ابوعاقلة اماسا ماذا يجري لفريق المريخ؟ * حتى الآن لعب المريخ تسع مباريات في الدوري الممتاز، جمع منها عشرين نقطة من ست انتصارات وتعادلين وخسارة، وقد اتسع الفارق بينه والهلال المتصدر إلى عشر نقاط، مع الإعتبار ان الفريق الأزرق لعب عشر مباريات حقق فيها العلامة الكاملة، وإذا أضفنا على هذه النتائج خسارة الفريق أمام الأهلي الخرطومي كأس السودان وخروجه من نصف النهائي تكون هذه أسوأ بداية للفريق منذ أن تفتحت أعيننا وشاهدنا المريخ يركض في الملاعب الخضراء، وإذا قارنا كل ذلك بنتائج الفريق في الموسم السابق سنجد انه أنهى الموسم وصيفاً بدون خسارة للمرة الثانية في عشر سنوات، ينهي المريخ الموسم دون الحصول على اللقب وبلا خسارة…! * هذه هي الأرقام.. والأرقام لا تكذب، وقد يجتهد الناس في تحديد أسباب هذا التدهور، ولكن… مهما اجتهدنا وجاملنا وتغاضينا فإن السبب الأول والأساسي والمباشر هو الصراعات الإدارية التي طالت واستطالت وأثرت على كل شيء جميل في هذا النادي، والواقع أن كل ساعة يقضيها الناس في عمليات الشد والجذب يخسر المريخ مقابلها مساحات أكبر في الإستقرار، ففي السابق كنا نعيش فترات من الصراعات الإدارية ولكنها كانت ملتزمة بأدب الخلاف، عندما كان الفرقاء يتفقون على الحد الأدنى مما يجمعهم.. ولا يتخطون الخطوط الحمراء .. ويعرفون أن فريق الكرة خط أحمر ومشع.. لا أحد يقترب منه ويقحمه في أية أجندة، اما الآن فقد أصبح الفريق جزءً لا يتجزأ من أدوات الصراع والضرب تحت الحزام.. وهذا التطور ينذر بالخطر..!! * كتبت كثيراً عن البيئة المحيطة بفريق كرة القدم عندما تغيب اللوائح ويتعامل البعض مع اللاعبين على أساس أنهم عمال مؤجرين.. وعندما نبلغ مرحلة تناقش فيها المشاكل الإدارية والحساسيات القائمة بين الإداريين أمام أعين اللاعبين ويعيش اللاعب نفسه في أجواء هذه الصراعات ويتواجد في المكان الذي تناقش فيه مؤامرات الإداريين ويغيب دور الإداريين المربيين.. ووقتها يشعر اللاعب بفزع ورعب ويدخل حالة اللاهوية، ولا يطمئن لمن حوله.. فضلاً عن التغييرات الإدارية الكبيرة والمتتالية، وجاءت عليها تبديلات الإجهزة الفنية التي بلغت أرقاماً قياسية في السنوات الأخيرة.. وما أن نتعاقد مع مدرب جديد ويبدأ مشواره مع الفريق وإلا تبدأ معها مساعي إقالته للتعاقد مع مدرب جديد..!! * اللاعبون أصبحوا في أجواء من الإستقطاب.. يتفرجون على من يجتهد في محو آثار سابقه دون أن يراعي لما يتعلق بالنادي وما يخص زيد أو عبيد من الناس.. وهو لا يعرف هل يلعب للنادي ويمنحه كل الولاء.. أم يوجه ولاءاته إلى من يدفع له حوافزه ومرتباته؟ حواشي * انا على ثقة أن المريخ يضم في صفوفه لاعبين مميزين اداءً وسلوكاً.. وان بيئة الصراعات في هذا النادي قد أثرت فيهم. * نفس الفريق وبذات العناصر كان مؤهلاً لتحقيق العلامة الكاملة في الدوري إذا كانت ظروفه أفضل مما هي الآن…!! * العم عبدالحي العاقب المدير المالي لنادي المريخ… وأقدم موظف بالنادي اليوم أقر بأن أبجيبين قد دفع للنادي اثنين مليون دولار عفى منها مليوناً وتبقى المليون الآخر ديناً يطوق رقبة النادي..!! * المعروف أن من أسباب تعيين لجنة أبجيبين أن تراجع ديون النادي الخارجية وتجتهد في حلها، خاصة تلك التي تشكل مخاطراً على النادي.. ولكن ماذا فعل أبجيبين؟ * أضاف مليوناً آخراً على الديون ومايزال الفريق مشرداً ببن الملاعب.. يتدرب في ملعب وادي النيل الذي ينشط فريقه في دوري الدرجة الثانية.. وماتزال الديون مهدداً أساسياً لمسيرة النادي..!! * كتبت ذات مرة أن العقوبات المفروضة على المريخ مهدداً رسمياً للإستقرار ومازلت عند كلامي الأول ومهما اجتهدنا وبذلنا جهدنا في جوانب أخرى. فإننا سنكتشف لحظة وقوع الكارثة أننا كنا بحاجة إلى ترتيب الأولويات…!! * عندما يأتي مجلس إدارة.. او رئيس جديد يتكف كل أنصاره في تصفية الفريق من كل من له علاقة بالسابقين تكون النتائج هكذا…!! * الكولمبي برايان أدينسون لعب دور المنقذ للمريخ في عدد من المباريات.. ومع ذلك هنالك من لم يقتنع به أحد… لمجرد أن من سجله ينتمي للمجلس الاسبق..!! * لأول مرة يصبح الفريق جزء من أدوات الصراع القذر في المريخ، لذلك كان من الطبيعي أن تتدهور النتائج.. وما لم ينتبه القائمين على الأمر فالقادم سيكون أفظع…
