ترى لماذا خاصمت «الحسناوات» «الترزي الحريمى»؟ لماذا اختفت تجمعاتهن داخل محل الترزي حتى ساعات متأخرة من الليل في انتظار «فستان العيد»؟ هل صارت اسعار الترزية «ناراً» تلسع جيوبهن ام ان هناك اسباباً خفية لا نعلمها؟ نقلنا تساؤلاتنا هذه الى عبدالله عثمان ترزى السيدات الذى امتهن هذه المهنة لمدة ربع قرن من الزمان وجاءت اجاباته كما يلى: - يقول عبدالله ان الفتيات لم يقاطعن الخياطة ولكن هناك «اغراق» للسوق بالملابس الجاهزة، ويضيف ان الخامة نفسها قد تغيرت فقد كانت الفتيات والناس عموماً يلبسون بنسبة «09%» من الملابس القطنية اما الآن فنجد الخامة القطنية يدخل فيها «55 - 56%» بوليستر.. ? ويرجع عبدالله بالذاكرة لسنوات بعيدة خلت حيث كانت البلاد تعج بالاجانب وكان لهم فهم كبير في مهنة ترزية النساء وكانت الخياطة في كل الاعياد الدينية والمناسبات مثل «الكريسماس - رأس السنة - عيد الفطر وعيد الاضحى» وغيرها، ولم نكن نستلم من «الزبونة» القماش قبل شهرين او ثلاثة اشهر على الاقل، اما الآن فقد اختلف الوضع حيث زادت التكلفة فمثلاً اذا بلغ سعر قماش الفستان -08 - 001» ألف جنيه بالقديم عدا ثمن الخياطة فبالتأكيد ستنصرف عنه الزبونة وتتجه الى «الجاهز» لأنه سيكون اقل سعراً.. يواصل عبدالله في ذات السياق فيعود ليناشد الدولة بمراعاة او الالتفات لموضوع اغراق السوق بالملابس من تلك التى سبق ذكرها حتى لا تكون هناك عطالة مقننة فالمواطن يدفع الرسوم والجبايات ويواجه ب «سوق واقف» نتيجة للاغراق ويضرب مثلاً بذلك كونه عايش فترة «5» سنوات مضت وصفها ب «القبح» الشديد لركود العمل.. وعاد عبدالله ليؤمن على كل ما قاله ويزيد عليه «الوضع الاقتصادي» الراهن للأسرة السودانية حيث اصبحت «الأولويات» للتعليم والعلاج لا للعيد!!