ما زالت مشكلة تراكم أطباء الامتياز لم تراوح مكانها دفعات تتراكم بعضها فوق بعض . و كل ما تملكه وزارة الصحة ومركز التدريب والمجلس الطبي السوداني هو جملة (انتظر دورك) ! تحت ذريعة المستشفيات لا تستوعب هذه الاعداد الكبيرة . سألت أحد أساتذة الطب فقال لى تقريباً هنالك أكثر من (6) الاف طبيب وطبيبة تخرجهم الجامعات الحكومية والخاصة سنوياً ! طيب يا جماعة دى يحلوها كيف ..؟ (عواجيز) المجلس الطبي و (مكنكشين) في لوائح من زمن (الانقليز) يقول ليك أمشي أكمل التدريب وتعال نديك شهادة التسجيل الدائم ! (الدائم الله) (طيب) .... وناس وزارة الصحة والممثلة في مركز التدريب يقولوا ليك (لسسسه) بدري عليك أمشى آخر الصف ! ففي ظل هذا الجمود والعجز والشلل التام (لجهابذة) وزارة الصحة تضيع سنوات الطبيب والطبيبة وكل يغني على ليلاهُ او إن شئت فقل يبكي على سنواته فبحسبة بسيطة خريج الطب عليه ان يكمل ثمان او تسع سنوات شاملاً سنوات الجامعة حتى تتاح له فرصة ممارسة المهنة ! تفتكروا الزول ده او الزولة دي (حا) تكون متذكرة حاجة في الطب ؟ الوضع الحالي ....! غير مقتدرين سيظلون في الانتظار يمارسون اى مهنة لحين ان تتكرم عليهم وزارة الصحة العاجزة حتى يأتى دورهم . اما المستطيعون فقد أدوا القسم واستلموا شهادة التسجيل المؤقت و(انتشروا) في بلاد الله الواسعة مصر، تركيا، دول الخليج يلتمسون التدريب هناك وبالعملة الصعبة و (جماعتنا) في المجلس الطبي منتظرين إفادات تلك الدول بتدريب أولئك الأطباء تصور كل همهم ...! (أن تكون الإفادة موثقة) من وزارة خارجية تلك الدول وان تكون جهة التدريب حكومية و .... و ...... (ودقى يا مزيكا دقى) .... تصور كل ما يهمهم شهادة تدريب لكن كيف تم التدريب ؟ فهذا لا يهم المهم هو (الختم) ...!!! فأين يكمن القصور ؟ يا وزير الصحة ويا ناس المجلس الطبي (كدي بالله أسمعوني دقيقة بس) ! اقول ليكم انا ...... اولاً الأطباء الذين يهاجرون للخارج يدفعون رسوماً تتراوح بين مائة الى اربعمائة دولار شهرياً للجامعة او المستشفى الجامعي الذى يدربهم (حلو الكلام) ؟ والتدريب حسب معلوماتنا وخاصة بمصر (أي كلام) يومين في الأسبوع او ثلاثة على أحسن الأحوال ! يعنى إنتو منتظرين ورقة مختومة وموثقة ليس إلا وحبايبنا الفراعنة يمكن يبيعوا ليك الترام ! يعنى بجد إنتو داقسين تدريب ؟ مافى تدريب كويس ! ورقة مختومة ؟ (حاضر يا فندوم) حا يجبوها ليك (ماتخرش مية) ! هذا يضاف اليه الغربة ومصاريف الاعاشة والسكن . طيب أين الحل أيها (البروفيسورات) المحترمين ؟ ياخى فكروا خارج الصندوق شوية ! أوجدوا الحلول لدينا مستشفيات خاصة وجامعات خاصة لها مستشفياتها الخاصة أيضاً أشركوهم في هذا العمل وحكاية ( إلا مستشفى حكومي) أعمل لى عليها (كُرُس) يعنى اشطبها وأقول ليك أنا ليه .... أولاً يا سيدي ... الخريج المقتدر ده ما عاوز منك راتب (خلاس) ؟ فلتعلن وزارة الصحة بعد التنسيق طبعاً مع (لوردات) المجلس الطبي (طبعاً) (ماااا ياهوم) ديل البدوك رخصة القيادة نعمل شنو امرنا لله فلاااازم يكونوا فى الصورة يعلنوا ان هناك تدريباً متاحاً على النفقة الخاصة في المستشفى الفلاني والفلاني بعد ان تتأكد من أهلية من يقومون بالتدريب واكيد ما حا يكونوا (ميكانيكية) طبعاً . (بعد داك) يعين مندوب من مركز التدريب بوزارة الصحة بهذا المستشفى او تلك الجامعة (لا كمان) و يحفز من قروش التدريب التى يدفعها المتدرب ولو كانت بالدولار . اما ناس المجلس الطبي (بعد فتحتوا ليهم اضانهم) لو عاوزين يطمئنوا اكتر يجيبوا كراسيهم (ياخ) ويجوا برضوا أين المشكلة ؟ (طيب يا عب باسط) ... جاء الخريج المقتدر (المرطب ده) ودفع قروشو قسموها بين المستشفى و الاختصاصيين الذين يتولون التدريب (اااى قسمة عديل ففتى ففتى) الكل كسبان ؟ وما فى دولة دافعة قرش من جيبها . مش ده احسن من .... (ماااا) يدفعوها للمصريين واللا دول الخليج ؟ ومش ده احسن (بدل مااا) إنتو منتظرين ليكم ورقة مختومة من عين شمس و اللا القصر العيني الله أعلم جات كيف ! فأفضل تدربوهم داخل بلدكم وقدام عينكم ! واللا شنو يا جماعة ؟ بالطريقة دي يا وزير الصحة ستكون حققت الاتي ..... ضمنت سلامة وكفاية التدريب استفاد القطاع الخاص حسنت من مداخيل الاختصاصيين والاستشاريين داخل بلدهم عملت (تنفيس) للاختناق الحاصل ده لن تكون مطالباً بدفع مرتبات لهؤلاء الطلاب المقتدرين (عايز شنو احلى من كده)؟ قبل ما أنسى : (طبكم) ما قلنا فيهو حاجة أيها (البروفات) الاجلاء ولكن أين الادارة والتخطيط ! رحم الله (حبوبتي) ... كانت تدير بيت و راكوبتين وعشرة مشلعيبات ودوكة وصاج وخزن وريكة وحوش من الاحفاد و زريبة اغنام و زريبة ابقار وعلوق الحمار وفطور الحاج وملء الازيار و عيييك ....! ولم تدرس جامعة !! السيد وزير الصحة هل تسمعني ؟
