? أو لم نسمع ونر ان المحاسن الظاهرة كانت سبباً لمصائب خفية هائلة وأحزان عميقة أليمة؟ أوليس القمر الذي يسكب في قرائح الشعراء شعاعاً هو نفس القمر الذي يهيج سكينة البحر بالمد والجزر؟ ? نحن أكثر من القرويين مالاً ولكنهم الأشرف نفوساً. نحن نزرع كثيراً ولا نحصد شيئاً، أما هم فيحصدون ما يزرعون. نحن أذلاء مطامعنا وهم أبناء قناعاتهم. ? كثيراً ما تكون الندامة مجلبة للسخرية والاستهزاء بدلاً عن العفو والغفران. ? قد يُقال إن الموسيقى لغة الأرواح.. هي سيال خفي يتموج بين روح المنشد وارواح السامعين، فإذا لم تكن هناك من أرواح تسمع وتفهم ما تسمع فالمنشد يفقد ذلك الميل الى البيان ويفقد ذلك الشوق الى إظهار ما في أعماقه من الحركات والسكنات. ? إشمئزاز الناس مما لا يفهمون كإشمئزاز المحمومين من المآكل الشهية. ? ليست الثرثرة عيباً.. بل مرض. ? الأمم المسنة التي لا تتعلم مما تثمره الأمم الحديثة تموت أدبياً وتنقرض معنوياً. ? ليس الذوق السليم بالتعنت أو بالانتخاب بل بترتيب الأشياء لإيجاد إلفة طبيعية بين كمياتها ومزاياها. ? أرواح بعض الناس شبيهة بالألواح السوداء - أو السبورات المعلقة على جدران الفصل تكتب عليها الأيام أو بعض القواعد والأمثلة لكنها لا تلبث أن تمحوها بإسفنجة مبللة. ? قال لي ناصح أحبب عدوك.. فامتثلت واحببت نفسي. ? ما أكثر الذين يعرفون ثمن كل شيء ولا يعرفون قيمة لشيء. ? لا تعطوا الرجل الكبير بل خذوا منه وهكذا تكرمونه. ? خير الوسائل لإحياء اللغة في قلب الشاعر وعلى شفتيه وبين أصابعه.. الشاعر هو الوسيط بين قوة الابتكار والبشر.. هو السلك الذي ينقل ما يحدثه عالم النفس الى عالم البحث وما يقرره عالم الفكر الى عالم الحفظ والتدوين.