قالت قوى المعارضة، إن الحكومة لم تجن أية ثمار من التوقيع على اتفاق أديس أبابا الأخير، وإن الأحداث الجارية بمدينة كادوقلي خير دليل على ذلك. واعتبر محمد ضياء الدين القيادي بالهيئة العامة لقوى الإجماع المعارضة إن الوفد الحكومي فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة التي ذهب للتفاوض حولها وهي الحدود وفك الارتباط بين قطاع الشمال والحركة الشعبية وتأمين مرور النفط - حسب وصفه -، وأوضح في منبر الشارع بالمركز العام للمؤتمر الشعبي أمس، أن أي اتفاق يسبق الحل الأمني والاتفاق على ترسيم الحدود لا جدوى منه لجهة أن المهددات الأمنية ستعود بالأوضاع إلى المربع الأول. وذهب إلى أن الحكومة فقدت السيطرة على الحدود، وأضاف بأنّ الحكومة بالتوقيع على اتفاقية الحريات الأربع واتفاق التعاون المشترك فقدت أهم كروت الضغط على جوبا في جولة المفاوضات المقبلة. وقال ضياء الدين إن ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية سارع باستدعاء الرئيسين عمر البشير وسلفا كير لإنقاذ الاتفاق من الانهيار في اللحظات الأخيرة حرصاً منه على تحقيق مصلحة شخصية، وتابع بأن الكاسب من توقيع الاتفاق هو المجتمع الدولي. وأكد ضياء الدين أنّ قوى المعارضة لن تلتزم بأي اتفاق توقع عليه الحكومة ما لم تتم مُراجعته من ممثلي الشعب الحقيقيين، كما ترفض أية معالجات جزئية أو ذات طابع إصلاحي في إطار الحكومة الحالية. من ناحيته، قال عوض فلسطيني الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بجنوب كردفان، إن ملتقى كادوقلي لقضايا السلام لن يأتي بسلام لغياب طرف آخر في قضية الحرب وهو الحركة الشعبية، وطالب فلسطيني الحكومة بالتفاوض مع قطاع الشمال.