عكس اتجاه تيار المعارضين في موقع سودانيز أونلاين، رفع أحد المشاركين بوستاً تحت عنوان، (أنتم واهمون فبشيرنا يحفظه الله يتمتّع بحب وولاء عظيمين من شعب السودان). وقوف البوست مع الرئيس البشير ضد خصومه السياسيين والمتظاهرين والمعارضين على صفحات الإنترنت تقف خلفه أسباب مختلفة بحسب صاحب البوست، بعضها يتعلق بشخصية الرئيس نفسه، وبعضها الآخر يعود إلى المشاريع التي تم إنشاؤها في فترة حكمه، ويرى البوست أن الرئيس قائدٌ ومناضلٌ،بسبب رفضه القنوط والاستسلام والانكسار للقوى الأجنبية التي بقيت تحاصر حكمه (23) عاماً. السبب الآخر الذي يجعل من صاحب البوست يُؤيِّد البشير على طول الخط، ليس متعلقاً بالتوجه السياسي والنضال ومناهضة الغرب، لكنه سبب مادي إذا جاز التعبير يتعلّق بالبنية التحتية والمشروعات التنموية والخدمية التي نفّذتها الدولة أثناء فترة حكم الرئيس كما يُفهم من سطور المشاركة. وللبوست رأي لطيف في الشباب والطلاب الذين خرجوا للاحتجاج خلال الأيام الماضية، مفاده أنهم صغار تم تحريضهم ولا يدركون واقع السودان قبل الإنقاذ، ولا يعرفون سودان (الكانون) والكهرباء المقطوعة وبراميل المياه الفارغة، ويعرفون فقط (البوتجاز) والإمداد الكهربائي لمدة (24) ساعة، ويأكلون الخبز الفاخر دون أن يعرفوا من الذي حدث في عهده هذا التغيير. صاحب البوست،عاد ولخّص حيثيات تأييده للبشير في نشيد ورد فيه:- منو الغيرك أسّس مدارسنا ومنو الغيرك قائدنا وفارسنا يا من عمر كبارينا وشَقّ طرق بوادينا البوست دعم من وجهة نظره حول شعبية الرئيس ومَحبّة الجماهير له بعرض تسجيل فيديو يظهر فيه الرئيس البشير مرتدياً بزته العسكرية يتجوّل في بعض شوارع الخرطوم والجماهير تقف على جانبي الطريق وتقوم بتحيته فيما يرد عليها البشير مُلوِّحاً بعصاه. مشارك آخر، وصف خصوم صاحب البوست وخصوم البشير بأنهم واهمون، وعَدّد أسباب استمرار البشير في السلطة واستمرار الإنقاذ، ومنها فشل المعارضة وكره الشعب لها. فيما أقرّ مُشارك آخر بوجود مشكلة اقتصادية خانقة تعاني منها البلاد، لكنه اعتبرها ابتلاءً من الله، يستوجب طاعة القيادة التي تعمل ليلاً ونهاراً من أجل الوطن وحل مشكلاته وتأمين المواطن، ولفتت المشاركة إلى أن المشكلات الاقتصادية تجتاح العالم كله هذه الأيام. مداخلات أصحاب الرأي المخالف لرأي صاحب البوست أتت في سوادها الأعظم انفعالية هاجمت صاحب البوست في شخصه، وأبدى قبولاً بوجود مُحبِّين للبشير، رغم أنه يعارضه على ما يبدو.