي دمرت الإستاد…!! حواشي * كل خطوة تخطوها مجموعة سوداكال الآن تباعد بينها وبين العودة إلى قيادة المريخ… ولو قررت محكمة كاس ذلك… فكل بيان يصدر عن هذه المجموعة لا يعبر فقط عن قدرتها على المراوغة وإثارة الغلاغل.. بل يكشف كل يوم سلسلة من الحقائق أولها أنهم لا يريدون خيراً للمريخ ومجتمعه..!! * خطاب سوداكال للنادي الأهلي المصري وحده يكشف هول مصيبة المريخاب وفجيعتهم في هذه المجموعة.. وأنهم يهدفون لتدمير هذا النادي وتلطيخ سمعته الخارجية..!! * لو صدر قرار رسمي من محكمة كاس حمل شرعية مجلس حازم فسوف ينقلون صراعهم لساحات أخرى لأن الأزمة ليست أزمة شرعية وإنما هي أزمة ضمير بكل ما تحمل العبارة من معاني..!! * القضية أكبر من جدلية قانونية وسباق وحوار بين من يعرف ومن لايعرف.. بل هو جدال يتورط فيه أشخاص لايريدون الخير لمجتمع المريخ.. ولا الرياضة نفسها..! * هم أشبه بالدجاجة التي تهتم فقط بالمساحة التي تبيض فيها… ولو كانت تلك المساحة حظيرة هوامل…!! * تابعت نقاشاً في إحدى القروبات الرياضية بين عضو المجلس ونائب الشؤون الإدارية والقانونية بدرالدين عبدالله النور وأحد المدافعين عن سوداكال بذات المنطق القديم، وكان عبارة عن حوار بين عالم ومثقف مع شخص فارغ لا يملك ما يفيد به نفسه ولا مجتمعه.. كل منطقه الذي يستند عليه أن سوداكال رجل ناجح وشريف وعفيف وأنيق ووجيه وظريف… لم يتطرق مطلقاً لما نجح فيه الرجل وما أخفق فيه.. هذا هو العجب والعجائب…!! * كنت أظن حتى وقت قريب أن سوداكال يتمتع بذكاء يؤهله لقراءة الواقع وإدراك حقيقة أنه قد خسر جولة واحدة وسينتظم في مجتمع المريخ ليقدم نفسه بشكل جديد أكثر قبولاً بعد أن يستفيد من الدرس، ولكنه يثبت كل يوم أن قراره هو الخروج نهائياً من قلب أي مريخي…!!