عبد المنعم هلال المنصات الاعلامية وآثارها السلبية – انتشرت المنصات الاعلامية التي تقدم خدمة الأخبار السياسية والرياضية والاجتماعية وبعضها تتبناه جهات معينة لخدمة أغراضها وترويج أهدافها والدفاع عن مصالحها . – هذه المنصات الاعلامية السرطانية أثرت سلبا على مجتمعنا وساهمت في تلميع وتنظيف أشخاص ليس لهم دور هادف في الحياة وأبرزتهم على أنهم قدوة ومثل أعلى ..! – هذه المنصات الاعلامية تقدم محتوى مفتوحا دون رقيب يتضمن قيماً غريبة على المجتمع أو أمور لا تتناسب مع الأخلاقيات العامة وخاصة أن مقدمى هذا المحتوى أقرب للممثلين ودائما ما يستغلون عناصر الإبهار في الصورة والصوت وتقديم أفكار شاذة ومثيرة أو ضد الخصوصية لضمان نسبة مشاهدة أعلى وانتشارا أكثر وربحا كبيرا والشير واللايك أهم عندهم من المحتوى. – هنالك كتائب إلكترونية محترفة تستطيع التعامل مع كافة المنصات والتطبيقات بطريقة مبهرة في الوصول والترويج لأفكارها وتستخدمها كمخلب قط وتستغلها دون رقيب أو حسيب وبحرية تامة وتجعلها منصة لإطلاق الشائعات والترويج للأكاذيب وجعلها معولاً لتصفية الخصوم واغتيال الشخصيات ..!! – بعض المنصات تروج للقونات والراقصات وأنصاف الفنانين والممثلين ولاعبي كرة القدم كأنهم علماء هذا الزمان وقادة الفكر في السودان وهذا ما أثر بالسلب على تفكير وعقول الشباب والفتيات ليجعلوا هؤلاء الهوانات قدوة لهم ..!! – أغلبية ما تعرضه وتبثه وتنشره المنصات الاعلامية المختلفة يدخل في باب التسلية والتسخيف غير المعقول وغير المستهجن والتأثير السلبي الذي انعكس في شكل تحولات مختلفة في بنية المشهد الاجتماعي والرياضي والثقافي فقد تم بناء شخصيات كرتونية ساهمت في ضرب الثوابت الوطنية والطعن فى الهوية وانتهاك الخصوصية …! – أصبح بمقدور منصة اعلامية واحدة على مواقع التواصل التفوق على توزيع جميع الصحف الورقية وفي تراجع الإعلام التقليدي يحرز الإعلام الرقمي تقدماً ملحوظاً خاصة مع الارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي صاحبة الشعبية الأكبر بما تملكه من جمهور متعطش للمحتوى وبكبسة زر يمكنه أن يطّلع على كل شيء ليتفوق صنّاع المنصات الاعلامية على عديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى فيما يعرف بظاهرة المؤثرين . – كل فرد في هذا الزمن أصبح إعلامياً منفصلاً يمكنه أن ينتج الرسالة ويرسلها عبر عدد كبير من القنوات الإعلامية بأقل تكلفة وبانتشار وتأثير أكثر .. – المنصات الاعلامية أصبحت ساحة للبرباغوندا وباباً لتحقيق مكاسب كبيرة لبعض من لا يستحقون ولا يمتلكون ما يقدمونه من محتوى ..!! – الاتحاد العام الحالي له إصدارة تدافع عنه وتجمله وتواري سوءة قادته وأيضا الاتحاد السابق كان له إصدارته واستمرت فترة وأصبحت معارضة وكل يغني لليلاه صحيفة جناح (معتصم وعطا المنان) وصحيفة جناح (شداد وبرقو) والحال ياهو نفس ..!! – المنصات الاعلامية المختلفة أكسبت البعض شهرة سريعة وقيمة غير مستحقة والمتلقي يعطي بعض الشخصيات قيمة وشأناً على الرغم من ضعف ما يقدمونه وحداثة وجودهم أصلاً على هذه المنصات ..! – المنصات الاعلامية أصبحت منبراً لكل من هو خالي الوعاء وضعيف الأداء وأصحاب العقول والمستنيرين منسيين ومهملين ..! – ليس معنى هذا أن كل المنصات الاعلامية سلبية ومضرة ففوائد المنصات الاعلامية ووسائل التواصل لا تحصى ولا تعد فقد إتاحت الفرصة للشباب في التعبير عن أفكارهم ونشر آرائهم وأصبح العالم متصل ومتاح بدرجة كبيرة حيث يسهل على أي شخص التعبير عن أفكاره وجمع المهتمين لها من كل أنحاء العالم .. ظل أخير لايك وشير تعود بالمنفعة والكسب للغير ..!