تمثل إدارة الجمارك ذراعاً مهماً من أذرع الدولة الإيرادية والرقابية الى جانب ما تقوم به من عمل لحماية الاقتصاد الوطني من عمليات التهريب ومكافحته، وتطبيق القوانين واللوائح التي تنظم مسيرة الاقتصاد الوطني وفي مقدمتها قانون الميزانية وما يلي الجمارك فيه من تحقيق ربط محدد في الإيرادات ومنح الإعفاءات والتسهيلات لتشجيع الاستثمار وتطبيق قرارات مجلس الوزراء الاقتصادية وتطبيق الاتفاقية الدولية والإقليمية التي توقع عليها الحكومة.. حاولنا الوقوف على دور الجمارك هذا عبر أسئلة في هذه المحاور وغيرها مع الفريق صلاح احمد الشيخ المدير العام للجمارك الذي جاءت إجاباته صريحة واستهلها بالإجابة على سؤالنا: ? تمثل الإيرادات الجمركية مورداً مهماً للدولة فما هو حجم الربط الذي تحقق حتى الآن؟ - ما حققناه من نسبة فاق ال «91%» من الربط خلال شهر أبريل المنصرم وعلى الرغم من انه أقل من ايرادات الأشهر الماضية ولكن في تقديرنا هذا أمر طبيعي يحدث في الأشهر الأولى من الموازنة ولكن سرعان ما يتحسن الموقف في الأشهر المقبلة وقد حققنا ربطاًً في بعض الأشهر بنسبة «100%». ? هل من انعكاس سلبي من ذلك على الإىرادات العامة؟ - بالطبع هذا الأمر لن يحدث آثاراً سالبة على الموازنة العامة وهناك موسمية للواردات يمكن ان تزيد أو تقل، وهذا الأمر يمكن معالجته في الأشهر الأخرى وبالنسبة لنا فالأمر طبيعي وهناك تحسن متوقع للإيرادات الجمركية التي أصبحت تشكل مورداً مهماً للإيرادات العامة للدولة. ? هل لا زالت الجمارك والجهات المختصة ملتزمة بالإجراءات الخاصة بحظر استيراد السكر؟ - نعم هناك التزام تام بتنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بحظر استيراد السكر عدا سكر الصناعات. وسريان هذه الاجراءات الجمارك ملتزمة بها وتنفذ هذه القرارات التي تهدف في الأساس لحماية المنتج المحلي. ? وماذا بشأن سكر الصناعات الذي لا يسري عليه الحظر وما هو حجم الكميات المصدقة؟ - يشير الفريق صلاح للإتفاق المبرم بين وزارتي المالية والتجارية بالسماح باستيراد «170» ألفاً لموسم 2008 سكر الصناعات والكمية التي وصلت وتم استيرادها تقدر ب «66.364» الف طن وتبقى حوالى «103» آلاف طن ومن المتوقع ان يتواصل سحب حصتهم خلال الفترة القادمة. ? تهريب السكر عبر الولايات هل ما زال مستمراً.. وما تقييمكم لذلك؟ - نعم أكبر عمليات تهريب لسلعة السكر تتم عبر كسلا، والأسواق مكتظة الآن بالسكر الذي دخل الولاية عبر الحدود الشرقية، واعتبر ذلك مشكلة كبيرة والسلطات المحلية بالولاية لا تتفاعل مع الجمارك لوقف عمليات التهريب، وقال إن ذلك من شأنه إحداث آثار سالبة على السكر المحلي، داعياً لضرورة الإسراع بإيقافها فوراً. ? هل تأثرت الإيرادات الجمركية من الإعفاءات الممنوحة للمنطقة العربية والبالغ نسبتها «60%»؟ - بالتأكيد دخول كميات كبيرة من السلع من الأسواق العربية أحدث آثاراً على موقف الايرادات الجمركية بنسبة ال «60%» الممنوح لإعفاء منتجات هذه الدول من سلع غذائية وعطور وأقمشة وأحذية وغيرها من المنتجات التي دخلت للأسواق السودانية بكميات كبيرة. ? ولكن هناك سلعاً بكميات كبيرة موجودة بالاسواق منتهية الصلاحية فكيف دخلت للأسواق وعلى من تقع المسؤولية؟ - أجاب قائلاً: هذه السلع التي تدخل الأسواق وهي منتهية الصلاحية لا تتم عبر الجمارك واعتقد أن مسؤولية دخول سلع قاربت صلاحياتها على الانتهاء وتخزينها بطريقة غير صحيحة مسؤولية التجار المستوردين، فلابد ان تكون هناك مدة كافية لجلب السلع والمنتجات، كما أن هيئة المواصفات والمقاييس وإجراءات الحجر الصحي تمنع دخول مثل هذه السلع منتهية الصلاحية ولكن تخزين السلع لمدة طويلة ومن ثم بيعها بأسعار أقل لتفادي حدوث خسائر للتاجر، لذلك نجد الآن منتجات وسلعاً بالمحال التجارية والأسعار متفاوتة لأن بعض التجار يقومون باستيراد كميات كبيرة. وقال إن هناك إجراءات ورقابة محكمة ومشددة، وكان من نتاجها تم ضبط كميات من حلوى اللبان الذي يتم الآن إجراء الفحوصات وأخذ العينات للتأكد من صلاحيته.