أفرحنى كثيراً قرار والى الخرطوم بتنفيذ مشروع القطارالخرطوم المحلي الذي يشمل معظم أنحاء العاصمة ... ويحمل فى جوفه أعدادا هائلة من المواطنين فى الذهاب والإياب ... والقطار الجديد كان حلماً لأهل العاصمة وأطرافها للتنقل بكل سهولة ويسر . وهذا القطار ... أصبح حلماً وشوقاً لأهل الخرطوم وسنطلق عليه قطار الشوق ... وإن كان يجب أن نطلق عليه قطار الوالى ... لأنه الوالى الوحيد الذى نفذ فكرة القطار الذى كان أحد أهم معالم العاصمة حيث كان يتوصل به كبار موظفى الدولة من سكان العاصمة المثلثة ، والقطار أيام زمان كانت مواعيده مضبوطة بشكل دقيق، لا يتأخر أبداً فى القيام أو الوصول . الآن أصبح قطار الوالى هو المخرج الوحيد من أزمة المواصلات التى تعيشها العاصمة وأطرافها . الوالى دائماً يفكر بأفق مستقبلى وإستراتيجى فى المشاكل والقضايا المصيرية لحلها بشكل جذرى .. وأهل السودان ارتبطوا بالقطار ارتباطاً وثيقاً فى كل ولايات السودان وكتبوا فيه الشعر والغناء ... ومن أهم الأغنيات التى كتبت فى القطار قصيدة محمد عوض الكريم القرشى التى غناها المبدع عثمان الشفيع والتى يقول فيها ... القطار المر ... مرّ فيه حبيبى . ثم أغنية الشاعر والفنان العطبراوى الشهيرة والتى أدتها البلابل بصوتهن الجميل ... قطار الشوق متين ترحل تودينا ... نشوف بلداً حنان أهلها ... إلى أن يصل ويقول ... نسايم عطبرة الحلوة . وكثير من الأغنيات الجميلة التى كتبت فى القطار الذى أحبه أهل الشمال وأهل الوسط وأهل الغرب وغيرهم من أهل الشرق . القطار نأمل أن يكتمل تنفيذ خطوطه بسرعة كبيرة ويجب أن يكون الإتقان شعار الشركات المنفذة ، حتى يسهم فى حل إختناقات المواصلات بالخرطوم . كما نأمل أن تكون عرباته فى منتهى الأناقة ومنتهى السلامة ، لأن للقطار القديم ضحايا كثر من الذين بترت أرجلهم وغيرها . سكان المدن الثلاث أكثر الناس ارتباطاً بالترماى القديم ... ذلك الترماى الذى كان ينتظره خليل فرح وخالد أبو الروس ومحمد بشير عتيق وغيرهم من كبار القوم ... حيث كانوا يسكنون جميعاً حى أبو روف بأمدرمان و كان المعجبون بشعرهم ينتظرون لحظة مغادرتهم إلى الخرطوم ولحظة حضورهم نهاية اليوم ... فجميعهم موظفون فى دوائر الدولة المختلفة . واقترح على السيد الوالي إطلاق اسم الترماي على القطار الجديد.. لان اسم القطار ارتبط بالنسبة لأهل السودان بالسفر خارج العاصمة.. نحن نكن تقديرا عاليا للوالي ولأركان حربه المهتمين بقضايا الجماهير وتحقيق أمنياتها واشواقها.. ونذكر الوالي من جديد.. بان تكون السرعة في الإنجاز شعار المرحلة المقبلة.. والله الموفق وهو المستعان