هددت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بمقاضاة أية جهة أو صحيفة تنشر معلومات أو أخباراً غير دقيقة، تطعن فى سمعة المعلمين والتربويين، فيما وجه خبراء تربويون انتقادات لاذعة للتناول الإعلامي السالب للقضايا التربوبة، خاصة التي تتعلق بقضايا العنف والاغتصاب مما يفقد المجتمع ثقته في المؤسسات التربوية. وكشف الوزير د. معتصم عبد الرحيم خلال ورشة (العلاقة بين الإعلام والتربية) أمس، عن ترتيبات لإيجاد أرضية مشتركة وخلق علاقة وثيقة بين الإعلام والتربية لتصب في خدمة المجتمع، وأكد أهمية الإعلام التربوي في توعية المجتمع وتبصيره، ودعا لضرورة إعداد مذكرة تفاهم بين التربية والإعلام وإشراك الأسر للخروج برؤية موحدة للتناول الإعلامي والاستفادة من هذه الوسائط في توعية المجتمعات. من جانبه، وصف محمد إبراهيم من إدارة التعليم الديني، الطعن في سمعة المعلم بالأمر السيئ، وقال: يجب تناول أخبار التعليم بحذر، ولو أخطأ معلم يجب ألا ينشر خبره للعامة، وأكد أن الوزارة لا تعين المعلم الذي يفعل ذلك، وقال إن من حق الوزارة أن تفتح بلاغا قضائيا ضد أية جهة تسيء لسمعة المعلمين من غير أدلة، وأن توقع عليهم عقوبة بتهمة القذف. فيما قال خبراء آخرون: فشلنا في خلق علاقة مع الصحافة، وأضافوا: (نحن واقعين تحت رحمة الصحافة). من ناحيته، طالب د. عبد اللطيف البوني الخبير الإعلامي، وزارة التربية والتعليم بأن تصلح حالها، وألا يتم الحجر على الإعلام في تناول التجاوزات لأن طبيعة الإعلام أن ينظر في الجزء الفارغ من الكوب، ولأن دور الإعلام رقابي، وأية جهة تتضايق من الرقابة، وأكد أن الجرعة الإعلامية الزائدة تضر بالعملية الإعلامية، وشدد على ضرورة إيجاد (وزنة) من قبل الوزارة في العديد من القضايا التي تثار في الصحف، خاصة الرسوم ومجانية التعليم والعقاب الجسدي، وأكد ضرورة إيجاد شراكة مع الإعلام لسرعة إيصال المعلومة عبر الوسائط الإعلامية المختلفة.