توعد د. أحمد بلال عثمان وزير الإعلام، دولة إسرائيل، بأن السودان سيتخذ خطوات أكثر حسماً تجاه المصالح الإسرائيلية التي يعتبرها من الآن أهدافا مشروعة بعد أن قامت الدولة العبرية بقصف مجمع اليرموك للتصنيع الحربي جنوبي الخرطوم. وأوضح د. بلال في مقابلة مع (بي بي سي)، أن السودان يمتلك الأدلة على ذلك، وأضاف بأن اتهام إسرائيل لم يأت من فراغ وإنما مبني على حيثيات ثابتة ومشاهدات عيان. وشدد الوزير على أن التقنية العالية التي استخدمت في هذا الهجوم لا تمتلكها أية دولة في المنطقة غير إسرائيل. وأشار الوزير إلى أنه ليس هناك أي عداوة تستدعي هذا الهجوم بين السودان وبين أي دولة أخرى في المنطقة سوى إسرائيل، وأن الإسرائيليين أعربوا سابقاً أن هذا المصنع يهدد مصالحهم الاستراتيجية والداخلية. ولمح بلال إلى أن السودان سيقدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وهدد: سوف نتخذ خطوات أكثر حسماً تجاه المصالح الإسرائيلية التي نعتبرها من الآن أهدافاً مشروعة. وأوضح بلال أنه تم تدمير (60%) من المصنع بشكل كلي، و(40%) بشكل جزئي. من جانبه، رفض وزير دفاع العدو الإسرائيلي أيهود باراك الإجابة عن سؤال للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بشأن رد فعل إسرائيل لاتهام السودان لها بقصف مصنع اليرموك الحربي، وقال: لا يمكنني قول شئ عن هذا الموضوع. ورد عليه مذيع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قائلاً: أنت لا تريد الحديث عنه لكنك لست آسفاً بشأنه. فرد باراك: لا أريد التعليق لذا سوف أحاول ألا أعبر عن مشاعري تجاه هذا الأمر.