انتقد القيادي بالحركة الشعبية جناح الحلو، محمد يوسف المصطفى، عدم تحديد الاجندة التي ترغب الآلية الثلاثية مناقشتها مع القوى السياسية اولا قبل الانخراط في إجراء أي محادثات. وأكد المصطفى في تصريح بحسب صحيفة الجريدة، ان التأجيل كان متوقعاً بسبب أن الالية لم تنجح في اقناع القوى المؤثرة بالحراك الثوري والجلوس معها. وهاجم المصطفى الطريقة التي ظلت تعمل بها الآلية الثلاثية لجهة أنها لن تقود إلى شئ مشدداً على أهمية تحديد الأطراف التي يجب الحوار معها اولا لاسيما وان هنالك قوى سياسية رافضة للحوار مع من وصفهم ببقايا الوطني المحلول. وأعتبر المصطفى ان ذلك سيمكن الجهة التي ترغب باجراء محادثات من الجلوس دون وجود أي تعقيدات لافتا إلى ان هنالك قوى سياسية ترفض الجلوس مع منسوبي الحزب المحلول، وتساءل هل يمكن ان تجلس مع بقايا النظام البائد وتتفاجأ بوجودهم داخل غرفة المحادثات وأنت لا ترغب بالجلوس معهم؟
وقلل المصطفى من خطوة التأجيل وجزم بأنها لن تقود إلى أي نتيجة اذا لم تغير الآلية من نهج تعاملها مع القوى السياسية، وأعتبر أنه سيكون بمثابة "شراء للوقت" اذا لم يحدث ذلك، ونبه إلى أهمية وجود ضمانات من أجل تنفيذ المحادثات التي سيتم الاتفاق عليها بسبب ان مخرجات الحوار ستعمل على تنفيذها جهة بعينها، ورأى ان فتح الباب لمشاركة الجميع يعني حالة من الاغراق للمدنيين بصرف النظر عن عدم تأييدهم للانقلاب.