واصل محتجو السودان حراكهم الداعي الحكم المدني لليوم الرابع، وتوسع نطاق الاعتصامات ليشمل مدينة بحري إلى جانب الخرطوم وأمدرمان. وقال شهود عيان وفق موقع"العين الإخبارية" إن السلطات خففت الإجراءات الأمنية، وبدت حركة السير شبه طبيعية بعد فتح الجسور النيلية باستثناء كبري المك نمر الذي يمر بالقرب من القصر الرئاسي.
وبحسب الشهود فإن الاعتصام امام مستشفى الجودة جنوبي الخرطوم مايزال مستمرا، وكذلك المقام في مدينة أمدرمان، حيث يؤكد المتظاهرون أنهم سوف يواصلون حراكهم لحين تحقيق الحكم المدني.
ودخل محتجون بمدينة بحري، مساء السبت، في اعتصام مفتوح في منطقة المؤسسة، كما تم إغلاق مجمل الطرق الحيوية بالمدينة الواقعة شمال العاصمة.
وقالت قوى "الحرية والتغيير" (تحالف مدني)، في بيان السبت، إنها تعمل على "وحدة قوى الثورة وتصعيد المقاومة وصولاً لمرحلة العصيان المدني الشامل".
وشهد السودان مظاهرات كبيرة يوم 30 يونيو الماضي الذي يصادف الذكرى السنوية للانقلاب العسكري الذي صعد بموجبه الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة مسنودا بالإخوان عام 1989م.
جاءت المظاهرات امتدادا لحراك احتجاجي ينتظم السودان منذ قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الصادرة في 25 أكتوبر الماضي والتي قضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في بيان السبت، أن مظاهرات 30 يونيو خلفت 629 مصابا من المحتجين، إلى جانب 8 قتلى يرتفع معهم عدد الذين قتلوا منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي إلى 113 قتيلا.
ويوم الجمعة الماضي، اكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" عدم الاعتراض عتلى التظاهر السلمي الذي يحافظ الأمن والإستقرار دون الجنوح للفوضى.
ودعا حميدتي في تصريحات من دارفور، جميع السودانيين للانخراط في الحوار لتحقيق التوافق الوطني، وقال "أيادينا بيضاء للجميع للجلوس ومناقشة قضايا الوطن لتحقيق الاستقرار".
وقالت الشرطة السودانية، في بيان لها الجمعة، إن المحتجين هم بدأوا العنف واعتداوا على القوات مما أسفر عن وقوع 225 إصابة وسط القوات العسكرية.
وقالت الشرطة أيضا ردا على مقطع فيديو منتشر يظهر أحد أفرادها وهو يطلق الرصاص على المتظاهرين، إنها منعت على منسوبيها حمل السلاح الناري خلال الاحتجاجات.