بسرعة نسبية، برزت على صفحات الإنترنت تعليقات عديدة على ذلك العرض الذي قدمه باقان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان لحكومة الخرطوم، عرض يتضمن إعفاء ديون بقيمة (4.9) مليارات دولار. ورفع حزمة التعويضات لحكومة الشمال عن الانفصال وضياع النفط من (2.6) مليار إلى (3.2) مليارات، كما يحتوى العرض على زيادة لرسوم عبور النفط الجنوبي من حوالي سبعة دولارات إلى تسعة دولارات أبدى باقان استعداد جوبا لدفعها، وفي مقابل ذلك طلبت جوبا في ذلك العرض موافقة الخرطوم على تنظيم استفتاء في منطقة أبيي في غضون ستة أشهر ليختار أهل المنطقة بين البقاء في السودان أو الانضمام إلى دولة الجنوب. وتحت عنوان: (أبيي وأهلها مقابل حفنة من المال) كتب أحد الأعضاء موضوعاً بموقع (سودانيز أوفلاين) واعتبر الكاتب أن ما عرضه باقان أموم على مفاوضي حكومة الشمال هو خطة لشراء أبيي على حد وصفه وليس خطة سلام بين دولتين، وعَلّق أحد المشاركين بعبارة مفادها أن باقان ورفاقه من زعماء الجنوب ما كانوا ليقدموا مثل هذا العرض لولا استشعارهم قابلية قبوله عند الطرف الآخر. مشارك جديد يرى أن المال لو كان يرضي حكومة الخرطوم وينهي خلافاتها مع جوبا لانتهت تلك الخلافات منذ زمن بعيد. وتحت عنوان: (زيادة أسعار الكهرباء..عايرة وأدوها سوط) كتب عضو آخر بذات المنبر موضوعاً يتناول تلك الزيادة التي تقارب (300%) لفئات المستهلكين العليا، وتساءل ساخراً: (الناس ديل مش قالوا مافي زيادة في أسعار الكهرباء؟). الطابع السري لتلك الزيادة كان موضع نقاش، حيث تساءل كثيرون عن سر عدم إعلان تلك الزيادة، ومن الإجابات اللطيفة التي تمّ تقديمها واحدة تقول: (الإعلان بيكلف قروش والبلد في حالة تقشف)، فيما تساءل مشارك آخر عن السبب الذي يبرر للحكومة جمع الضرائب من الناس ما دامت قد رفعت يدها عن كل شئ في البلد..؟