وَصفَ الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي مبادرة لجنة حكماء أفريقيا لحل أزمة دارفور بالأوسع والأشمل من مفاوضات الدوحة، وقال المهدي للصحافيين عقب لقائه ثامبو إمبيكي رئيس اللجنة ببرج الفاتح أمس: بالرغم من وجود مجهودات أخرى إلا أن مبادرة مسار هذه اللجنة هو الأوسع، وقال اقترحنا منبر شركاء يوحد المبادرات ويضم كل الأطراف التي تسعى لصنع السلام في البلاد وبعض جيران السودان، بجانب الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وقطر. وأشار المهدي الى ان لجنة الحكماء أطلعت القوى السياسية والمسؤولين بالدولة على الخطوط الرئيسية لمعالجة قضية دارفور. وقال إنّ الحكماء يرون أنّ القضية تنبع من مظالم ومشاكل لا بد من معالجتها بين المركز والولايات. وأشار الى أنّ اللجنة بصدد إجراء مفاوضات مع القوى المتحاربة ومفاوضات أوسع مع القوى السياسية تَوطئةً لرفع توصياتها لقمة الإتحاد الأفريقي. من ناحيته دعا د. حسن عبد اللّه الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي بضرورة ربط كل قضايا السودان ببعضها البعض، وقال إنّ الأحزاب تقدّمت للجنة الحكماء برؤاها مكتوبة والآن اللجنة طوّرت معالم لما تريد أن تنتهي اليه في الخرطوم ودارفور. وأشار إلى أنّ اللجنة تحدثت عن الانتخابات، وأبان أنّ الحكماء يرون ضرورة مشاركة دارفور في الانتخابات المقبلة. من جهته دَعَا المهندس محمد فائق ممثل الحزب الاتحادي (الأصل) لضرورة التعامل مع قرارات المحكمة الجنائية ان كانت تؤدى للحل، وفيما اعتذر الحزب الشيوعي السوداني عن الحضور، قال مبارك الفاضل رئيس حزب الامة، إنّ رؤية لجنة الحكماء هي الأشمل على العكس من المبادرات السابقة التي اتسمت بالثنائية والجزئية.