المفاوضات بين الجنوب والشمال تحظى بكثير من الاهتمام على صفحات الإنترنت، لكن الأيام الأخيرة شهدت تصاعداً للاهتمام بأخبار التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، وعَادةً ما يدور جدل عنيف بين من يرفض قطاع الشمال رفضاً قاطعاً، وبين من يرفض الإنقاذ، وبين من يرفض الاثنين رفضاً معاًً.تحت عنوان: (كثرت التصريحات مع اقتراب نهاية مهلة مجلس الأمن) كتب أحد الأعضاء بالمنبر الحر في موقع (سودانيز أوفلاين) موضوعاً رصد فيه تصريحات لمسؤولين ونواب تدور جميعها حول التفاوض مع قطاع الشمال وشروطه أو مبرراته أو سقوفه، وخرج الكاتب من كل تلك التصريحات الحكومية بتحليل مفاده أن السلام قادم بقوة قرار مجلس الأمن رقم (2046) وليس برغبة المؤتمر الوطني أو قطاع الشمال.وتابع الكاتب مجادلاً أحد المشاركين: (الحكومة عرضت على عقار وعرمان والحلو وعبد الواحد مناصب مثل مناوي وسيسي وموسى وآمنة ضرار ونجلي المهدي والميرغني وتابيتا واحمد بلال ولو وافقوا ما أسهل المبررات وسأجدك انت شخصياً تؤيد الفكرة وتدافع عنها. عقار وعرمان والحلو يطرحون حلاً لأزمة الحكم وليس أزمة الكرسي).أحد المشاركين يرى أن الطرف الخاسر في كل ذلك هو الشعب الذي يعاني من سوء الأوضاع الاقتصادية فتصرخ معدته، ومن الحرب والرصاص في جنوب كردفان والنيل الأزرق.وتحت عنوان: (والي جنوب دارفور يحمِّل المتمردون مسؤولية أحداث نيالا) كتب أحد الأعضاء بموقع (سودانيز أونلاين) موضوعاً ينتقد فيه تصريحات الوالي ويعلق على إعلان الأخير اعتقال عدد ممن خطّطوا لأعمال التخريب بالمدينة، ويرى الكاتب أن مهمة الوالي وحكومته هي منع الحركات المتمردة من ممارسة أي نشاط، ويتابع: (ونقول له يا سيادة الوالي ما دامت حكومتك قد سمحت لهذ الحركات المتمردة بالتواجد في عاصمة الولاية فهل يمكن أن تمنعها في باقي انحاء الولاية؟ والغريب في الامر ان الوالي قد اعلن في مؤتمره الصحفي عن تشكيل لجان تحقيق، ولكنه ابى ان ينتظر نتائج التحقيق!!).أحد المشاركين اتفق مع الكاتب ودعا والي جنوب دارفور لتقديم استقالته بسبب ما اعتبره فشلاً من جانب الوالي في حفظ أمن الولاية، بينما قال مشارك آخر: (بالله الشفّع بتاعين المدرسة بقوا متمردين.... بالله المتمردين هم الزادوا تعريفة المواصلات 800 جنيه.... ياخ احترموا عقولنا).