«آخرلحظة» تجولت في مسيد خلاوي العيلفون منطقة العيلفون أو (عيلة الفونج) كما كان يطلق عليها قديماً وكان لنا لقاء مع الخليفة علي الخليفة بركات خليفة الشيخ إدريس ود الأرباب «أبو فركة» فأفادنا بالكثير من المعلومات عن منطقة العيلفون وخليفتها الأول الشيخ إدريس ود الأرباب وبرامج خلاوي المسيد في رمضان.. الشيخ إدريس ود الأرباب الذي ولد العام 913ه وتوفى عن عمر ناهز 147 عاماً في «الحليلة شوحطط» جنوب الصبابي موقع مستشفى الخرطوم بحري الحالي بدأ تعليمه في خلوة الشيخ البنداري وخلوة الشيخ حمد ود زروق وبعد ذلك أتى إلى العيلفون بغرض العبادة وأسس المسيد الذي يبلغ عمره 500 عام والذي تعاقب على خلافته 14 خليفة ،والخلفاء اليوم «الخليفة علي الخليفة بركات والخليفة محمد الخليفة بركات» وأسس خلاوي القرآن وبدأ بإطعام الطلاب وكما جاء في كتاب طبقات ود ضيف الله كانت وجبة الطعام للطلاب والضيوف حوالي 600 قدح. وافتى الشيخ إدريس ودالارباب في موضوع الدخان والتمباك وناظر في ذلك الشيخ علي الأجهوري شيخ الأزهر الشريف وتغلب عليه في فتواه وأجازه شيخ الأزهر واعترف بعلمه وبركته وأهداه وساماً وهذه أول جائزة علمية تقدم في السودان ومازال الوسام محفوظاً حتى اليوم. وكانت له مكانة رفيعة بين العلماء والقبائل والملوك ودخل سنار أكثر من 70 مرة متشفعاً في الرقاب فلقب بالعتاق أشتهر بالزهد والكرم وكان ينفق كل ما يملك في سبيل الله. وله الفضل في حل النزاع بين العبدلاب والعركيين وذاع صيته ونشرت فتواه في المجلات المصرية والفرنسية. ومن برامج المسيد وخلاوي القرآن في رمضان إقامة دروس دورية في الفقه وعلوم الدين وتقام ليالي الذكر في أيام الإثنين والخميس وبرامج المحاضرات الدينية بعد صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم لطلاب العلم. عجباً لمن ارتبط اسم شركة المواصلات بها ... كيف لا تستطيع حتى الآن أن تأخذ «موقف» حاسم في موضوع «الموقف» ... يا «الباص» ... ما عذبتنا !!!