قلل د. عوض الجاز وزير النفط، من تحريضات قطاع الشمال للجنوب بأن الحكومة لن تنفذ الاتفاق. وقال الجاز ل (الرأي العام) أمس، إنّ الخرطوم على مستوى رئيس الجمهورية والحكومة أعلنت التزامها بالاتفاق مع الجنوب، وأضاف: على الحكومة أن تنفذ فقط حتى لا نبحث عن أحاديث لأطراف أخرى - في إشارة لقطاع الشمال -. وتابع الجاز: قطاع الشمال لا يعنينا في شئ، والاتفاق مُبرمٌ مع دولة الجنوب، وزاد: نحن كوزارة الذي يلينا هو مسألة تحضير البنيات، وأكد جاهزيتها، وقال: إذا سار الاتفاق بالصورة السلسة فإن أدوات وفنيات الوزارة جاهزة وليست هناك مشكلة. وفي السياق، أكد الجاز في اجتماع وزراء القطاع الاقتصادي بالبرلمان أمس، أن ما يدخل في الموازنة من عائدات النفط مال حر مستحق، وأبان أنه حال تمت الترتيبات من الطرف الآخر فإن خطوط الوزارة جاهزة وعلى استعداد لنقل البترول في أية لحظة، ونفى وجود أية مشكلات في البنية التحتية، كما أكد جاهزية الميناء وكل الأطراف التي قال إنها تقوم بواجبها، وطالب الجاز الجهات كافة للقيام بواجبها رغم النصائح غير الحميدة - على حد قوله -، وأكد أن الإسراع في تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه سيساعد في انسياب البترول، وشدد: (مسار البترول ليست فيه اية مشكلات من اليوم وقدّام) وكشف الجاز عن معوقات تتطلب جهداً كالتهديدات الأمنية والاعتداءات عبر الحدود والانفلاتات الكبيرة والاعتداء على الكوابل وقطع الخطوط. وأكد التزام وزارته بالأولويات، وقال إن أموال النفط الأسرع في الولوج إلى جيب الحكومة، ونوّه إلى إلزام الشركات العاملة في مجال البترول بتقديم خدمات للمناطق الواقعة في محيطها، وأشار إلى أنه أمر يتم عبر الوزارة. وكشف الجاز عن زيادة متوقعة في إنتاج النفط، ودعا لضرورة تأمين مناطق الإنتاج وتذليل الجهود وتوفير الأمن ونشر الوعي وسط المواطنين لتفادي الأعمال التخريبية إضافةً للدفع السياسي والدبلوماسي والتشريعي لتعويض الخسائر التي حدثت في حقل هجليج. من جانبه، أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، أهمية تبادل المعلومات التي ترشح من مثل هذا الاجتماع، وقال الطاهر إن الرأي السالب بسبب غياب المعلومة، وشدد على ضرورة دور الرقابة في أمر الأداء الاقتصادي. وخلال المداخلات، قال د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة، إنّ الصادرات الزراعية تفوق الزراعة، وأضاف بأن المزارعين لا يزرعون بتوجيهٍ من الوزارة، وأكد أن إدخال أصناف أخرى من القمح ستزيد الإنتاجية وسترفع جاذبية القطن وتشجع المزارع، ونفى المتعافي وجود اية مشاكل في التقاوي وأكد توافر الأسمدة، وكشف عن لجنة مشتركة لتطوير الثروة الحيوانية، ولفت إلى أن القمح يمثل المشكلة الأكبر. وأشار لتزايد الطلب عليه، وأكد ضرورة زراعة القمح بالري المحوري، وأشار لإمكانية تصدير الحبوب هذا العام، وبشّر بالوفرة ونجاح الموسم الحالي، خاصةً في القمح والحبوب الزيتية والقطن وارتفاع في أسعارها للمنتج لجعلها جاذبةً مع توقع بالتصدير. من جهته، أكد المهندس أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود، أن سعر الكهرباء الحالي رخيص وأن الوزارة لن تستطيع الاستمرار فيه إلا بدعم، وأشار لاستهلاك ضخم في الطاقة.