استبعد عدد من المصرفيين وخبراء الاقتصاد التحول من سلة العملات الى الدولار في الوقت الحالي باعتبار ان العقوبات الامريكية والقيود المفروضة على الارصدة السودانية ما زالت قائمة. كما استبعد مصدر مسؤول ببنك السودان ان التحول من الدولار إلى العملات الاخرى املته الضرورة بعد ان تمت مصادرة ملايين الدولارات من ارصدة الحكومة والافراد والشركات بالبنوك الامريكية العام الماضي من جراء الحظر الامريكي المفروض على السودان. وكان د. صابر محمد حسن محافظ بنك السودان قال في حديث سابق ان اللجوء للتعامل بسلة العملات أمر اختياري للمصدرين والمستوردين، ولكن عليهم ان يضعوا في الاعتبار امكانية تعرض مدخراتهم للمصادرة بسبب الحظر المفروض على السودان، وقال ان حسابات الحكومة تم تحويلها لسلة العملات، كما ان أي تعاقدات أو إلتزامات مالية حكومية تتم بعملات خلاف الدولار تفادياً للمصادرة الامريكية. من جهته أكد الأمين عبد المجيد مدير عام البنك الاسلامي السوداني ان البنوك بدأت تتكيف في التعامل مع اليورو أو سلة العملات الاخرى وقال: إننا قمنا بتوجيه عملائنا في تعاملاتهم الخارجية المالية ان يقوموا بفتح اعتمادات أو اي اجراءات مصرفية بسلة العملات الاخرى تفادياً لأي آثار سالبة قد يتعرضون لها من جراء مصادرة مدخراتهم بالبنوك الامريكية. من جانبه أكد د. لوال دينق وزير الدولة بالمالية ان الشركات السودانية ليس لديها اسهم او تعاملات مع الشركات الامريكية والبريطانية مبيناً ان تحول السودان من التعامل بالدولار للعملات الاخرى بسبب العقوبات الامريكية معتبراً ان هذه العقوبات شكلت ملاذاً آمناً للسودان من الازمة المالية العالمية الحالية.