ورحل ... خالد أحمد إدريس ... الرجل الطيب ، صاحب النوايا الطيبة والقلب الأبيض . الموت غيب خالد بشكل مفاجىء ، وهو الرجل الممتلىء صحة وعافية وطيبة متناهية ... عرفته فى وقت باكر ... فكان نعم الأخ ونعم الصديق الوفي ... وافترقنا ولكن ما زال الود قائماً الذى عمره أخوه النبيل عادل إدريس نسأل الله له الصحة والعافية المستدامة ، فهو شاب ممتلىء بالنبل والإخاء الصادق والوفاء النبيل . خالد كان رجلاً متسامحاً ، ورحل مبكراً ... وهكذا كل الطيبين الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى . خالد ... كان رجلاً متواضعاً ، وكان رجلاً كريماً للغاية ... وكان أخو أخوان بحق وحقيقة ، يقف مع المحتاج ويزور المريض ويعطف على الفقراء . خالد كان نسيجاً خاصاً ، ورث من والده المرحوم الأرباب أحمد محمد إدريس الكثير من الصفات الإنسانية ... وهو كان وسط إخوانه كواسطة العقد ... وجميعهم بارون بوالدهم وبأهلهم وأحبابهم . وعبد الكريم كبيرهم وثانيهم صلاح وثالثهم الراحل خالد وبعده حاتم ذلك الصوفى المتبتل والتيجاني صاحب القدرات الهائلة ... وآخر العنقود وهو آخر الأوفياء وآخر النبلاء . خالد عندما تسلم إدارة مطبعة الأشقاء حقق فيها نجاحات كبيرة ... لم تحدث من قبل رغم أنه لأول مرة يدير مطبعة . لقد فقدت أسرة الأرباب أحمد إدريس رجلاً متميزاً وطيباً طيبة الحقول والمطر . نسأل الله له الرحمة والمغفرة بأكثر مما قدم ... ونسأل الله أن يحفظ ابنه محمد وإخوانه وأن يلهم كل أسرته الصبر الجميل ... أنا لله وإنا إليه راجعون .