وصف الحزب الشيوعي، توقيع اتفاقية تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية بين دولتي السودان وجنوب السودان بأديس أبابا بأنّه خطوة إيجابية. وأكّد يوسف حسين الناطق باسم الحزب، دعمهم للاتفاقية، وقال فى بيان صحفي أمس، إنّ موقف الحزب المبدئي هو حل كل المسائل الخلافية بالحوار والتفاوض بعيداً عن الحرب والاقتتال، واعتبر انّ الاتفاق سيفتح الباب لتنفيذ كل بنود اتفاق التعاون بما في ذلك النفط وغيره ودعا لضرورة الإتعاظ من التجارب الماضية والسعي لقفل الباب أمام أي تعثر وإخفاقات جديدة من خلال حرية تنقل مواطني البلدين والحيوانات، إضافةً إلى التجارة في كل المناطق الحدودية، لكن حسين أكد أن ذلك يتطلب إلغاء التشريعات بحالة الطوارئ في مناطق التماس ومحاكم الارهاب وسن تشريع بكفالة الحريات الأربع. ونادى بالإسراع في حسم كل الترتيبات الخاصة بالإدارة المشتركة لمنطقة أبيي بكل مقوماتها بين الخرطوم وجوبا، ونوّه إلى أنّ عقد قمة الرئيسين عمر البشير وسلفا كير سيساعد في رعاية تنفيذ الاتفاق وإزالة ما يمكن أن يعترضه من سلبيات وإخفاقات، وكذلك إشراك التحالف المعارض في جولة المفاوضات المقبلة، واعتبر ان العقبة بعد الانفصال ما عادت نزاعاً داخلياً في بلد واحد وإنما أصبحت مسألة وطنية عامة تهم كل القوى السياسية. إلى ذلك اعتبر حسين أن الدستور لا يمكن أن يُوضع في ظل الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق وفي ظل العدوان على هامش الحريات وتعطيل صحف المعارضة، وقال إنّ وضع الدستور يتطلب المشاركة الفاعلة للشعب في صنعه وكذلك الانتخابات تتطلّب التحول الديمقراطي وفتح الباب أمام الأحزاب للتبشير ببرامجها الانتخابية، وأن توفر المفوضية المتفق عليها غير المنحازة وسجلا انتخابيا نزيها. واعتبر أن المطلوبات والمقومات الأساسية لما يطرحه مكتب مسجل الأحزاب وما درجت على طرحه الحكومة لا مكان له من الإعراب في ظل الأوضاع بالبلاد، وقال إن جميعها تحتاج لإعلان حُسن النوايا ولعربون يرفع المصداقية من وراء طرحها.