د. مزمل ابوالقاسم خاتمة السوء ! * ستختتم اليوم واحدة من أسوأ نسخ مسابقة الدوري الممتاز خلال السنوات الأخيرة، وسيتم في اليوم نفسه إعلان توليفة لجنة التسيير المريخية، بواسطة لجنة الانتخابات بالنادي . * الحدثان مهمان ويستحقان التحليل والتعليق، لذلك حرصنا على الكتابة عنهما سوياً، ونبدأ بختام الدوري الذي شهد متغيراتٍ عديدةً، بتعديلات مضطردة على لائحته، بنهجٍ أعرج، وأسلوب أعوج، دلّ في مجمله على أن اتحاد الكرة لم يشهد أي جديد مفيد في عهد مجموعة ( التغيير ) ، التي فاقت سابقتها ( النهضة ) ، في سوء الإدارة، والتخبط، والتلاعب بالبرمجة، وتغييب العدالة، ومجاملة بعض الأندية على حساب الأخرى، وعدم الاهتمام بتوفير العدالة، وإهمال تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص ! * ما لم تحدث مفاجأة ليست في الحسبان سيتوج الهلال بطلاً للدوري، على حساب منافس انفرد بلقب الفريق الوحيد الذي تنزه عن الخسارة، ولم يتعرض إلى أي هزيمة، وفاز على كل أندية الممتاز، بما فيها الهلال نفسه ! * في النسخة الحالية استبدلنا الفاتح باني بطارق عطا في رئاسة لجنة المسابقات، وتوهمنا (لغفلتنا ) أن الخلف سيخالف السلف في النهج، وسيحرص على تطبيق العدالة، ويوفر فرصاً متكافئة للمتنافسين، فخيب ظننا، مع لجنةٍ اختارت أن تدير المسابقة بأقبح نهج، لتميز أحدٍ المتنافسين على اللقب عن الآخر ! * بأمر مباشر من الهلال تم حرمان المريخ مع اللعب في إستاد الهلال، مع منح الأخير ميزة اللعب على أرضه، بسقطة تنظيمية تصل درجة الفضيحة، وقفت شاهدةً على غياب العدالة عن المسابقة الكروية الأولى في البلاد ! * في عهد ( التغيير ) استبدلنا عبد العزيز سيد أحمد بعبد الرحمن صالح في رئاسة لجنة الاستئناف، كُبرى اللجان القضائية في الاتحاد، فاتبع الخلف نهج السلف، وسمح لنفسه بالتدخل مع لجنته لتغييب العدالة، والتأثير على مجرى المسابقة، بدليل أن الهلال ( النادي الذي يشجعه عبد الرحمن صالح ) سيدخل مباراة اليوم متمتعاً بنقطتين ثمينتين، أهدتهما إليه لجنة صالح، بعد أن أقدمت ( بقرار آثم ) على إعادة مباراة الهلال مع الأهلي الخرطومي؛ لمجرد أن النادي المدعوم تعثر فيها بالتعادل ! * وعن كباري القاع، وتواطؤ بعض الأندية مع أخرى بتشييد الجسور الهوائية حدث ولا حرج ! * بدأ الدوري بنظام محدد، لعبت فيه المسابقة في أربع مدن، واختتم بنظام التجميع في مدينة واحدة، وغاب نهج الذهاب والإياب، إلا عن المدعوم، ولو لم تختشي لجنة طارق عطا من انحيازها الفاضح إليه لنقلت مباراة اليوم إلى الجوهرة كي يحتفل الهلال باللقب على أرضه وبين أنصاره ! * لم نر جديداً مفيداً يشير إلى حدوث تطور في النهج الذي تدار به مسابقة الدوري الممتاز في بلادنا ! * وعن واقعة ( دس ) الطعن الذي قدمه هلال الأبيض قبل مباراته مع وَد نوباوي حدث ولا حرج ! * تغيرت الوجوه في الاتحاد ولم تتغير الخرمجة، ولا اختفى التطفيف، بقدر ما ازدادت الفوضى، وتعددت القرارات الفردية، وتم تغييب اللجنة بقرارات عديدةً، اتخذت بمعزل عن أي اجتماعات للجهة التي يفترض أنها تدير المسابقة ! * لو حدث التغيير المرتجى، وكان التجديد حاضراً بحق وكانت الرغبة في التطور موجودة لما احتفظ الاتحاد لنفسه بحق تنظيم الدوري، لأن الاتحادات الوطنية المحترمة في العالم أجمع صارت تعهد بتنظيم الدوريات إلى روابط الأندية، وتتفرغ لتطوير النشاط والعناية بالمنتخبات، ونشر اللعبة وتحسين بيئتها وتطوير بنياتها الأساسية، وجعل المسابقة سلعةً جاذبة للرعاة والمعلنين والمسوقين ! * ستنتهي البطولة اليوم وسيرفع الهلال كأسها في الغالب ويتمتع أنصاره بفرحة زائفة، وسيهبط فريق آخر مع الخرطوم الوطني، ويصعد اثنان جديدان، ليرتفع عدد الأندية إلى 18 ، وتزداد مساحة الوجع والفوضى ويتمدد الظلم والتطفيف والعشوائية، في بطولة لا صلة لها بالامتياز، مع أنها تحمل مسمى الدوري الممتاز ! آخر الحقائق * هذه المرة غابت قناة الملاعب عن حلبة بث الدوري، وخلفتها قناة النيلين ففاقت الثانية الأولى في الفشل وسوء الأداء . * صورة باهتة هزيلة، وبث من العصر الحجري بأردأ تصوير وأسوأ إخراج ! * ملاعب البطولة في غاية التخلف . * التحكيم مطفف وظالم ومؤثر على النتائج كالعادة . * في المريخ اختارت لجنة الانتخابات أن تحزم الأزمة الحمراء وترحلها بكاملها من المجلس الحالي إلى لجنة تسيير ستجمع الأضداد، وتحتشد بالخلافات ! * اشترط حازم إقصاء الزميل هيثم كابو وأسامة عبد الجليل عن اللجنة مع الإبقاء على أبو جريشة فيها، فخضعت له لجنة الانتخابات ! * بفرمان الدكتاتور الجديد سيغادر اثنان من أفضل أعضاء مجلس المريخ مواقعهما لأنهما قالا (لا ) لمن أدار النادي بأقبح نهج وأسوأ أسلوب ! * أسلوب (سيد الزبدة كان قال أشووها ) ! * حازم ( سوداكال تو ) مع أفضلية بسيطة للثاني على الأول .. حتى اللحظة على أقل تقدير ! * في الغالب سيفقد المريخ لقب الدوري مع أنه كان أفضل فرق المسابقة بلا جدال ! * خسر التتويج لأنه نافس مجلسه ولعب ضد رئيسه قبل الخصوم ! * أفضلية فنية لم تحظ بدعم إداري يعينها على تحقيق اللقب ! * هزم فرسان المريخ الهلال في الملعب، وتفوقوا عليه في المواجهات المباشرة، فتفوق عليهم في المكتب . * ترك المجلس فريقه في عهدة مدرب منفرد أكثر من ثلاثة أشهر، بلا مدرب مساعد ولا مدرب لياقة ولا مسئول للعلاج الطبيعي ولا محلل للأداء ! * كانت المحصلة ستة تعادلات سهلت مهمة المدعوم ! * آخر خبر : تعاقب أربعة مدربين على الفريق في موسم واحد دليل تخبط وعشوائية وسوء في الإدارة ! .