لدي قناعة قديمة أن صلاح إدريس يعتبر أسوأ وأفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ نادي الهلال ، وكتبت ذلك مراراً وتكراراً، وظلت هذه القناعة تترسخ عندي في كل المواقف والقضايا التي يكون طرفاً فيها ، وها هو يؤكد هذه القناعة مرة أخرى بعد ظهوره (غير المفاجيء)، عقب قرار مجلس إدارة نادي الهلال بشطب قائد الفريق هيثم مصطفى ولاعب الوسط المدافع علاء الدين يوسف مباشرة ، وليته لم يظهر، وعندما أقول ذلك ليس تجنباً للإزعاج الذي يخلفه بإثارة الغبار فقط ولا شيء غير الغبار، ولا تجنباً لخطورة فكرية يتمتع بها الرجل يمكن أن تقلب الطاولة وتأتي بما لم يأت به قبله أحد ولا بعده ، فهو إدارياً متواضع القدرات وكثير من الوقائع والحقائق تؤكد ذلك، دخل إلى رئاسة نادي الهلال من باب معروف هو المال ، وخرج من باب معروف أيضاً هو الدمار بعد أن ترك النادي حطاماً محاصرا بالديون وغياب كامل للمعلومات المالية كما أفاد بذلك سعد العمدة أحد أركان مجلسه ، ودعمه يوسف أحمد يوسف رئيس المجلس (المعين)، مؤكداً عدم وجود معلومات في تلك الفترة التي تحمل أكبر علامة إستفهام في تاريخ الهلال ، ولنا أن نتخيل عندما يجتمع سوء الإدارة مع علامة الإستفهام ، وأكد المجلس الحالي ما ذهب إليه سعد العمدة ويوسف أحمد يوسف. لتكون النكتة (الأبيخ) في العالم أن من يذرف دموع التماسيح على شطب هيثم مصطفى هو الذي هرب بجلده من النادي تحت مظلة إنتخابات الإتحاد العام (المثقوبة) دون أن يؤمن له استحقاقاته المالية، والقصة ما محتاجه مفهومية ولا فهامة لنفهم؟ ببساطة شديدة ال 700 مليون جنيه بقية استحقاقات هيثم مصطفى للهلال والممهورة بتوقيع مالك جعفر، هي أموال متعلقة بفترة مجلس صلاح إدريس ولا علاقة لها بمجلس مالك جعفر ويوسف أحمد يوسف المعين) ، وهي تدخل ضمن حالة الفوضى المالية التي ذكرها سعد العمدة ويوسف أحمد يوسف والمجلس الحالي ، بأنهم لم يجدوا مستندات مالية تثبت كثيرا من الأمور من وارد ومنصرف وعلى رأسها استحقاقات اللاعبين المالية ، ولا أدري على ماذا استند مجلس التسيير في كتابته إقرارا بهذا المبلغ لهيثم مصطفى ، هل اعتمد على حديث اللاعبين أم فواتير تقدم بها هيثم باعتبارها أموالا دفعها للهلال يطالب بإرجاعها ، خاصة أن زميله علاء الدين ذكر أنه باع عربته لتسديد حقوق لاعبين ، فهل استرد أموالها وضمنها مبلغ ال 700 مليون جنيه ؟ هذه الأسئلة الاجابة عليها عند مجلس التسيير ، ولكن الإجابة على سؤال لماذا ذرف صلاح إدريس دموع التماسيح على شطب هيثم وهو الذي غادر النادي وتركه بدون مستند يضمن له استحقاقاته المالية؟ إجابته عند الرجل وقبله عند هيثم (حليف صلاح إدريس) الذي يحتفظ بإقرار مالي من مجلس التسيير (المعين) ليضاف إليه سؤال آخر للاعب لماذا لم تؤكد على استحقاقاتك المالية ( 700 مليون جنيه) بمستند رسمي من مجلس صلاح إدريس (حليفك الحالي) ؟ الذي يبكي لشطبك بعد ان ترك ظهرك عارياً ولم يكلف نفسه عناء تعديل تعاقدات (رغم أنها مرفوضة على الأقل يحاول) أو كتابة مستند مالي مثل الذي كتبه مالك جعفر (رغم أنه مستند خارجي) أي شيء إنشاء الله ورقة من كراس طالب في الاساس ، تؤكد من صلاح إدريس ومجلسه أن لديك بطرف الهلال مبلغ ال (700 مليون جنيه) ، لأن تجديد عقدك كان في فترة رئاسته للنادي هو لم يفعل وأنت لم تطالب بمستندات تؤكد استحقاقاتك المالية في فترة رئاسته لماذا؟ لتأكيد التحالف المريب الذي يجمع هيثم وصلاح إدريس وأسامة عطا المنان تعالوا نقرأ ما جاء على لسان أسامة وصلاح إدريس بتاريخ 10 ديسمبر 2012 على الصفحة الأولى بالزميلة (الصدى) (يعني في يوم واحد) في خبرين منفصلين.. في الخبر الذي يخص أسامة أوردت (الصدى) ما يلي: (قال اسامة لا يمكن شطب هيثم مصطفى ما لم يودع الهلال المبلغ المطلوب) انتهى، وفي الخبر الذي يخص صلاح إدريس جاء ما يلي: (أوضح صلاح إدريس أنه اتصل بهيثم وعلاء ووجد هواتفهما مقفولة ووجه لهما رسالة بعدم الانتقال لأي نادٍ مشيرا إلى أن وضعهما سيعدل في فترة الانتقالات الحالية) إنتهى، ثقة غريبة (سيعدل الوضع في فترة الانتقالات الحالية) وهناك قال اسامة (لا يمكن شطب هيثم)، أظن واضحة تعديل الوضع يعني عدم الشطب، لأن السيد صلاح يرفض انتقاله لنادٍ آخر.. ما عايز أقول الريحة ضربت لكن ممكن أقول التحالف قوي وصلاح كان عارف ، وهيثم عارف لأنه سلم اقرار مالك جعفر لأسامة ، لكن هيثم مشى الاتحاد واللاّ اسامة قابله وين؟ آخر حاجة... ممكن يحصل شنو لو هيثم مشى المريخ؟ قبل يوم 16 ولا بعد يوم 16 سؤال برضو؟ أواصل