يشغل الاعلامي محمد جمال الدين منصب كبير مذيعي التلفزيون القومي الآن بعد سفر كبيرة المذيعين الاستاذة ايمان دفع الله للخارج، الجيل التلفزيوني الثالث الذي يمثلونه اصبح مبعدا عن الشاشة وأوكلت اليه مهام ادارية اكثر من شغل وظيفة المذيع او الاعداد البرامجي. استاذ محمد جمال،انت وحمزة عوض الله وطارق ابو شورة وعبد الله محمد الحسن وإيمان دفع الله تشكلون الجيل الثالث في التلفزيون،لكنكم بعيدون عن الشاشة؟ تفرقت بنا السبل،كل بظروفه،نعتبر فعلا الجيل الثالث منذ انطلاقة التلفزيون واعتقد اننا اكتسبنا خبرة مناسبة لإدارة مقود العمل . *لكن دوركم كمذيعين انحصر في اطار ضيق؟ سنة الحياة التغيير ولكن اعتقد اننا ما زلنا نحتفظ بجمهورنا وقدمنا خلال وجودنا عبر الشاشة ما يقنع المشاهد . هناك تباعد اجيال اعلامية في المحيط الفضائي؟ فعلا ، السنوات الخمس الاخيرة حدث فيها تغييرات في خارطة الفضائيات بانضمام قنوات اخرى،ولكننا كقناة ام اعتقد ان لنا دورا في تنظيم العمل مع جهات اخرى معنية بالعمل الاعلامي.اتفق معك ان الامر يحتاج لضبط. ماذا فعلتم خلال وجودكم في منصب ككبير مذيعين؟ لدينا مبادرة نطلقها لجمع الكيان التلفزيوني حتى في القنوات الاخرى وتشكيل جسم يهتم بمتابعة وتجويد العمل والوقوف على الاداء بالتدريب او التقييم ومنح الرخصة لممارسة العمل ،هناك تردٍ في الاداء يجب الوقوف لمعالجته بشدة،كما ان التواصل بين الاجيال عبر ورش تدريب يمكن ان تحسن الحال. السنوات الخمس الاخيرة افتقدنا المذيع النجم؟ هناك استسهال ،المسألة تحتاج لوقفة عاجلة لضبط العمل بجهود المهتمين والأكاديميات المتخصصة في المجال الاذاعي والتلفزيوني،كما ان الاتجاه الى سياسة المنتج الذي يتحكم في العمل ابعدت الكثيرين من المتمكنين في المجال على حساب الشكل غير المضمون،وتناقشت مع قيادات اعلامية لتوجيه نهج المنتج في اختياره لعناصر العمل ونوعه حتى لا تنفلت المنهجية والمنطقية ،هناك اتجاه في فضائيات عالمية تعمل بطريقة المنتج ولكن لها امكانياتها ضخمة غير التي لدينا. *هل ترى ان ما قدم خلال العيد من برامج تلفزيونية يرقى الى مستوى جيد ؟ هناك اجتهادات،اعتبر ان ما قدم لم يكن بالصورة المطلوبة ،هناك توافر في المادة ولكن طريقة اخراجها وتقديمها للمشاهد لم تكن موفقة.تحضرني مقولة لأستاذي عمر الجزلي ان انتاج مذيع متمكن يحتاج الى سنوات طويلة غير المجالات الابداعية الاخرى ولكن غياب التدريب والتجويد ومتابعة اداء المذيعين وتقييمها تجعلنا ننتظر سنوات طويلة لننجح في الاتفاق على مذيع متمكن مستقبلا،فالمشهد الحالي غير مطمئن اطلاقا!